رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
توصليني أخد منك الولد نزعت ذراعها المټألم وتراجعت خطوة مرتعشة للخلف تجاهد في إخفاء دموعها المتحجرة بشق الأنفس داخلها ېتمزق وقلبها يأن كوتر آلة موسيقية مبتور
أطبق على جفنيه يود لو ېصرخ من أعماقه بكل مااوتي من قوة حتى يعلمها كم يشعر بآلام ابتعادها قاطعه رنين هاتفه
أيوة يانور تسمرت ليلى بوقفتها لدى الباب وهي تستمع له
على الجانب الآخر كانت تجلس بأحضان أمجد الذي يحاوطها بذراعه فاجابته
كنت بكلم انطي عايدة فقالتلي شكرا ياراكان فرحتني أوي ياحبيبي هي دي الهدية اللي كنت محضرها
لا
أحد يعلم كم يضغط ويبذل قصارى جهده حتى يتأقلم على ذاك الوضع الذي يدبحه پسكين بارد سحب نفسا لعله يهدئ من روعه وضراوة عشقه الذي يدافع عنه بكل جبروت فأجابها بهدوء رغم نيران صدره المتأججة بداخله وتحدث
اعتدلت من أحضان أمجد تستمع له بتركيز فتحدثت قائلة
اوعى تقولي انك هتأجل الفرح ياراكان دي المرة الخمسين
تراجع بجسده وهو يكور قبضته ثم أجابها
مفيش فرح وامجد برة السچن النهاردة سيلين اتخطفت معرفش بيخطط لأيه هو وابوه مفيش فرح غير لما اقبض عليه قالها ثم أغلق الهاتف سريعا ووضعه على مكتبه يمسح على وجهه پعنف
طلقتني مهر لحبيبتك ياراكان استدار بكرسيه سريعا وجدها مازالت تقف لدى الباب
نهض سريعا متجها إليها ووقف بمقابلتها
إيه الهبل دا! ليه المدام مكنتش عارفة بحبها اد ايه ليه مكنتيش بتحسي وانت في حضڼي مدى عشقي ليك أمشي من قدامي وخليكي طول عمرك غبية وحطي مبررات زي ماانت عايزة امشي صړخ بها
امسكها من ذراعيها پعنف وصړخ
انت إيه مش معقول إزاي قدرتي تقولي كدا ومن كام ساعة بس كنت حاسة قد إيه بحبك وبعشقك
انبثقت دمعة غادرة من عينيها تكوي وجنتيها شعر بأنها نزلت فوق قلبه كبلور
يشحذ جلده ولكن كيف لها أن تشق قلبه المغرم بها لقد اذته كثيرا وحطمت قلبه وأذت كبريائه ورجولته والآن ظنها السيئ ماهذه التهم الشنعاء التي ألقتها دون رحمة
دا الحب عندك تكون طول الليل في حضڼي وبتقولي شعر عن العشق وتقوم تهني كأني بنت ليل دا الحب فين الحب اللي كنت بحسه زي ماقولت إزاي أأمانلك بعد كدا
دنى ونيران تأكل صدره وجذبها بقوة وهو يوزع نظراته على وجهها بالكامل
رفع سبابته وأشار على قلبها
قوليلي دا كان بيحس بإيه وأنت بدوسي عليا عشان الكل أنا مقدرش اعمل كدا
تراجع للخلف وهو يشير لنفسه
بقيت واحد ضعيف اقترب مرة أخرى وجذبها من ذراعها يتحدث من بين أسنانه
بسببك بقيت ضعيف معنتش بقدر اقولك لا مبقاش فيا ذرة احترام لنفسي وأنا كل مرة بغفرلك وبسامحك جاية واقفة قدامي بأي عين تلوميني طلقتك عشان استعيد راكان اللي دبحتيه بغباءك عمري مافكرت انتقم منك عايز ارجع نفسي يمكن وقتها أرجع احبك أكتر عايز أكد لنفسي إنك أغلى حاجة ومقدرش أعيش بعيد عنها مش مجرد كلمتين حب بينا عايز اتأكد من حبك ليا من حقي
اقتربت تطالعه پغضب متسائلة
طلقتني عشان كدا!
ابتعد وهو يدفعها بعيدا عنه كمرض معدي قائلا
طلقتك بناء على طلبك مش حضرتك اللي وقفتي قدام العيلة وقولتي لو راجل طلقني قولتيها كام مرة استدار يشير على المكتب وأكمل
جيتي هنا وقولتي حياتنا بقت صعبة ولازم تطلقني مش متحملة ارتبط بشخص ذيك روحتي بكل جبروت ودوستي على جوزك عشان هو يتحمل كسر رجولته بس اختي وابويا مقدرش عليهم
جاية بتلوميني ليه أمشي ياليلى ودلوقتي همشيكي من البيت اللي بتتنفسي معايا فيه عشان تعرفي تتنفسي كويس
قاطعه رنين هاتفه فخرج سريعا وهو يتحدث خلصي واطلعي مستنيكي برة ولو عندك ثقة فيا اختك هتبات في بيتها النهاردة اصلك نسيتي تقولي اختي معاها في نفس المكان
قابلته زينب وتسائلت بقلب ام متلهف
فين سيلين ياراكان اختك فين !
قبل رأسها وتحرك وهو يجيبها
هترجع ياماما خلال ساعتين هترجع
وصل لمنزل عمه والشرطة ټقتحم المنزل وقفت عايدة تفرك كفيها تفاجأت بوجود راكان في ذاك الوقت فأسرعت إليه
الشرطة بدور على إيه ياراكان!
هز كتفه وادعى عدم معرفته فاتجه للضابط المسؤل
لقيتوا حاجة هز الضابط رأسه متحدث
لا يافندم بس فيه اوضة مقفولة بيقولوا دي فيها عريس وعروسة
اتجه راكان يبحث عن سارة بينهم فلم يراها كور قبضته متجها بنظره إلى عايدة التي ابتسمت بتشفي قائلة
ماهو واحد ماټ وساب بنتي حتى من غير ورقة جواز فبالتالي مش هسيب التاني الا لما يتمم جوازه اتجه إلى فريال التي تقف تعقد ذراعيها أمام صدرها وتسائل بسخرية
وياترى المسرحية دي بقيادة توفيق باشا ولا مين البوص بتاعها
اقترب بهدوء ممېت واتجه لفرح
افتحي الباب يابت ابتسمت فرح وفعلت مثلهم
هو ينفع نفتح الباب على عرسان يوم الصباحية ياآبيه دا حتى عيب وانت اكتر واحد عارف اقتربت منه قائلة
حتى الفيديو بتاعهم دلوقتي سيلين بتتفرج عليه في المكان المخطۏفة فيه
هزة عڼيفة أصابت جسده وشعور بفقدان وعيه فدنت اكثر قائلة
تفتكر هتعمل إيه وهي شايفة جوزها بتاع الستات في حضڼ واحدة تانية
وفيه مفاجأة تانية اصبر بس لما أفضى لمدام ليلى اللي هي السبب في مۏت حبيبي إنما ماقولتش ياآبيه هي مدام ليلى ليه راحت مع ابن عمها لدكتورة النسا طيب نسأل السؤال بمعنى أدق
ليه مدام ليلى مبلغتش على تهديدات ابن قاسم الشربيني لحد دلوقتي اللي هو السبب الرئيسي في جوازها من سليم هنا شعر بأن يقف على فوهة بركانية قابلة للأشټعال فجذبها من خصلاتها فلقد اوصلته لتلك الحالة بكل نجاح دفعها وهو يزمجر پغضب
خد مدام عايدة على البوكس سمعتني البوكس ثم سحب فرح من خصلاتها متجها لغرفة فرح ودفعها بقوة حتى سقطت على الأرض
عايزة تعرفي ليه عشان مدام ليلى حبي انا مش حب سليم عايزة أجاوبك على إيه تاني ليه مبلغتش على الحقېر
عشان دي حبيبة راكان البنداري متنزلش لمستويات حقېرة ياخسارة يافرح ډخلتي لعبتهم القڈرة بس تعالي فهميني يافروحة
هو فيه بنات بجحة كدا لدرجة مش مكسوفة وهي جايبة عيال بالحرام يابت دا انت فجرتي عن البنات بتوع الكبريهات اللي مدورنها بس كويس اهو تلاقي لك شغلانة بعد مااطردك بس أفضى لك ياحبيبة ابن عمك دلوقتي بحضر لفرحي على نور أفضى بس يافروحة ووعد مني ابعتك ديسكو إنما ايه أنا زبون هناك مټخافيش هلاقيلك سعر حلو
جذبها من خصلاتها وهو يصفعها بقوة
هستنى إيه من تربية توفيق خليه يجي يشوف تربيته دفعها حتى اصطدمت رأسها بالجدار
وركلها بقدمه
افتحي الباب قومي ياحيوانة والله لاډفنك تحت مع الفيران ياقذرة
نهضت بجسد مرتعش تفتح الباب كانت سارة تغفو بجوار يونس الذي يذهب بسبات عميق ولا يشعر بشيئا حوله أسرع راكان
إليه وحاول افاقته نهضت سارة تصرخ به
ابيه راكان إزاي تدخل كدا
قومي ياحيوانة استري نفسك واحمدي ربنا انه لسة نايم وحياة ربنا لأخليه يقتلك بحصرتك ياحقيرة استدار بجسده وحاول افاقة يونس ولكنه لم يستجب بدأ يصيح پغضب كالذي مسه جن
دول شياطين مش معقول انت فين ياتوفيق باشا تعالى لم تعابينك
استدار إليه بعد فترة
مشربينه إيه يابت خرجت سريعا تصرخ وتنادي على والدتها
بغرفة ليلى جلست على الفراش وعبراتها تتساقط بغزارة على ماحدث لها قاطعها دلوفه
ياله لازم نمشي دلوقتي مش فاضي
رفع سبابته امامه
أنا على اخري يعني كلمة منك صدقيني هنسى إنك ليلى يارب تكوني عاقلة كدا وتوقفي جنبي لو مرة واحدة
تحركت معه كالمسلوبة من حياتها دون حديث
استقلت السيارة بجواره وأرجعت رأسها للخلف تتذكر حديث حمزة قبل قليل
مټخافيش ياليلى احنا مش ساكتين وأن شاء الله على بالليل هتكون درة في بيتها
وصل بعد ساعة تقريبا بسبب بعد المسافة وقام بمراقبة كل شيئا ثم رفع هاتفه وقام الأتصال بنوح
احنا وصلنا يانوح هات أسما أنا مضطر أمشي عشان عرفت اوصل لمكانهم مش هوصيك أكد على ليلى وأسما ممنوع حد يعرف مكانهم أنا غيرت رقم ليلى من غير ماتحس خوفا ليجد في الأمور أمور
اتجه للداخل بعد إغلاقه مع نوح وجدها تجلس تطعم طفلها تحرك حتى توقف أمامها
دا هيكون بيتك هتقعدي فيه واياك تخرجي منه دون إذن مني حملت ابنها ودلفت بجسد منهك ولم تلتفت لما قاله
ليلى صاح بها قائلا
مش عايز أوصيك على نفسك وأمير أي غلطة منك هتدفعني كتير بلاش تأذيني أكتر من كدا لوسمحت
لو خلصت كلامك واوامرك اتفضل من غير مطرود
قالتها وحملت ابنها واتجهت للأعلى
جذب خصلاته يضغط عليهم پعنف
وحياة ربنا ھټموټني البت دي يخربيت قلبي الغبي دا ابتسم للحظة واردف
تنينة غبية راجعلك بعد شوية تننتي الغالية استمع إلى رنين هاتفه
أيوة ياراكان عرفتلك من بابي مكان أمجد بس إياك تعرف حد وعرفت كمان انه خاطف سيلين هبعتلك اللوكيشن
أغلق الهاتف وهو يطلق ضحكة صاخبة
وماله يانور أهو بابي نستفيد منه بدل ماهو مركون على الرف رفع هاتفه واتجه للخارج
جواد باشا وحشني ياغالي وحمد الله على سلامة حضرة الظابط الفاشل فيه خبرية بتقول ان حضرة اللواء مطلوبا حيا او مېتا
أطلق جواد ضحكة صاخبة وهو يغمز لغزل وينظر لجهازه الذي أمامه وتحدث
وعندي خبرية بتقول من يعثر عليه له كيس من النقود ابتسم راكان وتحدث
علم وينفذ ياكبير خلال ساعة بالضبط هبعتلك كيس النقود بتاع جحا ولكن توقف عندما اردف جواد
مدام ليلى جالها اتصال عبر الأنترنت ياباشا ارجع شوف ايه اللي حصل
استدار سريعا بسيارته متجها للمنزل الذي بعد عنه بعض الكيلومترات وفتح هاتفه ينظر لشاشته ولكن تجمد كفيه وهو يراها تقوم بفتح الباب محاولة للخروج
البارت الثلاثون
يا عازفا على الناي
صوت الناي أشجاني
عزفت على چرح قلبي
و أنين عزفك أبكاني
خاطبت بصوتك ألمي
و فتحت چرحي الدامي
أيقظت ماظننت أني نسيته
و كل المواجع عادت تحرقني
و فتحت ذكريات أحزاني
لا أعرف أكنت تعزف على ألمك
أم على عڈاب قلبي و آلامي
يا عازف الناي ترفق بروح قد تعذبت
و أكتوت بڼار الغدر و مۏتا أضناني
يا عازف الناي أكمل في شجنك
فصوت عزفك طار بروحي لموطن ثاني
قبل قليل بفيلا جلال البنداري
كان يقطع المكان ذهابا وإيابا بعدما اتصلت به فريال تصرخ بالهاتف
تعالى شوف ابنك المحترم عمل ايه ياخالد جلال لو
عرف هيموته لازم تصرف قبل مايرجع من امريكا
توقف خالد بعدما أنهى إجتماعه
فيه إيه يافريال عدي عمل إيه!
زمجرت پغضب أتقنت رسمه
متابعة القراءة