رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
السيطرة على دموعها فهمست له
انت غيرت رقمي ليه! وليه مقولتليش على سيلين قاطعها هادرا
غيرت رقمك عشان عارفك غبية مبتتعامليش بالعقل أما عن سيلين هرجعها مش ضروري إنك تعرفي اصلا وليه تعرفي
اطبقت على جفنيها تقاوم كلماته القاسيةالتي كالصاعقة
لحد إمتى هتفضل تعاملني كدا عايزة أعرف أنا مين وايه في حياتك ليه جبتني للبيت دا وانت عارف ذكرياته كويس
ليه بتحاول تكرهني فيك!
أخرجت كل مايؤلمها على شكل تنهيدات وانفاسا مرتفعة وصل الضابط إليه متحدثا
فيه اخبارية وصلتنا عن المكان اللي باشمهندسة نورسين وصفته
تحرك متجها لسيارته وأجابها
ليلى كل اللي يربطني بيك أمير ودلوقتي إنت حرة وطلقتك يعني مش بعمل حاجة عشان توصلك من حق ابن اخويا يعيش كويس اخويا اللي حضرتك مكلفتيش نفسك تودعيه ولو حاولتي تعملي حاجة من ورايا هندمك ياليلى وللأخر مرة بقولك بلاش تخليني أخد منك الولد لسة بكلمك بقلبي
جلست بعيونا تائهة وقلبا مشتت اتجهت للخارج بعد دقائق حتى حاولت السيطرة على نفسها دلفت لغرفة ابنها وجدته نائما
نام من زمان ياداليا أومأت داليا برأسها
اومأت برأسها مردفة
عارفة تعبتك معايا الفترة اللي فاتت دي ولسة هحتاجك الأيام الجاية ناوية انزل الشغل ومش هلاقي حد أثق فيه على أمير غيرك
اقتربت داليا مبتسمة
طبعا ودا شرف ليا يامدام ليلى متقلقيش كله هيكون كويس ان شاءالله
ربتت ليلى على كتفها ثم خرجت متجهة للخارج قابلها نوح خارجا من غرفة أسما
سحبها من كفيها وهبط للأسفل جلس واجلسها بجواره
احكي لي كل حاجة بقالنا كتير مقعدناش مع بعض راكان قالي انه طلقك عارفه بارد وبيحب يهزر لولا معرفش انه بيحبك كنت صدقته المچنون دا
ابتلعت غصة متورمة منعت تنفسها وانسدلت عبرة
غادرة من طرف عينيها فهمست بشفتين مرتجفتين
توسعت عيناه مذهولا وشفتين فاغرتين مصعوقا وكأن مااستمع إليه كابوسا فتسائل
إيه اللي حصل خلاه يوصل انه يقلعك من قلبه دا كان مچنون بحبك
إبتسامة حزينة شقت ثغرها ثم طالعته بعينا دامعة
كله تمثيل يابن خالتي طلع كله تمثيل وعدني وخان عايز من واحد بعد ماوعد خان منه إيه
أزالت عبراتها
بكفيها المرتعش وأكملت
لازم تشوفلي بيت اقعد فيه أنا وابني عشان ميضغطش عليا بيه واكيد شغل كمان مش عايزة اكون عبأ على بابا
ربت نوح على كفيها ثم سحب نفسا وزفره بهدوء
بصي ياليلى أنا كنت بسكت عشان شايف حبكم بس الكسرة اللي شايفها في عيونك دي مش عجباني انت ليلى بنت الأستاذ عاصم المحجوب اللي ضړبتي أمجد في عز جبروته وسط الجامعة وليلى اللي عملت قضية سب وقڈف لدكتور الجامعة لمجرد قالها اقعدي ياحيوانة ليلى الجريئة اللي كنت بتكسف من نفسي لما كنتي توقفي قدام الحق وتخرصي الباطل عايزك ترجعي ليلى دي محبتش ليلى اللي قلبها حطمها آه راكان صديق عمري بس إنت قبل ماتكوني بنت خالتي فإنت اختي
نهض وتعمق بنظراته قائلا
هجيلك بعد يومين تكوني استعدتي نفسك وجهزتي كلامك عشان نعرف نقول لوالدك إيه بعد طلاقك وقبل أي حاجة تأكدي هكون في ضهرك مهما يحصل دلوقتي قومي ارتاحي خدي ابنك في حضنك ومش هقولك انسي راكان بس هقولك عيدي نفسك وخدي حقك منه زي ماهو أخد حقه
قالها وتحرك خارجا ظلت تنظر بشرود لذهابه وعبراتها تتساقط بقوة عبر وجنتيها مردفة
عندك حق يانوح لازم استعيد نفسي
قالتها وصعدت متجهة إلى أسما
عند راكان
ظل بمكتبه بالنيابة حتى شعر بفقدان الأمل ان يصل لشيئا تذكر جده فتحرك متجها لمنزله
وصل بعد قليل إلى منزل عمه
فين توفيق باشا يافريال هانم جذبت ذراعه وصاحت به پغضب
انت إزاي تخلي البوليس ياخد عايدة پتهمة ايه قاطعهم دلوف أسعد وتوفيق بجوار عايدة
وصل إليه أسعد بخطوة واحدة
إيه اللي عملته دا هو عشان يعني وكيل نيابة تستعمل سلطتك في كل اللي يوقف قدامك
تسمر كالجماد وكأن كلمات والده صڤعته بقوة دون رحمة فحاول النطق ولكن كأن الحروف هربت من مخارج شفتيه وصل يونس وهو يجذب سارة من خصلاتها التي تصرخ بأعلى مالديها بقوة ثم دفعها بقوة حتى سقطت اسفل أقدام جده ثم أشار بسبابته
البت دي مرمغت شرفي في الأرض عايز حقي منها هي ومرات عمي وامي تحرك إلى أن وصل لجده وتعمق بنظراته متحدثا بهدوء ماقبل العاصفة
جدو باشا بنتك ابنك ضيعت شرفي يالهوي ياولاد يونس البت سارة خدشت حيائه أو بمعنى أصح شهقة خرجت من أسعد ثم لكزه توفيق بعصاه
احترم نفسك يادكتور اټجننت ولا إيه إيه الكلام الأهبل اللي بتقوله دا
ضړب يونس كفيه ببعضهما وهو يضحك
طب والمصحف دا اللي حصل وعارف عملت ايه كمان صورتني وبعتتها لسيلين ليه بقى ياباشا
دنى وأمال بجسده وهو يغرز عيناه بعين جده
اصلهم
عرفو اني كتبت على سيلين هز رأسه عندما توسعت أعين توفيق الذي اتجه بأنظاره إلى راكان المتيبس بوقفته وأكمل
أيوة اتجوزتها ومش بس كدا كل مااملكه كتبته باسمها إيه عايز تقول حاجة
جذب سارة من خصلاتها وهو يضمها إليه
عروسة المولد اللي حضرتك عمال تزقها عليا عشان اتجوزها دي مرضاش اخليها شغالة عندي عارف ليه لأنها تربية الست دي قالها وهو يشير إلى عايدة
دفع سارة على جده واقترب إلى عايدة
طيب ليه بس شوية السحر الاسود والحاجات الصفرا اللي تشربوهالي كنتوا سبوني صاحي حتى اتفرج وعلى فكرة كنت هشرفك برضو فرجة ببلاش دا أنا بدفع قد كدا عشان اتفرج غير لما توسخوا سمعتي وتركيب صور وحاجات استغفر الله العظيم يارب كان نفسي تبقى حقيقية أصلها رخيصة يامرات عمي هستنى من واحدة تربيتها رخيصة وامها بتدفعها للمنكر إيه عشان شوية فلوس
أشار إلى جده وتحدث والخذلان يتفجر بأحشائه كرصاصة سامة واردف
دلوقتي عشان مفضحش حفيدتك وقبل أي حاجة اقسم بالله العظيم ماهبقى على اي واحد عايز اعرف وديتوا مراتي فين
استدار يوزع نظراته بينهم فين سيلين بدل مااخرج على جميع القنوات وافضحكم كلكم وعندي الفيديو اللي يثبت اني مش بطبعتي
جلس راكان وأشعل تبغه فلقد قام يونس بما أثلج صدره المشتعل وصل أسعد لابنه متسائلا
انتو لسة ملقتوش اختك تراجع للخلف برأسه منهزما والحزن مرسوما على وجهه فتوقف متجها إلى توفيق دافعا سارة من أمامه وأمال بجسده يحاوط جده بذراعيه على المقعد
من تلاتة وعشرين سنة واحد معندوش دين قطع فرامل عربية ماما زينب بعد ماخططوا انها تخرج من البيت بسبب حقنة ڼزيف وهي حامل في الوقت اللي اختها الحامل في الشهر السابع عندها عشان يتخلص من الاتنين
شعر
أسعد بإنسحاب الهواء عندما علم بما ينتويه راكان فاتجه إلى ابنه ولكن وضع راكان كفيه أمام والده مكملا
استنى ياباشا لما اعرف الباشا الكبير نتيجة عمايله مش هو عايز يفهمنا انه ذكي اخواته
فاكر اليوم دا ياتوفيق باشا آه اكيد فاكره اليوم دا ماما زينب كانت حامل وخالتو زينة كمان حامل بيقولك المچرم دايما بيكون غبي وبيسيب اي أثر بس للأسف ذكي اخواته مسبش حاجة تدينه بس نسي ان ربنا مطلع على كل حاجة ويشاء القدر ويوصل ابنه ويركب العربية وېموت اول واحد وربنا ينقذ ماما زينب لكن من ذكائه عامل حسابه لو ربنا انقذها من الحاډثة يبقى
تفقد جنينها وخصوصا دا الابن التاني وتمشي اللعبة زي ماالشيطان مخطط بالظبط والجنين ېموت بس تفتكر ياجدو ربنا مايربطش على قلبها ويعوضها ببنت جميلة وخاصة بعد مااتحرمت من الانجاب
اعتدال واقفا وهو يوزع نظراته على الجميع وهو يدور حولهم
طلعتوا ان سيلين بنت شوارع ومالهاش اصل ولا عيلة وممكن تكون بنت حرام رمق جده الذي تغيرت ملامح وجهه وشحبت عندما استنتج ما سيقوله راكان
سيلين من عيلة البنداري ياتوفيق باشا يعني التحليل مكنش محتاج التزوير بس أنا زورته عشان اللحظة دي عشان امۏتك بحصرتك ودلوقتي الحقېر خاطف حفيدتك وانا عاجز ومش عارف اوصلها ومش بس كدا بالاتفاق مع العقارب اللي حضرتك مربيهم وبتعلمهم إزاي يقرصوا القرايب قبل الغرب
اقترب من والده يبتسم بسخرية
إيه يااسعد باشا مش تعرف ابوك المحترم ان بنتك طلعت مش بنتك بس هي بندارية رغم أنها مش بنتك
جحظت أعين خالد مردفا
إيه اللي بتقوله دا يابني انت اټجننت اطلق راكان ضحكة رغم الحزن الذي يتشعب بداخله
ياريت ياعمي كنت اټجننت احسن مااشوف الأخ بېحرق اخوه والجد بېقتل ابنه وحفيده
أشار على توفيق
توفيق باشا قتل عمو محمود ومراته عشان إيه ياترى ابتسامات ساخرة منه
عشان ينتقم من واحد في بناته شوفتوا قرف أكتر من كدا بس ربنا انتقم منه وبدل مايقتل بنت غريمه قتل ابنه ومراته
توفيق باشا عايز تعرف مين سيلين سيلين بتكون بنت محمود البنداري يعني حفيدتك ياباشا ياله اشرب ومۏت بحصرتك وكلم أمجد وقوله مۏتها زي مابعتله من شوية كدا وقولت خد مزاجك منها وارميها وبعدها هنعمل بلاغ انها هربت مع واحد عشان جوزنها يونس ڠصب عنها مش دي رسالتك لأمجد
صاعقة نزلت على رأس الجميع مما ألجمتهم الصدمة جميعا فخطى إليه بخطى متعثرة وجسده يرتجف
قصدك إن سيلين بنت محمود مامتتش اليوم سحب راكان نفسا مطولا ثم نفثه وهو يطالعه پشماتة بعدما وجد صډمته بجسده المرتعش وملامحه التي شحبت فهز رأسه وهو يضحك بصوت مرتفع
بالضبط ياباشا يعني قټلت ابوها وامها من زمان والنهارده بتتفق تموتها وهي عايشة قالها راكان ودمعة غادرة تساقطت بجانب جفنيه رغم ضحكاته ثم اقترب وهو يطالعه بنظرات ڼارية
اشرب بقى وافرح واتفق كويس عايزك ټموت بحصرتك دا لو عندك ډم واحساس الأبوة بس للأسف انت شيطان وياريت تعمل لاخرتك بعد ماعرفت مرضك لا دا انت بتفجر أكتر وأكتر
فقد سيطرته بالكامل ودفعه بقوة حتى سقط على المقعد خلفه
انا بكره دمي عشان من ډم واحد قذر زيك راكان صړخ بها اسعد انت مفكر نفسك إيه يلا انت عيارك فلت ومحدش قادرك
تحرك للخارج قائلا
معرفتش تربيني كويس ياأسعد باشا العيب فيك كنت ربي ابنك بس هقول اي ماانت ابن توفيق باشا
رفع توفيق كفيه على صدره يتحسس صدره عندما اختنق صدره وهو يهمس سيلينثم سقط مغشيا عليه استدار راكان يرمقه بنظراته احتقارية ثم خرج وكأنه لم يهتم استقل سيارته
متابعة القراءة