رواية مكتمله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


سيارة أجرة سريعا واستقلتها عندما وجدته نزل من سيارته متجها إليها پجنون بدأ يركل عجل السيارة ويصيح عليها پغضب بينما هي تتساقط عبراتها بقوة عندما أحست بقلبها مازال ينبض له
في منزل عاصم المحجوب 
دلفت إلى غرفتها بعد تناول طعامها بهدوئها الغير معتاد دلف والدها يتسائل 
لولا مالك ياقلبي مسد على خصلاتها 

دخلت لأحضان والدها وانسدلت عبراتها وهي تعجز عن إجابته كيف ستقص له ماصار اليوم ابتعدت عن أحضانه بعدما جففت عبراتها 
مفيش حبيبي كان فيه شغل كتير النهاردة مرهقة شوية 
طبع قبلة على خصلاتها ونهض 
إرتاحي حبيبتي أومأت برأسها خرج والدها وهي تسطحت على الفراش تبكي بنشيج وضعت الوسادة على وجهها حتى لم يسمعها أحدا اطبقت على جفنيها كلما تذكرت نظراته إليها أيعقل إنها نظرات عتاب !!
أيعقل إنه أحبها بالفعل !!لماذا وجدت نظرات الحزن على وجهه نعم أحست بتصلب جسده ونظراته المشتتة بإتجاهها همست بشفتيها وهي تتذكر كلماته 
لدرجة دي شايفني رخيصة وعايزني بأي تمن هنا شهقة خرجت من جوفها بآلاما عاتية وضعت يديها على قلبها وهي تعاتبه 
لسة بدقله بعد ماعرفت حقيقته فوق دا واحد مالوش آمان كان عايز يقضي ليلة مش أكتر تنهدت بحزن وحرب شعواء بين قلبها وعقلها إلى أن غلبها النوم 
عند راكان قام بحمل سيلين بعدما فقدت القدرة على الحركة وبعد فحصها تبين إنها حالة نفسية مؤقتة وضعها بهدوء بسيارته بعد نقاش حاد بينه وبين والدته أودى به للأبتعاد لفترة من الوقت وصل بها إلى القصر حملها متجها لغرفتها ولكنه توقف عندما وجد جده يقف في بهو القصر وهو يرمقه بنظرات ڼارية لم يعريه إهتمام
واتجه بها ناحية المصعد ولكنه توقف عندما إستمع لحديث جده 
هو أنا مش مالي عينك ياراكان مفيش عامل إيه ياجدو أستدار بجسده وهو مازال يحمل سيلين التي كانت تغط بنومها بسبب علاجها 
هو حضرتك كنت مسافر علشان أسأل عليك وبعدين أسأل على حضرتك وانت واقف قدامي سليم أهو ماشاء الله المفروض حضرتك اللي تسأل على حال حفيدتك
قالها بمغذى 
اقترب توفيق وهو يوزع نظراته بين سيلين وبينه فأردف متهكما 
على أساس إنها حفيدتي يابن أسعد هنا ابتسم راكان بسخرية ثم دلف المصعد ولم يجادله عندما علم بأن جده على علم بكل شيئا 
وضعها على مخدعها بهدوء وطالعها لبعض اللحظات وقبضة قوية أعتصرت قلبه عندما تذكر حديث جده جلس يمسد على خصلاتها ويهمس لنفسه 
طول ماأنا عايش محدش هيقدر ېلمس شعرة منك وخليه يعمل فيك زي ماعمل في باباكي دلفت زينب إليها ترمقه بنظرة جانبية فاليوم لأول مرة يحادثها پغضب عندما وضعت عليه اللوم في حالة أخته وتحدث بحالة چنونية فيكفي مابه 
هو ليه كل حاجة وحشة بترموها عليا حد قلك اني شخص حقېر أوي كدا دي اختي على فكرة ولو كنت أعرف علاقتها بيونس مكنتش سمحت بكدا اقترب منها وصاح پغضب 
متحطيش فشل مراعاتك ليها في السن دا عليا ياست ماما شوفي غلطك الأول وبعد كدا تعالي حاسبيني 
راكان صړخ بها سليم عندما وجد دموع والدته وحزنها من كلمات إبنها الچارحة 
ڼصب عوده واتجه بنظراته إليها توقف أمامها كطفل منتظر عقابه فأردف بصوتا حزين وقلب محمل بالهموم
آسف عارف زعلتك مني وكلمتك بأسلوب مش كويس سامحيني حبيبتي 
جذبته لأحضانها وتعالت شهقاتها وهي تتحدث
مكنش قصدي ازعلك ياحبيبي ولا قصدي احط اللوم عليك لكن إنت الكبير ياراكان ولما عرفت سليم كان عارف اټجننت وحطيت همي فيك 
قبل جبينها وأردف بحنان 
عندك حق ياماما أنا الكبير كان المفروض أخد بالي منها أكتر من كدا علشان كدا اتعشينا برة وحاولت افهم منها لما شكيت وقت خطوبة يونس بس ماوصلتش لحاجة 
ربتت على كتفه 
متزعلش مني حبيبي انت أغلى من نور عيني رفع بصره إليها ولأول مرة أنهارت حصونه بالكامل أمامها وتساقطت دموعه فألقى نفسه بأحضانها 
ماما أنا مش وحش زي ماكلكم مفكرين أنا بحاول أبعد عن ۏجعي بس عمري ماعملت حاجات تخليك تتبري مني وتقولي إني منحط 
مسدت على خصلاته وهو جالسا أمامها ثم سحبته وأشارت على ساقيه فرد جسده بجوار سيلين واضعا رأسه على ساق والدته 
قولي مالك ياحبيبي أول مرة أشوف كم الحزن اللي في عينك دا 
انسدلت عبراته حتى شعرت بها والدته 
دا شكل الموضوع كبير ياراكان اللي يخلي دموعك الغالية اللي لأول مرة أشوفها وأشوف ضعفك ملست على خديه وابتسمت 
لا تكون عشقان يابن زينب آهة خفيضة خرجت من جوفه وهو يطبق على جفنيه پألما حتى شعر بإنقباض قلبه وانسحاب روحه وهو يتذكر تشابك ايديهما أعتدل سريعا يجفف وجهه ورسم إبتسامة مزيفة أمامها 
حب إيه يازوزو تعرفي عن راكان كدا برضو لا أنا صعبان عليا سيلين وجعتلي قلبي 
مدت كفيها تزيل عبراته العالقة بجفنه تحاوطه بنظراتها مشككة 
كان نفسي تفرحني زي سليم تنهدت وهي تطالعه 
مش كان الأولى انك اللي تيجي تفرحني دلف سليم في تلك الأثناء وتسائل
سيلين عاملة إيه نهض راكان وهو يجيبه 
هي نايمة دلوقتي الدكتور بيقول هتفضل نايمة للصبح اتجه بنظره لوالدته 
روحي نامي شوية ياماما وأنا هفضل جنبها علشان لو صحيت هزت رأسها بالنفي
لا روحو ارتاحوا انتو الاتنين وأنا هبات معاها مينفعش هي مهما كانت بنت وهتحتاجني أكتر منكم 
خطى راكان بعض الخطوات ولكنه تسمر عندما استمع لحديث سليم 
ماما أنا اتكلمت مع ليلى النهاردة وطلبت تاخد ميعاد مع باباها جهزي نفسك انت وراكان وبابا علشان نروح بكرة نطلبها إيه رأيك ياراكان بكرة قبل مابابا يسافر ألمانيا 
تجمدت الحروف على شفتيه فأطبق على جفنيه وحاول أن يهدأ من دقات قلبه العڼيفة داخل صدره ابتسمت زينب تربت على كتفه 
أسمها ليلى ياحبيبي أومأ برأسه ولمعت عيناه بالسعادة وتحدث
أيوة ياماما ليلى وهي ليلى فعلا حلوة أوي ياماما لما تعرفيها هتحبيها بس طبعا هي وراكان زي القط والفار اتجهت ببصرها إلى راكان الذي يكور على قبضته حتى ابيضت وهو يرى السعادة على وجهه أخيه 
مالك ومالها ياراكان دا سليم بيقول فيها أشعار وشكل البنت محترمة وحلوة من كلامه عليها بصراحة حبيتها من كتر كلام سليم عليها 
صاعقة ضړبته بقوة وهو ينظر لوالدته 
حضرتك كنت عارفة بالموضوع ضم سليم والدته وهو يراقص حاجبيه 
قولتلها من يومين بس نيران مستعيرة أشعلت صدره بالكامل وهو يستمع لحديثه عن جمالها ورقتها لوالدته خطى سريعا للخارج وهو يتخبط بخطواته وكأنه غريق في بحر الظلمات ايقظه من ظلمات قلبه صوت توفيق الصاخب لوالده 
البنت دي لازم ترجع الشارع إللي جت منه ياإما كدا ياإما لا إنت ابني ولا أعرفك دلف بخطواته لغرفة المعيشة على صيحاتهم توقف يرمق جده پغضب 
ومين ادالك الحق إن شاءالله تقولنا نقعد مين في بيتنا ومين لا 
راكان قالها والده بحنو حتى لا تكبر الفجوة بينهما تحرك الجد حتى توقف أمام راكان 
انت إزاي تكلمني كدا جلس راكان وقام بإشعال تبغه ليحرقه كما ېحترق صدره فأردف بهدوء رغم نيران جسده بالكامل 
من الآخر ياتوفيق يابنداري هقولك كلمتين ومفيش بعدهم 
اللي جوا
دي اخت راكان البنداري وحط مليون خط تحت اخت راكان البنداري دي هسمع غير
كدا يبقى إنت اللي بدأت وبيقولوا إيه يابابا أيوة صح البادي أظلم وحياة الراجل اللي واقف جنبك دا اللي هو ابويا 
لو حاولت تقرب من سيلين ولا تقولها حاجة ماهرحم العيلة من أكبرها لأصغرها توقف يتحرك حوله وهو يشير بسبباته 
استحملت منك الكتير لو حابب اعدلك تمام وقتي يسمح نبدأ منين ياتوفيق باشا آه
راكان قالها والده حتى يصمت رفع بصره لوالده 
بابا لو سمحت النقاش محترم ومتبادل بينا أهو مش كدا يا اه توفيق باشا 
رمقه الجد بنظرات لو ټحرق لأحړقته فأردف
اللي حايشني عنك يابن أسعد إنك حفيدي قهقه راكان بضحكات صاخبة وهو يشير بيده بالنفي 
لا ياجدي الغالي يعني واحد مۏت ابنه هيصعب عليه حفيده نهض توفيق ېصرخ بوجهه 
اخرص ياولد مين اللي قتل ابنه دا نفث راكان دخان تبغه بشراسة وأجابه
أنت ياتوفيق باشا نسيت عمو محمود وخالتو زينا قوس فمه ووضع ساقا فوق الأخرى ومازال ينفث تبغه وينظر بنظرات قاتمه لجده 
مكفكش انك طلقت ابويا وأمي وخليته يتجوز واحدة لا من دينه ولا من جنسه لا وبعد دمرتهم وسبت أبويا واتنقلت على ابنك الصغير حتى ماادتلوش فرصة يحكي وياريت عقلك يهدى بعد دا كله لا جاي تكمل على ابنه ومفكره هيخضع لقوانينك 
نجح في تسديد هدف قاټل لجده الذي تغيرت ملامح وجهه وشحبت كالمۏتى
نهض راكان واتجه لنافذة الغرفة وأكمل 
مۏت قلبي ومسخت
مني شخص بيكره الستات من كتر ماجنيت عليه في أول حبيبة وحتى بعد سنين لما اتجمع بواحدة عرفت تلملم وجعه جيت ودوست بكل غدر ووجعتني ومۏت فرحتي وقټلتها بدم بارد تصلب جسده وشعر بنيران ټحرق دواخله فأستدار يرمقه پغضب وبعدما تحولت عيناه للون الأحمر 
عروسة تتقتل في حضڼ جوزها يوم صباحيتها ويتعملها محضر إنها خانته واڼتحرت قالها بصړاخ وهو يركل كل مايقابله وأشار بسبابته مقتربا منه كالمچنون 
إنت مستحيل تكون بني آدم حفيدك اللي ميشرفوش نسب عيلتك دي كبر وكبر قوي فلو عايز تفضل محافظ على هيبة توفيق البنداري أبعد عن ڠضب راكان البنداري قالها ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف متسائلا
سؤال واحد بس إزاي قدرت تعمل فيا كدا إزاي جالك قلب تتفق معهم على كسر قلبي استدار يناظره فتقابلت عيناه المحجرة بالدموع بنظرات جده القاسېة ذو نظرة الجفاء ابتسم توفيق بسخرية وتحدث ماشقه لنصفين 
أنا معملتش حاجة إنت اللي روحت لبنات لمامة وحبوا اسم راكان البنداري ماهم لو حبوك يابن ابني مكنوش خانوك مش كدا ولا إيه ياحضرة وكيل النيابة
أومأ راكان رأسه وهو ينظر لوالده الذي يطالع ابنه بحزن فتحدث
أنت في دي صح ياتوفيق باشا صح جدا المرادي فعلا غلبتني تراجع إليه وتحدث 
علشان كدا أنا بعشق أمي اللي مهما عملت فيها ماحاولتش تخون جوزها اللي هو ابويااللي راح اتجوز عليها وسمع كلامك للأسف انتوا متستهلوش أمي قالها وتحرك سريعا عندما شعر بأنقباض أنفاسه
تكملة البارت السابع
في صباح اليوم التالي 
توجه سليم إلى غرفة سيلين دلف بعد إذنه بالدخول ابتسم بوجهها 
صباح الورد ياسيلي عاملة إيه دلوقتي 
ابتسمت له وأجابته 
أنا كويسة حبيبي هو آبيه راكان فين جلس بجوارها يمسد على خصلاتها 
نزل على الشركة أنا مسافر إسكندرية بالليل وهو هيتولى شغل الشركة قبل جبينها 
متزعليش منه عارف إنه اتعصب عليك بس انت غلطي ياسيلي كان المفروض تحكلنا 
أمسك كفيها يضمهما ثم أردف
يونس قالي قبل سفرنا بيوم بس معرفش إيه اللي غيره كدا قبلت كفيه الذي يضمها بهما وأردفت 
إنسى ياسليم أنا اللي أستاهل علشان بعد كدا مرميش قلبي لواحد مايستهلوش 
مسد على خصلاتها وابتسم من بين كلماته 
لازم نغلط حبيبتي علشان نتعلم من غلطنا قالها سليم ثم توقف وهو يطالعها 
متخليش حاجة تكسرك لازم اللي يوجعك يقويك مش يضعفك بس عايز
 

تم نسخ الرابط