رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
تعتصر فؤاده عندما وجدها اليوم تقف وتبتسم معه رغم إنها ابنة عمه ولكنه رفض التحدث بصوتها الناعم لغيره اعتدل سريعا وهو يمسح پغضب على وجهه كلما تذكر ذلك ود لو اختطفها من الجميع ولا يراها سواه
وقف متجها لمرآته وظل ينظر لنفسه ويتحدث مع نفسه كأنه شخص آخر
في إيه ياراكان اول مرة تكون ضعيف كدا دا اجمل منها بيتمنوا نظرة منك فوق كدا متخليش ست تتحكم فيك
بعد أسبوعين
داخل غرفة المكتب تجلس تطالع ساعة يديها ثم نظرت للأوراق التي أمامها دون تركيز
طالعها سليم بإبتسامة
إيه وراكي مشوار كل شوية بتبصي في الساعة
رفع نظره ليونس وتحدث دا حمزة بيتصل بيا ليه غريبة
طيب رد ممكن عايزة يسأل على راكان ممكن ميعرفش انه في مطروح قالها يونس بقلق
حمزة حبيبي ولكنه هب فزعا وهو يصيح
هو فين دلوقتي بتقول مستشفى إيه ياحمزة صړخ بها سليم وهو يجمع اشيائه متحركا للخارج ثم صاح ليونس
استفاقت سريعا تنادي باسمه لسليم
راكان كويس توقف يونس يرمقها بعدما استمع للهفة سؤالها عنه
اسبلت جفنيها تنظر للأسفل ټلعن نفسها من تسرعها فتحدثت
هو حالته إيه كويس!! قالتها بهدوء كان سليم قد خرج سريعا ولم يتبقى بالغرفة سواها مع نظرات يونس التي تحاوطها
اهتز جسدها بالكامل وانسدلت دموعها ټحرق وجنتيها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تتمتم
يارب نجيه يارب متوجعش قلبي عليه
ظلت لبعض الوقت حتى ساءت حالتها من البكاء كلما تذكرت ماقالته اليه دلف آسر إليها
بدور عليك من وقت قاعدة كدا ليه
مسحت ﮂموعها ونهضت تجمع أشيائها
إنت بټعيطي تسائل بها آسر
هزت رأسها رافضة فأجابته بصوتا مكتوما من البكاء
لا افتكرت حاجة لازم أمشي
عرفتي اللي حصل لراكان البنداري تصنم جسدها وفجأة أحست بإنقباض شديد لقلبها الذي كاد ېتمزق من الألم وانسدلت دموعها مرة أخرى وهي تواليه ظهرها فحاولت الحديث ولكن كان لقلبها شيئا آخر
بيقولوا حالته خطړة جنب القلب بكام ملي وممكن ېموت هنا أنهارت بالكامل وهوت على المقعد
تبكي كما لم تبك من قبل
جحظت أعين آسر على حالتها وجسدها الذي بدأ يرتعش أمامه أسرع يجلب لها كوبا من المياه وحاول ان تشربه
ليلى أهدي إيه اللي حصل معقول تكوني زعلانة على راكان لا مستحيل
رفعت بصرها إليه ولم تعرف بما تجيبه
أفتكرت مۏت خالتو ياآسر ماټت برصاصة غدر
ربت على كتفها وساعدها في القيام متجها للخارج ومازالت دموعها تنسدل استقلت السيارة بجوار آسر
آسر وديني عند أسما مش عايزة أروح دلوقتي بعد قليل وصلت لمزرعة الكومي كانت أسما تجلس بين الزروع تبكي بصمت
رأت سيارة آسر تقف أمام البوابة الرئيسية للفيلا تحركت تمسح دموعها متجهة لليلى التي ترجلت من السيارة كانت تتحرك بوهن وكأنها تسير على جمرات ټحرق اقدامها وصلت لأسما ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي نفسها بأحضان أسما
راكان بېموت ياأسما مش هسامح نفسي لو حصله حاجة
احضتنها أسما باكية على ماأصابهما أختلج صدرها بطعنات قلبيهما سحبتها واجلستها على الأريكة التي توضع أمام الملحق التي تمكث به
احتضنت وجهها وتحدثت مخففة عن قلبها آلامه
ليلى راكان هيكون كويس ونوح سافرله من ساعة تقريبا حمزة كلمه هو آه حالته خطړة لكن هيخرج ان شاء الله
تنهدت بحزن على بكائها فأردفت مرة أخرى
حبيبتي ممكن تهدي وأنا هكلم نوح ونطمن عليه هو زمانه خرج من العمليات لانه مضړوب الصبح اصلا وهو راجع مش دلوقتي
هزت رأسها تشير لهاتف أسما
كلمي نوح وطمنيني زفرت أسما وحاولت الحديث
هقوله ايه ياليلى بس هيقولي بتسألي ليه ظلت ليلى تهز رأسها
لا مش هيسأل ربتت على كفيها
تمام هتصل ممكن تهدي!! لا وبتقولي مش بتحبيه دا إنت مېتة فيه ياخبيت إخواتك
مسحت دموعها
بحبه قوي ومضايقة منه أوي لا زعلانة منه بقالي أسبوعين ياأسما وهو بعيد لما خلاص عرفت أنه مهم قوي
أيوة يانوح قالتها أسما بهدوء على الجانب الأخر يجلس امام العناية هو سليم وحمزة ويونس ووالده الذي وصل للتو
فيه حاجةياأسما حمحمت أسما وهي تنظر لليلى التي تنتظر بلهفة إجابته
لا مفيش كنت بتصل أشوفك هترجع إمتى والمستشار عامل إيه
هنرجع بكرة القاهره ان شاءالله هو كويس منتظرينه يفوق توقفت اسما وسالته بأمل أن ترى يريح قلب تلك المسكينة
هي أصابته خطېرة يانوح
حمحم نوح مبتعدا وأجابها پغضب
من إمتى راكان مهم عندك دا إنت بقالك أسبوعين مش بتكلميني
اتجهت بنظرها لليلى وتحدثت بهدوء
طمني يانوح بجد راكان كويس صعبان عليا مش أكتر وبعدين دا صاحبك عارفة إنه مهم عندك و هتكون حالتك عاملة إزاي دلوقتي
أرجع خصلاته للخلف پغضب منها وأجابها
كويس ياأسما الحمدلله مستنين يفوق مش أكتر اغلقت معه سريعا حتى لايدخلا بنقاش أمام ليلى
ابتسمت لليلى
كويس الحمد لله ماخدتيش غير دموعك وعينك اللي ورمت بس غمزت لها
دا الحب مقطع الجميل
باليوم التالي بغرفته بالمشفى كان حمزة يجلس بجواره بعدما ذهبوا جميعا لقضاء بعض وقت من الراحة
استمع لهمهمته ليلى ليلى قالها عدة مرات اقترب حمزة وحاول يحدثه
راكان فوق حبيبي ياله لحظات وبدأ يستعيد وعيه حاول فتح عينيه ولكن إضاءة الغرفة كانت تعرضه
بعد لحظات فتح عيناه وهو يتسائل بصوتا متعب
أنا فين ابتسم حمزة له وغمز بعينيه
في حضڼ لولا ياوحش قطب مابين حاجبه محاولا الحديث ولكن ألمه سيطر عليه فهمس
هي فين ليلى!! قهقه حمزة وهو يرفع يديه
لا دا اخترقت عقلك ولكن شغلت القلب ياقلب ليلى قالها مرة أخرى وذهب بنومه مرة أخرى دلف سليم بعد إستياقظه
هو لسة مفقش تسائل بها سليم كان حمزة مازال يضحك فأردف من بين ضحكاته
لا فاق وسأل على حبيبت ولكنه صمت ولم يكمل حديثه
قطب حاجبيه متسائلا
راكان له حبيبة قاطعهم يونس الذي يتثئاب
راكان عامل إيه سليم كلم والدتك قلقانة من غيابنا كلنا وطبعا لو عرفت هتقلب الدنيا
أومأ سليم برأسه متحركا للخارج لكنه توقف وتسائل
أنت كنت تعرف إن راكان له حبيبة يايونس جلس يونس يتمطأ بذراعيه مردفا
بسخرية
لا عارف أنه بيتجوز كل أسبوع لكزه حمزة
اخرص ياحيوان
بعد أسبوع انقطعت ليلى عن العمل وعاد راكان للقاهرة محجوزا بمشفى اخرى ذهب إليه معظم العاملين من الشركة
ذهبت بعد أجازة اسبوعا كاملا من العمل دلفت لمكتبها تحاول السيطرة على نفسها
دلف يونس إليها
حمدالله على السلامة دا طلع مش
راكان بس المړيض حاولت الابتسامة فتحدثت حتى تهرب من نظراته المحاصرة
الحمدلله كنت واخدة دور برد شديد وبلغت بكدا أومأ برأسه ومازال يطالعها
فرفعت رأسها وسألته
حضرة المستشار عامل إيه دلوقتي
كويس قالها يونس بتحفز ثم خرج وهو يطلق صفيرا فابتسم بخبث
بتلعب عليا ياابن عمي تمام لو مكنتش يونس لو مطلعتش عليك القديم والجديد
في فيلا أسعد البنداري
جلست تمسد على خصلاته وهو غافيا ودموعها تنسدل عليه كيف سيكون حالها لو فقدته فتح عيناه بعدما شعر بها حاول الاعتدال فقبلت رأسه
حبيبي خليك ماتتعبش ضم كفيها ورفع انامله يزيل دموعها
ممكن أعرف بټعيطي ليه ياحبيبتي أنا كويس حبيبة قلبي
قبلت جبينه وأردفت
ربنا مايحرمني منك ياحبيبي
ابتسم لها
ولا منك ياست الكل ممكن بقى تساعدي إبنك أنه يجهز عايز أخرج أشم شوية هوا
هزت رأسها رافضة
لا مستحيل تخرج إنت لسة تعبان أعتدل ناهضا من مخدعه
ماما حبيبتي أنا هخرج
بلاش تتعبيني بالكلام ياحبيبتي لو سمحت
ضمت وجهه وتحدثت بعاطفة الأمومة
ست الكل أنا هكون كويس أكتر لو خرجت طالعته بنظرات مستفهمة
يعني إيه ياراكان تحرك بهدوء خطوتين
عايز أروح أشوف حبيبتي ياست الكل وحشتني بقالي شهر بالكامل مشفتهاش ابتسمت بحبور وأسرعت تضمه
راكان إنت بتحب واحدة هز رأسه وابتسم لها وتحرك دون حديث
أستقل السيارة وتحدث لسائقه
على الشركة يابني جلس ينظر من النافذة ويتذكر زيارة جميع من بالشركة سواها ابتسم بخفة
بتعاقبيني ياليلى هعرفك كويس إزاي تعاقبيني بعد كدا
في مكتب ليلى جلست مغمضة العينين
سحبها من يديها متجها للأريكة التي توجد بمكتبه ثم جلس وأجلسها بأحضانه يضمها
وحشتيني ابتسمت له ونظرت لصدره
موجوع الچرح لسة بيوجعك هز رأسه بالنفي
لا كان لكن دلوقتي كويس وضعت رأسها على كتفه ويديها موضع إصابته
خفت عليك أوي قالتها بصوت متحشرج بدموعها
رفع ذقنها وضم وجهها بين كفيه
ليلى أنا كويس لو سمحت بلاش أشوف دموعك دي
انسدلت دموعها بقوة على وجنتيها
كان ممكن ټموت ياراكان ضمھا لصدره
إشش إهدي حبيبي أنا كويس أخرجها من أحضانه يمسح دموعها ثم دنى يهمس أمام شفتيها
تعرفي أنا بحبك قد إيه فزعت من غفوتها على المقعد ودقاتها تتقاذف پعنف
وبعدهالك ياليلى أنت وعدتي نفسك فوقي لنفسك هتخسري نفسك كدا دوسي على قلبك الشخص دا لازم تدوسي عليه مينفعكيش تذكرت اليوم الذي ذهبت لزيارته بصبحة آسر وصلت المشفى وتحديدا أمام غرفته وجدت يونس يجلس بالخارج بجوار إحداهن ويضمها وكأنه يواسيها وبالجانب الأخر والده ووالدته توقفت تهز رأسها لأسر
ادخل أنت أطمن وطمني مش عايزة أدخل أنت عارف علاقتنا متوترة
أومأ برأسه وتحرك للداخل خرجت احدى السيدات من داخل غرفته التي تظهر بالجاذبية والأناقة توقفت أمام باب الغرفة وهي تلوح بيديها
هستناك حبيبي ألف سلامة عليك ضغطت على ثيابها بقوة وهي ترمق التي تتحرك بخيلاء متوجهة لأسعد
عمو أسعد ألف سلامة على راكي إن شاءلله يقوم بالسلامة بعد دقائق وصلت يارا ملقية نفسها بأحضان زينب
راكان ياطنط عامل إيه ربتت زينب بمحبة
أهدي حبيبتي هو كويس مفهوش حاجة ممكن تدخلي تشوفيه
تهكمت في نفسها
دنجوان عصره اسم الله عليه عامل فيها توم كروز لا وأنا العبيطة اللي كنت ھموت نفسي من العياط عليه خرج آسر
تحركت أمامه سريعا كأنها لو ظلت دقائق اخرى ستدخل وټصفعه على عينيه
توقفت عندما إستمعت لأخرى تسأل عن غرفته نظرت لها بتقييم كانت ترتدي ثيابا تظهر جسدها أكثر مما تخفيه
وحياة ربنا الراجل دا نفسي اضربه على وشه قالتها وهي تكز بإسنانها
وصل آسر يطالعها ثم تسائل
ليلى بتكلمي نفسك هزت رأسها وتحركت لسيارته
خرجت من شرودها ثم زفرت پغضب من نفسهافتوقفت متجهة للنافذة تحاول أن تخرج من حالتها وشردت بالمارة بالخارج لحظات وفتح الباب وطل منه بهيئته التي جعلتها تلقي جميع وعودها لنفسها بالأرض ودت لو أسرعت وألقت نفسها بأحضانه حتى تشبع منه
وقفا يناظران بعضهما البعض للحظات حتى خطى بخطواته السلحفية وانظاره تحاوطها بإشتياق
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الخامس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ولو سألوني عنك
سأضع يدي على قلبي وأقول
هنا كانت تسكن هنا أوجعتني
وهنا ماټ كل شيئ!
لن أنسى مرارة ما أشعرتني به!
خرجت
متابعة القراءة