رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
ظهرها
أنا حاسة بيك بس متنسيش لو توفيق عرف ممكن يموتنا وهو قال هياخد الولد بعد ماتولده يعني بلاش نتسرع
استدارت ترمقها بسخرية
إيه يافريال بقيتي تخافي ولا إيه انت ناسية ان يونس لسة ماكتبش على سارة وډفنو موضوع سيلين ومنعرفش إيه اللي حصل بين راكان وجده مش واخدة بالك انهم بقوا يقربوا من بعض دا حتى لسة
هزت رأسها وتحركت تعطيها زجاجة
لازم نخلص من الولد ودا هيتحط في قزازة الدوا وتاخده كأنه دوا ولا مين شاف ولا مين دري
تنهدت فريال وبدأت تفكر بتلك الفكرة التي ستؤدي بهم إلى الچحيم فأومات برأسها
حاضر هروح كأني بطمن عليها واغيرها بالدوا بس حلو نوع الدوا دا عرفتيه إزاي
دا اي حامل بتاخده سألت يونس بخبث كدا وجبته وطبعا بدلت اللي فيه
بمنزل جواد الألفي
جلس جاسر أمام والده يضع بعض الملفات الهامة
ودا كمان وصلنا له تراجع جواد بظهر يحرك قلميه ثم رفع نظره إلى جاسر
المعلومات دي غلط ياحضرة الظابط دقق في الملف وانت تعرف دا كمين بيسحبوا بيه راكان ليس إلا
معقولة يابابا دا كدا يبقوا شياطين أنا إزاي مااخدتش بالي فعلا من البنت دي طيب ممكن يكون راكان عارف حاجة ومخبي
نهض جواد واتجه يجلس بمقابلته
راكان عارف كل حاجة بس بيسويهم على ڼار هادية وأعتقد أنه مرديش يقولك حاجة عشان خاف عليك بعد اللي حصل لأخوه
مسح جاسر على وجهه محاولا إستيعاب حديث والده
اللوا تفهمني براحة ماهو انا مش زي معاليك برضو أنا لسة تلميذ
أمسك جواد الملف ورفعه أمامه
هو فيه واحد هيروح يسيب ورق يوديه في داهية في غرفة اجتماعات قدام وكيل نيابة برضو دا طعم ياأهبل عايزين يشدوا بيه راكان ويطلع صورته قدام الكل وحش غير أن اسم جده وباباه في كل ورقة هم عايزين يفهمه إن دا الورق المهم بس عجبني وعرف يلعبها صح وأخد الورق يفهمهم انه المطلوب
نهض يشير إلى جاسر
اللي زي راكان دا ميسبش حقه ابدا وغير انه ميغامرش بسمعة باباه حتى جده اللي عرفنا انه بعيد تماما عن حاډث اخوه بدليل خناقاته وفض شركاته مع الشربيني
توقف جاسر متسائلا
طيب يابابا ليه أمجد لحد دلوقتي مش بيحكموا عليه!
كل حاجة بميعاد وامجد مش واحد عادي واللي متأكد منه أن راكان ناوي يوصله لأقصى عقۏبة مش مجرد عشر او خمستاشر سنة
عند عاصم جالسا بجوار آسر الذي رجع من سفره
يعني إيه يابني إنت هتتجوز ليلى تدخلت زينب حتى تهدئ عاصم
ليلى حامل في ابن سليم ياأستاذ عاصم وأنا مقدرش ابعدها عني وبعدين ليلى حلوة واي حد يتمناها ولا إنت هتستكترها على راكان ومتخافش راكان زيه زي سليم هيحطها جوا عينه
قاطعهم آسر محمحما
عارفين طبعا حضرتك وحضرة المستشار لاغبار عليه لكن احنا آسفين والله أنا
أولى ببنت عمي وأنا اصلا كنت ناوي اتجوزها بس الباشمهندس سابقني ومقدرتش اتكلم وقتها وسافرت ولما عرفت اللي حصل رجعت عشانها
من الآخر كدا ياهانم انا بحب ليلى بنت عمي ومستحيل أتخلى عنها وبما انكم اهم حاجة حفيدكم إحنا مش هنحرمكم منه
هب من مكانه يرمق نوح للتدخل فوقف نوح أمام عاصم قائلا
عمو عاصم راكان كان لسة بيقولي انه عايز يروح لحضرتك عشان يطلب ايد ليلى قبل مانعرف موضوع آسر
نزلت ليلى بمساعدة سيلين وأسما هرولت لوالدها بجسدها الواهن تحتضنه وتبكي
بابا حبيبي وحشتني قوي قبل جبينها يمحو دمعاتها
إيه دا ياليلى ليه كدا يابنتي إيه اللي عمل فيك كدا
مسدت على أحشائها مبتسمة من بين دموعها
قول لجدو أنا تاعب ماما قوي ومخليها مش عارفة تنام ياجدو
جذبها لأحضانه يربت عليها بحنان ابوي
حبيب جدو فداك جدو إنت وماما ياحبيبي
انسدلت دموع زينب تطالع ليلى كان راكان يراقب والدته كور قبضته حتى ابيضت مفاصلها خاصة عندما اقترب آسر منها ينظر بإشتياق حبيب إليها
ليلى عاملة ايه وحشتيني ابتسمت إليه واجابته
الحمد لله حمد الله على سلامتك ياآسر جيت إمتى !
قطع حديثهم راكان قائلا
اقعدي متقوفيش كتير عشان ماتتعبيش
جذبها والدها لأحضانه جالسا بجوارها ينظر لبطنها التي بدأت بالظهور
وصلتي للشهر الكام حبيبتي وضعت رأسها على كتف والدها تتحسس جنينها بحنان
في السادس ياحبيبي هانت اهو كلها كام شهر ويشرف حفيدك
رفع ذقنها وسألها
عايزة تيجي معايا بعد كام يوم ولا تفضلي هنا لحد ماتولدي ولا ناوية على إيه
رفعت نظر إلى راكان وتحدثت
لا يابابا هفضل هنا خلاص البيت دا بقى بيتي ثم اتجهت إلى زينب قائلة
مقدرش أبعد ماما زينب عن حفيدها
هب آسر كالملدوغ فهو كان يأمل برفضها فتحدث متسائلا
بصفتك إيه ياليلى هتقعدي هنا رمقه راكان شزرا فنهضت من مكانها متجهة إليه تقف بجواره
بصفتي هكون مرات حضرة المستشار ياآسر
لم يشعر بنفسه حينما سحب كفيها يشبك أصابعه بأناملها النحيلة شعر كلا منهما بدقات عڼيفة اتجهت بنظرها إليه وحادثته بعيناها
أتظن أنني أتخلى عن كبريائي سيدي القاضي اجننت ألم تعرف أن الأنثى إذا ټحطم كبريائها تحولت لمفترسة شرسة تأخذك بين أنيابها
مرحبا بك معذبي في ڼار أنثى حطمت قلبها الذي عشقتك به فاليوم منذ تلك اللحظة سأحضنك مع ذكرياتي المؤلمة
أما هو ناظرها وتحدثت عيناه
أعلم إنك لن تنهزمين بتلك السهولة كما أعلم إنك ستعاقبيني بأشد عقابك وهو نبض قلبي لك ولكن مهلا مولاتي ألم تعلمين ليس على العاشق حرجا كما ليس على المجروح من عشقه حرج مرحبا بك مولاتي في جنةجحيم معذبك
انتهى البارت
البارت السادس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
كيف الهروب من اشتياقي ولوعتي
وهواك في سمعي وفي إبصاري
قدرا أحبك لست أملك مهربا
مهما أحاول أدعي وأداري
أأغيب عنك وأنت ساكنا دمي
وأراك في حلمي وفي أفكاري
أيغيب وجهك عن عيون لا ترى
إلا هواك على مدى الإبصار
إن الفرار من الغرام إلى النوى
كالمستجير من اللظى پالنار
أنت الحياة فليس دونك موطن
كالنجم أنت وفي هواك مداري
بمزرعة نوح
عاد نوح وأسما إلى المزرعة دلفت لداخل المنزل وألقت بجسدها على الأريكة دلف خلفها ينظر إليها رافعا حاجبه
لا والله يعني أنا تركت المعركة عشان حضرتك تيجي تنامي على الصوفية كدا
أغمضت عيناها ووضعت كفيها فوق وجهها
نوح أنا تعبانة وعايزة أرتاح شوية ممكن تسبني شوية حبيبي لو سمحت
جلس بجوارها ثم جذبها لأحضانه رافعا ذقنها
مالك ياأسما من وقت ماخرجنا من عند راكان وإنت ساكتة
أستدارت تضع رأسها بصدره وتبكي قائلة
ليلى صعبانة عليا جدا يانوح أول مرة في
حياتي اشوفها ضعيفة ومڼهارة كدا
مسد على خصلاتها بعدما حررها من حجابها
حبيبي احنا كنا متوقعين بعد مۏت سليم راكان هيعمل فيها كدا متنسيش سليم ماټ وكان نفسه يشوفها وهي عاندت وكابرت
خرجت من أحضانه تطالعه بعيونها الباكية
ليه هي كانت تعرف أن دا كله هيحصل ليه محدش عايز يعذرها مش كفاية هي محملة نفسها مۏته لا كدا كتير على فكرة ولازم راكان يفوق قبل مايخسرها
رجعت بجسدها تستند على الأريكة وأكملت
تعرف النهاردة قالتلي ايه قالتلي أنا خسړت الشخص الصح وعمري ماهعوضه دي كاره راكان جدا
زفر نوح ثم اعتدل بجلوسه ممسكا كفيها
أسما حبيبتي ليلى بتقول كدا عشان مچروحة من راكان مش أكتر وأنا بأكدلك وقت مايخدها في حضنه وحياتك ياقلبي لا تنسى حتى قالها إيه في يوم من الأيام
ذهلت أسما من حديثه فأردفت قائلة
أنت إزاي بتقول كدا بقولك دا مدمرها نفسيا وجسديا انت عارف هددها عشان توافق تتجوزه
أطلق نوح ضحكة صاخبة ورفع حاجبه بسخرية
وصدقتي الفيلم الهندي اللي عمله دا ظل يطلق ضحكاته وهو يضع كفيه على عنقه عندما تذكر هجوم راكان عليه وتحدث من بين ضحكاته
يابنتي دا كان هيخنقني وحياة ربنا لولا يونس كنت زمانك بتقولي الله يرحمك يانوح ياحبيبي
ضيقت عيناها وأقتربت تناظره بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها
أنا مش اتصلت بعمو عاصم وقولته تعالى زور ليلى عشان الحمل تاعبها هزت رأسها وانتظرت تكملة حديثه فأكمل
دخلت ألعب معاه وفهمته ان ليلى شهور عدتها هتخلص وأن باباها جاي ياخدها عشان آسر هيتجوزها
اطلق ضحكة كلما تذكر ماصار
عارفة التنين عمل ايه دا حتى المتخلف مفكرش أنها حامل لا كل اللي فكر فيه أنها هتسيب البيت رغم الغبي لو فكر شوية هيعرف ان شهور عدتها بعد ولادتها لا مجرد ماعرف ان فيه حد بيفكر فيها وأنها هتمشي اټجنن وكان هيموتني وراح زي المچنون يضغط عليها
برقت عيناها تحاول استيعاب حديث زوجها
أكيد بتهزر يانوح اټجننت رايح تقوله أن ليلى هتتجوز ولسة أخوه مېت لسة مكملش خمس شهور توقفت لحظة ثم أكملت
استنى مااخدتش بالك من كلام آسر قال ايه دا شكله اللعبة احلوت في نظره
نظر نوح للبعيد وأردف
دا اللي صدمني أنا عارف آسر كان بيحب ليلى لكن انه يطلبها للجواز وهي حامل دا اللي مفهمتوش
اتجه لأسما وضحك ضحكة مستهزئة
دا شكلنا داخلين على معجنة يابنتي بين التنين والتنينة برعاية آسر المحجوب مااعتقدش راكان هيسيبه ماشي على رجليه أنا شوفته كان عايز يبلعه
ضړبت أسما كفيها ببعضهما مش لما يتصالحوا وبعد كدا يدخل آسر هي ناقصة رفعت نظرها إليه
هروح اجهز الأكل انا جعانة موووت وبعد كدا ننزل نمشي شوية بالخيل الساعة لسة عشرة
إقترب نوح وهو يطالعها بخبث ثم جذبها يحملها للداخل يقهقه عليها والله انا مستحيل أسيبك وعايز أكل حاجة تانية
لكزته بكتفه وهي تقهقه بضحكاتها المرتفعة
لا يانوح نزلني لو سمحت فيه حاجة لازم تعرفها استنى يامجنون انزلها بعدما دلف للداخل يحاوطها بذراعيه واضعا جبينه فوق جبينها هامسا بمشاعره
ينفع كدا بقالنا أكتر من خمس شهور ياأسما أنا استويت حبيبي دا لو بټنتقمي مني مش هتعملي كدا
رفعت كفيها تحتضن وجهه وهي تنظر بعمق لعيناه
وعد من حبيبتك آخر مرة أجل لكن النهاردة مش هينفع خالص صدقني ضغط على خصرها يقربها إليه وهو يداعب وجهها بأنفه
وحبيبك بيقولك هو مش هيسيبك ولا دقيقة بعد كدا لامست وجنتيه
حبيب أسما هيعذرها عشان عندها ظروف قاسېة جوية خماسية قالتها وخرجت سريعا تقهقه عليه
تسمر بوقفته وهو يردد حديثها
ظروف قاسېة جوية خماسية البت دي اټجننت ولا إيه
بقصر البنداري قبل قليل
نهض عاصم يقف أمام ابنته ونظر ليداها المتشابكة بيد راكان
ليلى إنت فاهمة معنى كلامك يعني هتتجوزي اخو جوزك بعد ماتولدي يابنتي
حاولت سحب كفيها ولكنه ضغط عليها حتى يعلمها أنها بقبضته دائما فاتجهت لوالدها
بابا أنا مش هقدر ابعد ابني عن جدته وكمان سليم وصى راكان بكدا إستدارت برأسها ترمقه بنظراتها الهادئة
مش
كدا ولا إيه ياحضرة النايب مش سليم الله يرحمه وصاك بكدا
نبرة الألم في صوتها وكلامها الموجه له بمغذى جعله يترك كفيها متجها لوالدها
أستاذ عاصم عايز أعرفك أخر حاجة قالها أخويا مراته وابنه فمهما
متابعة القراءة