رواية جديده فيروز وايوب بقلم إيمان الرشيد
المحتويات
الشرفه
جلس وفتح ضوء الكشاف فدهشت هي من منظر ڼزيف يده
سلاف
ايه ده مال ايدك....في ايه ايه اللي عملك كده
استطرد بلامبالاه
وانا بجيب الكشاف اټجرحت ....مفيش حاجه انا متعود علي كده
قامت من مكانها بسرعه قائله
هتتلوث وتتعبك بعدين.....فين هنا الاسعافات الاوليه
اخفي ابتسامته قائلا
في الدولاب هناك
بعد دقائق رجعت اليه وبيدها ما تحتاجه
لثوان ترددت في امساك يده
مش هيحصل حاجه ده جوزك
قالتها بداخلها وامسكت بيده وبدأت في تطهيرها ....كان ينظر لها بهدوء وابتسامه......لا يصدر بينهما اي صوت سوي صوت الهواء الهادئ .......والظلام الدامس الذي يعم المكان .....انتهت من تطهير يده ولفها لتردف بخفوت
خلاص كده تمام
تمام
اعتدلت من جلستها وقامت لتجلس علي المقعد الموضوع قابلته
كنان
ليه پتخافي من الضلمه والمرتفعاترغبه غريبه دفعتها للتحدث
انا وآيه في يوم كنا بنلعب في بيتهم كنا في حدود ١٣ او ١٢ سنه وطنط مامت آيه نزلت وفضلنا لوحدنا......النور قطع واحنا في الأوضه خوفنا ......كنا في عماره مفيهاش سكان غير انا وآيه وعيلتنا
صوتنا بس ساعتها محدش سمع
كان قرب الشخص ده يدخل ....بس النور انقذنا وجه وجه معاه عم عامر بابا آيه
بس المرتفعات ملهاش سبب انا بخاف منها من ساعة ما اتولدت
صمت كل منهما ولم يقطع احدهما ذلك الصمت
بعد ساعه وجدها قد نامت علي مسند الشرفه بهدوء
تنهد واضعا يده اسفل ركبتيها واليد الأخري علي خصرها حملها اليه متقدما نحو غرفتها و وضعها في فراشها .....تمردت خصله من شعرها لتغطي جزء من وجهه.....عدل من وضعية نومتها وارجع شعيراتها الي الخلف
نظر اليها نظرة اخيره وتركها مغادرا
الفصل الخامس والعشروناختطاف!
سلاف هنتاخر كده !
تفوه بها كنان لتأخير سلاف المفرط .......خرجت ساحبه حقيبتها ورائها قائله
نزل الاثنان الأسفل واستقلا سيارته متجهين الي المكان المحدد
بعد نصف ساعه توقف مكانه ونزل من السياره بدون حديث
تعجبت طريقته وتابعته بعيناها........بعد دقائق رأته قادم ناحيتها حاملا كيس لم تعرف ما بداخله
جلس بجانبه واغلق باب السياره مستطردا
احنا مفطرناش وانا جوعت و اكيد انت كمان جعانه ولسه فاضل كتير علي ما نوصل في امسكي عشان متجوعيش في السكه ومفيش اماكن قدام
شكرا......احنا فاضلنا اد ايه
عقد حاجبه مفكرا
ساعه ساعتين بالكتير.....
دقائق معدوده اخري مرت لتتوقف بهما السياره وسط الطريق الصحراوي.....اتسعت حداقتيها بذهول قائله
ايه اللي حصل
زفر مردفا
العربيه وقفت.......البنزين خلص
سلاف
وانت مفولتهاش ليه في الاستراحه.......هنعمل ايه دلوقتي
تنهد بضيق
نسيت عملت حاجه غلط مثلا.......اوعي تقوليلي انك عندك فوبيا من الفضي كمان!!
بسخريه اكملت
اتريق وسيب المشكله اللي احنا فيها ......خلي قطاع طرق ولا حراميه يطلعوا علينا وانت بتهزر كده!!
تملكه لڠضب ليصيح بها
اخرسي بقي.......مبتفصليش كلام ايه!! ......ملعكيش اختك ياحلوه انت عشان حد يطلع يخدك ولا يخطفك......اعرفي انت بتتلكمي ازاي ومع مين بعد كده !
تركها وغادر السياره لتتراجع هي للخلف خائفه ......بعد ثوان رجع لها قائلا بنفور
مفيش تكسيات او حاجه توصلنا لهناك.....انا كلمتهم هناك وهيبعتولنا حد يجيبنا
اؤمت برأسها بصمت وجلس هو بالمقعد الذي بجانبها
بعد ساعه كانت قد ملت من الصمت القاټل المحيط بهما
هو مفيش حد جاي ولا أيه
ببرود احتل صوته اجاب
معرفش صمت لبرهه ينظر للسياره المقبله عليهما تقريبا اهو
نزل متجها الي السياره التي امامه ليزفر بضيق مختفي عندما يراه
ملقوش غيرك !!
قالها بداخله وتقدم للامام ناحية حازم
اسر مجاش ليه
حازم
العيله هناك مش فاضيه واسر نزل من قبل ما تكلمونا ف مفيش غيري
تنهد مردفا
اه...طيب
اشار لسلاف لتأتي .....لتتجه ناحيتهم مندهشه عندما تراه
دفعها كنان للخلف
اقعدي ورا
نفذت حديثه وجلست بالخلف.....بينما جلس هو بجانب حازم
ابتسم حازم قائلا
صباح الخير يا سلاف ....ازيك
كادت ان ترد ولكن سبقها كنان علي مضض
كويسه....سلاف كويسه
حمحم حازم حرجا وضيقا والتزم الصمت......ابتسمت هي بدون ان يراها كلاهما وصمتت هي الأخري
وصل ثلاثتهما الي الفندق واتجه حازم الي مكان ما وعاد بيده مفتاح غرفتهما
كنان ده مفتاح اوضتكم ......كل عيله هنا ليها اوضه .....قدامكم لحد الساعه ٣ وعمي كامل قال هننزل نتقابل تحت كلنا
همشي انا بقي عشان فصلت
اؤم كنان برأسه وذهبا
هو وسلاف الي حيث غرفتهما
دخل الي الغرفه واغلقا
بابها ليقفا بحيره
سلاف
هننام ازاي
صمت لثوان ليقول
انا جاي تاني
تركها متعجبه وذهب .....نزل الي الاسفل
ورجع لها بعد دقائق
مفيش اوض فاضيه .....احنا اخر اوضه!
زفرت بخفوت قائله
وبعدين طيب.....هننام ازاي
كنان
مفيش اوض تانيه.....مفيش غير سرير
متابعة القراءة