رواية جديده فيروز وايوب بقلم إيمان الرشيد

موقع أيام نيوز

في طيبيتها حتي لو كنت لوحدي مش معايا حد اتحامي فيه هعرف احمي نفسي ....ابتسمت بثقه بعد اذنك
تركتها وذهبت تاركه اياها تستشيط ڠضبا و كرها تجاهها 
ماشي يا سلاف ...... وريني عتكسبي كيف قدامي
انت مچنون ياوليد
كانت تلك اول كلماتها التي اردفت بها بعدما ذهبت والدتها لتعد لهما شيئا ما
ابتسم بأشتياق واضحا
ليه
اكملت بتساؤل بفرح داخلي لم تظهره 
ماهو اللي يجي كده من غير ما يعرفني جاي ليه ولأيه ....ويدخل يقعد مع اهلي ويعرفهم نفسه يبقي جرئ ومچنون كمان
اقترب هامسا 
ليه 
استطردت بنفور مزيف
انت مبتقولش حاجه غير ليه بس 
انت جيت ليه يا وليد 
ثم ان اهلي مش عارفينك ....وجاي بصفتك ايه
زفر بحيره 
قولت اني جاي عشان كنان وسلاف ...حاجه خاصه بيهم يعني ....كنت عايزه اتكلم وملقتش غيرك قريبة منهم فجيت يا آيه
لم تكن تريد تلك الأجابه ابدا .....ارادت ان يخبرها انه جاء بصفته خطيبها وحبيبها المستقبلي ...وليس بشئ متعلق بسلاف وكنان!!
نفرت تلك الأفكار من عقلها وجلست مستطرده 
مالهم تاني
لم يكن هو الأخر يريد تلك الأجابه
كان يريد اجابتها بأنه اشتاق لها ولذلك جاء....انها شغلت تفكيره ولم يعد قادرا علي اخراج ملامحها من عقله بعدما حفرت به!!
توتر بماذا يجيب لم يأتي لشأن كنان فمباذا يرد
انقذه رنين هاتفه فزفر بأرتياح قائلا
معلش هرد وجاي
اشارت له علي الشرفه فخرج ليتحدث بها
ابتسمت فور دخوله الي الشرفه
نعم قد جاء ومنذ ثوان كانت تجلس معه ......اشتاقت له ولرائحته وملامحه.....لم تشغل بالها بسلاف وكنان فقط ظلت تنظر له ولملامحه وكأنها تحفظها ....تقدمت نحوها والدتها و وضعت ما بيدها علي الطاوله قائله بخفوت
شاب حلو و وسيم.....ظابط وليه مركزه....محترم كمان ....و
اسكتتها آيه ضاحكه 
ايه ايه يا ماما ....عرفتي كل ده عنه فين وامتي....ده لسه جاي مبقالوش ربع ساعه
اكملت والدتها حديثها 
بحس يا آيه زي اي ام ....بعدين ده ايه عيبه ده 
اردفت آيه بحذر 
ماما لو سمحتي ....قولتلك شيلي الموضوع ده
دلوقتي انا مش هتجوز دلوقتي تمام
زفرت بضيق 
ماشي يا آيه ....عشنا وشوفنا !!
خرج وليد من الشرفه مردفا 
آيه انا همشي دلوقتي عشان طلبوني في الشغل نبقي نكمل بعدين
تمتمت بخفوت 
ماشي براحتك
ودعها 
سلام ....مع السلامه يا طنط تعبناكي
بادلته السلام 
ولا تعب ولا حاجه يابني ....مع السلامه
ومر اسبوع!!! حان لقائهما و وجودهما تحت سقف واحد!!
كيف ستتعايش معه وحتي لو لمده قصيره فقط ....كيف ستنام معه تحت سقف واحد بمفردهما 
كانت بسيطه بفستانها الأبيض وحجابها
كم ارادت ان تشعر بتلك الفرحه عندما ترتديه ...لكن اين هي الأن لا تشعر بها!!
هي لا تشعر بشئ سوي الضيق والقلق فقط
انتهي من ارتداء سترته وارتدي ساعته ناظرا للمرآه بضيق وحزن ....الأن اصبح زوج اخري لم ولن يحبها ....ومن اسرت قلبه رحلت ولن يراها ابدا ....تمني لو كانت من تنتظره
في الاعلي هي رحمه وليست سلاف .....يلعن القدر الف مره من فرقه عن حبيبته .....امسك بصورتها قائلا 
مكنتش عايز اليوم ده يجي ابدا ....ازاي هروحلها دلوقتي وتبقي معايا في بيت واحد.......اتفقنا نفضل مع بعض ....سيبتيني ليه يارحمه....سيبتيني لغيرك ليه..وحشيني اوي
احتضن صورتها بيده وتقدم للأمام متجها الي سلاف
كانت آيه و سلاف فقط من في الغرفه
استطردت آيه بحذر 
سلاف...انتوا هتروحوا فين انهارده
اجابت بلامبالاه
في الشقه هناك
آيه 
طب ايه مش هنا ..... هنا اضمنلك انه يبقي في مكان و انت في مكان
اجابت بنفور 
هنا مش هنعرف نبات كل واحد في حته وهنضطر ننام مع بعض علي السرير عشان لو حد دخل ميلاحظش
هناك انا هبقي في اوضه وهو في اوضه وهقفل علي نفسي بالمفتاح من جوا الاوضه
اوءمت برأسها متفهمه 
اممم.....سلاف انت مش بتحبيه
ضحكت بسخريه 
ولا هحبه ولا حبيته ....انا مش في قلبي غير حازم وهو عارف ومش ممانع
عشان هو كمان بيحب رحمه وكده كده كلها سنه وهنتطلق
حركت رأسها من اعلي الي اسفل متفهمه وقامت لتفتح الباب
حمحمت آيه قائله 
ازيك يا كنان ...مبروك
كنان 
الله يبارك فيكي ....قولي لسلاف يلا عشان ننزل
تقدمت سلاف نحوهما بفستانها الذي زادها جمالا مع حجابها
وتقدمت نحوه مستطرده 
يلا
تأبطت زراعه في ضيق واختلطت المسافات بينهما وكل منهما لديه افكاره التي لا حصر لها
سلاف ازاي هكمل معاك....عارفه انك بتتخيلني رحمه دلوقتي ....زي ما انا كنت حابه تكون حازم ....ضيعته من ايدي ومش هرجعه ...ومجبره اكمل معاك
كنان لو سيبت ايدك دلوقتي هرتاح ....بس انا مش ندل ....ومتربتش علي كده......ربنا يستر في حياتي معاكي
نزلا الاثنان
تم نسخ الرابط