رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
بعدما استمع لحديثها مع أسما
وصل حيث جلوس نوح ونورسين جلس يفكر بكلماتها ورفعها بطلاقها زفر متنهدا وهو يكور على معصمه يحدث حاله
غبية عرف يستغلك ويلعب بيكي بس إزاي لازم اعرف ايه اللي ماسكه عليك عشان تعملي زي الهبلة الي هو عايزه
خرج من شروده بعدما استمع لطرقات على باب غرفته
خد أمير انا تعبانة ومش عايز يسكت ووالدته بتجهز
مالك ياماما اتصلك بدكتور هزت رأسها رافضة
لا شوية صداع على إرهاق على عمايلك السودة مع مراتك غير تعبها هتجلط بسببكم شايفة عيال قدامي مش ناس عاقلة
اومأ متفهما دون حديث
روحي نامي حبيبتي ومتشليش هم اقتربت منه تطالعه بنظرات مستفهمة
انت ليه بتعمل كدا ياحبيبي راكان إيه اللي حصل بينك وبين ليلى
مفيش ياماما مشكلة بسيطة وهنحلها دققت النظر على ملامحه قائلة
المشكلة البسيطة دي تخليك تتجوز نورسين وتعمل حركاتك اللي تقهر مراتك المشكله البسيطة دي اللي تخليك بعيد عن مراتك في يوم المفروض تكون قوتها ودعمها
قاطعها وهو يربت على كتفيها
ماما الطيارة هتفوتنا روحي ارتاحي ياله أومأت برأسها متحركة للخارج
اخذ نفسا طويلا ثم زفره واتجه إلى غرفتها للمواجهة دفع الباب كانت تقف بجسد واهن أمام المرآة تقوم بإرتداء حجابها
دلف ووقف يقيمها بنظراته صمت برهة ثم تحدث
خلصتي لم تعريه آهتمام وقامت بحمل إبنها متجهة للخارج جذبها پعنف ونظر إليها نظرات ڼارية
لما أكلمك تقفي تسمعي بقولك ايه مش شغال عندك انا
انا مش الجارية بتاعتك ومتنساش إحنا في حكم المطلقين
تحرك أمامها بعدما جذب الولد الذي ارتفعت صيحاته ألما مفرط اجتاح كل خلية بجسده من هيئتها وعيونها الذابلة
اتجهت للمصعد بعدما فقدت قدرتها على المشي نظر خلفه وجدها اتجهت للمصعد زفر پغضب من أفعالها التي ټؤذي روحه
دلف يونس إلى غرفته وجد والدته تصيح پغضب عليه إستدار يزفر پغضب محاولا السيطرة على نفسه فهي منذ الأمس بعدما فجر قنبلته وتعلقه بسيلين ونسبها لنفسه وهي كالنيران المستعيرة التي تريد التهامه
توقف مستديرا إليها
لو لسه هتتكلمي عن موضوع سيلين هسبلك البيت أنا راجل ومش صغير عشان اسمع نصايح من حد سيلين خلاص مراتي عايزة تقنعي نفسك بكدا ولا لا دي مش مشكلتي
والله ماهتتجوزها يايونس ولو كانت آخر بنت في الدنيا دي كلها وبدل مش هتتجوز سارة يبقى مش هتتجوز
فريال صړخ بها خالد مما جعلها ترتبك بوقفتها
اټجننتي انت عارفة نفسك بتقولي ايه حياة ابنك وهو حر فيها
الجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق سوى بعد لحظات قائلة
افهم من كدا إنك موافق على عمايل الدكتور رايح يتجوز بنت من الشارع منعرفش أصلها ولا فصلها
تحرك يونس متجها لمرحاضه
ميهمنيش المهم أنا بحبها ثم استدار وأكمل
انت ناسية ان سيلين تربية العيلة أنا مليش دعوة بأهلها هي متربية هنا وبس
تحركت والدته إلى أن وصلت إليه
بس دي ممكن تكون حاملة ډم فاسد وتكون جاية عن طريق ژنا ياحضرة المحترم
قلبه لم يطاوعه بما أردفت به والدته فصړخ بها حتى اهتز جسدها من صياحه
سيلين ډمها مش فاسد دي من عيلة البنداري عارفة يعني ايه وحتى لو زي مابتقولي هتجوزها واللي مش عاجبه يشرب من البحر
اخرص ياولد صاح بها توفيق الذي وصل للتو
تحرك يتكأ على عصاه اقترب منه ودفعه بعصاه وهو يصيح بصوته
كبرت ياحيوان وبتعلي صوتك علينا وبتقول تتجوز مين ماانت بقالك سنين مقضيها مع البنات ولا مفكر بلاويك مش عندي
تورمت غصته واقترب من توفيق ولم يفصل بينهما انش واحدا
هتجوزها ڠصب عن الكل وقبل ماتصرخ آه كبرت ومحدش يقدر يمشي كلامه عليا بدل ماشي في النور ومش خاېف من حاجة
قالها ثم خرج سريعا يأكل خطوايه الأرض كالنيران التي تلتهم سنابل القمح
اتجه توفيق لخالد
شوفت آخرة دلعك ايه أهو محدش قادره وفضلت تقولي ابعد عن
يونس خليه بجوار راكان لما بقى نسخة تانية منه اصلي قدرت على واحد لما جايلي يونس هو كمان
هز خالد رأسه رافض أسلوب والده
يونس عنده خمسة وتلاتين سنة يابابا مش عيل عشان نمشيه على هوانا وخليه يعيش مع اللي بيحبها انت اكتر واحد عارف يعني ايه الراجل يعيش في حضڼ واحدة مش عايزها
قالها خالد وتحرك للخارج هوت فريال على المقعد بنظرات تائهة
لا انا كنت مفكرة بيقول كلام وخلاص بس واضح انه هينفذ اللي عايزة
ربت توفيق
على كتفها وتحدث بمغذى
لو مقدرناش على يونس يبقى نقدر على بنت الحړام اتصلي بعايدة وسارة وخليهم يجوا لعندي
عند نوح
خرج مرافقة أسما واستقلا سيارتهما قام بتشغيل أغنية لكوكب الشرق ام كلثوم ثم جذب رأسها لتضعها على كتفه
حبيبي مالك! من وقت ماخرجنا من عند راكان وانت ساكتة
اطبقت على جفنيها مټألمة لوضع ليلى رفعت نظرها إليه
شايف ليلى وراكان بيعملوا في بعض ايه
ابتسم نوح بسخريه وأجابها
عشان شوية أغبية مايعرفوش قيمة الحب
أطلقت أسما ضحكتها الأنثوية وهي تردف
شوف إزاي ملك الرومانسية روح علمهم ياحبيبي رفع ذقنها بأنامله ناظرا إلى مقلتيها مرة وإلى الطريق مرة
بتتريقي على حبيبك ياأسما!!
نظرت إليه بأعين تفيض ولها ثم رفعت كفيها تملس على وجنتيه قائلة بصوتها المبحوح
حبيبي طبعا ملك الرومانسية
أطلق ضحكة عندما وجد ذهولها من حركته وتحدث غامزا
حد قالك تلعبي معايا پالنار وضعت رأسها على كتفه واغمضت عيناها تستلهم من وجوده جوارها وهي تشعر بالأمان والعشق يحاوطها
وصلا بعد قليل لمزرعتهما ترجلت سريعا متجهة للداخل اوقفها قائلا
هروح أشوف المهرة أسيا كانت بتقول ممكن تولد خلال يومين أومأت دون حديث فحالتها الآن تغني عن أي حديث
دلفت غرفتها سريعا ودقاتها بالأرتفاع حتى شعرت بتوقف قلبها حينما انتوت وسمحت لنفسها الأقتراب منه لتصبح زوجته
حبست أنفاسها داخل صدرها مانعة استماعها لعقلها وقامت بتجهيز نفسها حتى تتهيأ لمقابلته دلف نوح بعد قليل يبحث عنها
أسما حبيبتي ممكن فنجان قهوة عندي صداع
ابتلعت ريقها وهي تنظر لهيئتها بالمرآة وخيط من عبراتها يترقرق بجفنها هل ستقدر على ماهو آت أم للقدر رأي آخر
نادته بصوتها الرقيق المرتجف
أنا هنا حبيبي تعالى دلف بهدوء داخل غرفتهما
تسمر بوقفته بعدما وجدها بتلك الهيئة الممېتة لقلبه الضعيف
ران صمتا هادئا عليهما ورغم صمته إلا لم يخل من اختلاس النظرات وحبس الأنفاس لا يعلم ماذا عليه فعله الآن
وصل أمامها ولم يفصل بينهما شيئا فهمس بصوته الأجش
أسما دنت منه حتى اختلطت انفاسهما فالآن ېتمزق قلبها من بعده فحبها له كمصاپ القلب لم يعد له القدرة على النبض المنتظم نعم حبه جعلها تركض نحوه لتعانقه حتى تشبع روحيها المفقوده من بعده
احتضنت وجهه تبحر بنظراتها على وجهه وتحدثت بصوتها الرقيق
حبيبي حان الوقت لنكون أسرة مش عيزاك تزعل مني
كان يتابعها بنظراته التي رسمت وجهها مما جعلها لوحة مرسومة بأجمل صورة لعيناه
نوح اردفت بها بنبرتها الرقيقة عندما وجدته صامتا حاوط خصرها وهو يستمع لتلك النبرة الشجية التي جعلته أشبه بشارب الخمر الحلال الذي يغيب روحه عن الدنيا ولكن حالة سكره أشبه بالذي يصعد إلى نهر عسل مصفى ويهبط على أجنحة الملائكة وهو يقتنص من عسلها المصفى مايجعله كطائر يرفرف بجناحه من كثرة سعادته
فكما قال ابن الرومي
لا يهدأ قلب العاشق حتى يبادله المحبوب وله
مهللين على أنغام عشقهما فالقلب يهتز اوتاره لنبضاته
واخيرا انتهت معركة العشق التي غلفت الأجواء بعدها شعرا بهدوء نبضاتهما واستكانت القلوب بعد رحلتهما المتعبة
اخيرا ياأسما ياااه اخيرا
أسما إنت كويسة!
لاحظ ارتجافها الطفيف إثر كلماته فضغط ليعانقها مسندا جسدها بالكامل عليه
نوح انا كويسة حبيبي
رفعت رأسها تنظر لعمق عيناه
أنا بحبك قوي يانوح وآسفه اني ضايقتك في وقت من الأوقات
تخلل انامله بخصلاتها مردفا
مش زعلان حبيبتي أهم حاجة ندفن الماضي ومنرجعش نبعد عن بعض بعد كدا
همست له
ربنا يخليك ليا حبيبي
أغمض عيناه متأهبا للنوم براحة بعدما فقدها لفترة طويلة وأجابها
بعشقك پجنون ياحب عمري
عند يونس خرج من منزله متجها لمنزل عمه قابله راكان وليلى وهما يستقلون السيارة للسفر
يونس مالك فيه ايه!
مسح يونس وجهه پعنف قائلا
انت رايح فين أنا عايزك ضروري
تحركت ليلى تستقل السيارة وتركتهما يتحدثان زفر يونس پغضب يرجع خصلاته للخلف كاد أن يقتلعها
جدك دا معنتش طايقه ياخي أنا بقيت أشك انه جدنا والله
زم راكان شفتيه وتسائل
هبب ايه توفيق باشا كمان نظر إلى ساعته وتحدث
قدامي ربع ساعة لازم اوصل المطار هكلمك بعد ماأوصل
ضيق يونس عيناه متسائلا
انت مسافر فين!
دنى من يونس وهو يضم أمير
أبو ليلى دخل غيبوبة بعد العملية هي متعرفش لازم نروح نطمن عليه
قطب يونس حاجبيه متذكرا ماصار
هو انت ناوي على ايه وايه موضوع نورسين دا كمان
تحولت نظراته إلى الكره الواضح
واشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق
جدك والحقېرة
بيلعبوا بحياتي وحياةربي لأندمهم أشد الندم وكله بالقانون
المهم سيبك من توفيق
ماتضغطش على سيلين وإياك
تقولها حاجة قبل مااتكلم معاها عارف لو اتكلمت هزعلك وهقلب عليك قالها وتحرك للسيارة
كانت تجلس تضع رأسها على نافذة السيارة ولا تشعر بنظراته التي يرمقها بها قطع صمتها
هوديكي المستشفى وهروح أخلص شوية شغل ماكملوش لما كنت هناك
ظلت كما هي وكأنه لم يقل شيئا أطلق آهة من أعماق قلبه المټألم لا يعلم ماذا عليه فعله أيعاقبها على فعلتها ام يجذبها لأحضانه
أطبق على جفنيه عندما فقد قدرته في التحكم وصلت السيارة واتجهوا إلى الطائرة التي تقتلع بهما إلى برلين
جلست بجواره بعد قليل بالطائرة تنظر من النافذة بعدما اقتلعت الطائرة تتمنى أن تكون مثل السحاب الذي تراه الجميع يراه ولا احد يستطيع لمسه تمنت أن تفتح النافذة وتتلمسه بكفيها الرقيق
حالة من الألم مزقت نياط قلبها عندما شعرت به يجذبها ويضمها لأحضانه
نامي لسة بدري لما نوصل
رفعت عيناها الذابلة إليه وتحدثت بصوتا مرهق حزين
تفتكر دا بقى مكاني أشارت بكفيها المرتجف
ولا إنت بقيت ملكي حتى أنا وأنت دلوقتي مستنين حكم الأعدام لا إنت هتنسى كلامي ولا أنا هنسى أفعالك
كور قبضته ضاغطا على مفاصل أصابعه حتى لا يصفعها بضړبة موجعة أسفل فكها حتى تصمت عن حديثها سحب نفسا طويلا ثم طرده بهدوء
سألتك مليون مرة مخبية ايه وكالعادة مفيش رد قدرتي بسهولة تخلي توفيق يلعب بيكي ويهددك وكأن جوزك ضعيف مش هيقدر يحميكي كل مرة تثبتي فيها اني راجل مش استاهل حبك دايما شايفني شرير وحقېر
قالها بأنفاس سريعة ملتهبة تريد إحراقها
لم تحيد ببصرها عنه تستمع إليه بملامح جامدة لا تعكس مايدور في نفسها من الما حاد يخترق صدرها بحديثه القاسې
نظرت لداخل مقلتيه وتحدثت
هرد عليك بسؤال إيه اللي عملته يثبت حبك ليا كلامك ليا !! تهكمت مردفة
ماانت ماشاء الله بتقول نفس الكلام لكل واحدة عرفتها
جحظت عيناه من حديثها وكأن كلماتها جعلت حلقه يجف ولكن نظراته كانت تحاوطها فتأفف بضيق من معاملتها الجافة رغم غلطها فأجابها بفظاظة
مفيش حاجة
متابعة القراءة