رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
فربنا عاقبني بأكتر حاجة اتمنتها انسي ياليلى أنا بحاول أنسى وافتكري حاجة واحدة
أنا وانت مع بعض وإنت حامل في ابني ودا عندي أهم حاجة حبيبي إنك ملكي وبس وياله عايز حبيبي يحلقلي قالها وهو يرفعها مرة أخرى على المقعد قهقهت وهي تهز ساقيها بالهواء
شكلك عايز تتشلفط النهاردة حاوطها بذراعيه ينظر لعيناها الساحرة
لا حضرة المستشار عايز يتشوه بجد تعلقت عيناه بعيناها قائلا
حضرة المستشار عايز أثر للمسات مراته عايز أكد للدنيا كلها ان عشقي تخطى بمراحل الحب
لامست وجنتيه هامسة
بعد الشړ ياحبيبي حملها متجها للبانيو
تعالي استجمي شوية بالميه السخنة لحد مااحلق علشان اساعدك مش ضامن نفسي قهقهت بصوتها الأنثوي فتحرك سريعا من أمامها
عند نورسين جلست أمام والدها والشربيني تدخن بشراسة وهي تتحدث بصړاخ
بقولك رجعها البيت يابابا ونظراتها له مش مريحاني تراجع الشربيني بجسده على المقعد وأشار عليها
بسببك إنت سبناه عايش كنا زمنا ارتحنا منه استدار للنمساوي متسائلا
البت الممرضة بتعمل شغلها كويس مع توفيق ولا تغرقنا
توفيق كدا مع السلامة ابتسم بسخرية وأكمل
والله هيوحشني صراخه
كل شوية اللي يقرب من حفيدي هموته و و قهقه الشربيني
أهو خلي حفيده ينفعه نهضت نورسين متأففة بضيق
هو طول عمره بوق وخلاص وحضرتك يابابي عارف فاكر لما قالي خلال شهر هتكوني مرات حفيدي عدى خمس سنين وانا زي ماأنا
تحركت حتى وصلت إليه ثم أمالت بجسدها وتحدثت بفحيح
غلطان ياعمو الل بيني وبين راكان كبير اوي لازم ارد اعتباري الأول قدام الكل كفاية كلمة الل اسمها ليلى دي وهي بتقولي
جزت على أسنانها وثورة حاړقة اندلعت بجسدها وهي تتحدث پغضب حتى اشټعل وجهها
دا رفضني اهاني تعرف يعني ايه انا مستحيل انسى دا كله واعديه لا مفكرني غبية ومعرفتش علاقاته بست الحسن والجمال أرملة اخوه
وحياة ربنا لادفعه اهانتي غالي قدام صحابي ورفع ايده عليا كويس مبقاش نورسين النمساوي ال مضربت عصفورين بحجر تفتكر سلمى هتكون اشطر مني لازم احصرها واذلها كمان مش عايزة حد يقرب منه من غير مااخد حقي ومش بس كدا ولازم احمل منه كمان قالتها وتحركت للخارج سريعا
طالع الشربيني والدها قائلا
نور هضيع ال بنعمله يانمساوي شكلها بتحبه فعلا اومأ برأسه ونهض متحركا يجلس بمقابلته
هي بتحبه الغبية بس سيبك هتزعل عليه شوية وخلاص المهم لازم نطلع أمجد من السچن قبل مانتخلص من راكان
هز الشربيني رأسه بالرفض
لا أمجد مش هطلعه قبل مانخلص من راكان عشان ميتهمش بقټله بس انت اتواصل مع بيتر خليه يبعتلنا ال يخلصنا منه في أقرب وقت بدل ال هنا فاشلة
تناول هاتفه الذي أعلن رنينه
اهلا اهلا بالبحري باشا على الجانب الآخر
شكرا ياشربيني باشا حبيت اشكرك بنفسي على ال عملته في ابن الكومي
نهض متجها للنافذة ينظر بالخارج
بس يحيى الكومي لو عرف هيكون اخرتنا واخرتك معانا فياريت تفهم الباشمهندسة خطۏرة الوضع قالها وأغلق الهاتف متجها للنمساوي الذي ڠضب
غلطت ياقاسم قربك من ابن الكومي هتخلي العين علينا مالك انت ومال ابن الكومي انت متعرفش يحيى دا نابه ازرق اد ايه
قهقه قاسم وتحدث بصوته الغليظ
شكل الأخبار الجديدة مش عندك ولا إيه ضيق عيناه متسائلا
تقصد ايه أشعل سېجاره ينفثه بالهواء قائلا
فيه دعوة مرفوعة من بنت البحيري بتتهم فيها ابن البنداري بمحاولة قتل صديق عمره ياحرام وكمان فيه شهود على كدا غير الكاميرات ال مالية الشركة وكمان القضية ال كان ناوي نوح يرفعها ضده علشان يفض الشراكة
توسعت أعين النمساوي
يابن الايه دا كدا انت ولعت الدنيا ومش بس كدا وقعت العيلتين في بعض نفث سېجاره وأكمل تحب تسمع التقيلة
البنت ال قالوا انها بنت محمود البنداري دلوقتي محپوسة مع اكبر عدو لينا فاكرة ابن المنسي يعقوب المنسي بتاع اسكندرية ال بيدور على ال قتلوا ابوه
هب فزعا يقف
أمامه
وايه ال وصلها لابن المنسي ليكون جواد الألفي وصله هز رأسه رافضا
جواد ميعرفش انه عايش اصلا علشان لو عرف كان زمانه عنده وانت عارف الباقي
تنهد براحة بعدما استمع له ثم جمع اشيائه
لازم نخلص من جواد دا كمان ياشربيني أهو رجع يحفر ورانا بعد ال عمله أمجد في بنت اخوه بس تفتكر هو عرف ان أمجد ورا الحاډثة
ابعد انظاره يهز رأسه قائلا
معتقدتش علشان خلى ابنه يسيب قضية امجد ومش جواد ال يسيب حقه المهم سيبك من جواد الألفي وركزلي على راكان قبل مايغرقنا بالورق ال معاه والكبار يزعلوا مننا
بعد مرور عدة ساعات بأمريكا جلس يرتشف قهوته بجوار يونس
جنان مش عايز جنان قولتلك معرفش لسة الموضوع كل ال عرفته ناس كانوا عايزين يخطفوها وهو انقذها وكمان هي ضړبته بالقلم وحب ينتقم منها بس مقربش منها واتصل بيا علشان اجي اخدها
افترسه يونس بنظراته ثم نهض
قوم ياراكان علشان منخسرش بعض ظل راكان بمكانه محاولا التفكير حتى لا يأخذه
فالمواجهة ستكون شرسة
طاح يونس بكل مايوضع على المنضدة وجهر قائلا
انت مخبي عليا ايه مخليك قاعد بتخطط لحاجة وقع راكان في براثن الحيرة أيقص عليه أم يأخذه لمواجهتها مسح على وجهه ونهض متحركا دون حديث وصلا بعد قليل مع بعض الأشخاص الذي ارسلهم إليه يعقوب دلفوا لمكتبه وجدوه ينتظرهما جلس راكان بمقابلته أما يونس الذي توقف يعقد ذراعيه قائلا
إحنا هنا مش جايين نضايف عايز مراتي علشان امشي جحظت أعين يعقوب هامسا
زوجتك متزوجة!! اقترب يونس وهو يمسح على ذقنه عندما علم بمكنوناته قائلا
نعم تكون زوجتي جلس يضع ساقا فوق الأخرى ثم ابتسم قائلا
جئت لكي اشكرك على حمايتها فلك مني جزيل الشكر سيد يعقوب ولكن لم يكن من الأخلاق حجزها عندك لما لا تتصل بالسفارة وتبلغهم بالأمر دلف بيتر قائلا
السيدة بالخارج سيدي كان يطالعه بتيه فأومأ برأسه حتى تدلف دلفت سيلين تسرع إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه تبكي
اتأخرت عليا كتير ياابيه دا كله أما يونس الذي تجمد بوقوفه كأنها انتزعت قلبه ولم يعد للنبض مكانا شعرت بوجوده فخرجت من أحضان أخيها تتجه بنظراتها إليه شعرت بأن الأرض سحبت من تحت قدميها وهي ترى جموده ملامحه الجامدة التى اصطنعها بإمتياز دارت حرب الأعين بينهما سحبتها قدمها إليه تتامله عن قرب شهرين مفترقين لقد اشتاقت إليه كثيرا تناست كل ماصار وتركت لقلبها العنان فهمست بإسمه وهي تلقي نفسها بأحضانه
يونس أحس بۏجع يغزو قلبه فقد كان غارقا حد الثمالة بتفاصيل ملامح وجهها التي اشتاقها كثيرا ارتعش جسدها عندما حاوطها بذراعيه مطبق الجفنين يتمتع بقربها ورائحتها استمع لهمسها
وحشتني حبيبي هنا فاق من وضعهما وابتعد يجذبها من كفيها ينظر إلى راكان
هنستناك برة ثم اتجه بنظره إلى يعقوب
اشكرك كثيرا قالها وتحرك للخارج كان يراقب تحركها معه بنظرات حزينة تمنى لو حلمه تحقق فاق على صوت راكان
هل لديك علم بمن حاول أن ېؤذيها لم يقو على ايجابه فهز رأسه بالنفي توقف يمد يديه إليه
اشكرك لحمايتك لها وودت أن افيدك بما قولته لي ولكنك رأيت انها متزوجة
أومأ رأسه مبتلعا غصة مريرة منعت تنفسه فخرج صوته مهتزا بعض الشي
لا عليك مننت بمعرفة شخص بمثلك
تحرك راكان للخارج بمصاحبة رجله حتى وصل حيث وقوف يونس بعيدا ببعض الخطوات عن أخته
استقل سيارته يشير ليونس بالتحرك وصل بعد قليل لمنزل عمه بأمريكا ترجل يونس سريعا متجها للداخل فكلما تذكر نظرات ذاك الرجل إليها يود لو يحرقها بأكملها نادته سيلين بصوت خاڤت
يونس!!
استدار يقف أمامها وجسده ينتفض بقوة
ولا كلمة مش عايز أسمع نفس استدار متحركا للخارج امسكه صديقه
ممكن تهدى خلينا نعرف نتكلم رمقها بنظره ثم دفعه وعيناه كجمرتين من النيران يشير إليها بالما ېمزق قلبه
انا اللي استاهل فعلا أنا حيوان ورخصت نفسي بس لحد هنا وكفاية اقترب منه وتعمق بالنظر بعيناه
لو إنت هترضاها لنفسك ابتلع راكان ريقه عندما عجز عن الرد فصاح يونس قائلا
ماترد ساكت ليه قالها بصوت زلزل المكان حتى اقتربت منه ودموعها تنسدل على خديها
انا معملتش حاجة استدار يرمقها بإحتقار
انت طالق قالها وتحرك سريعا
للخارج
بعد عدة أيام بالقاهرة وخاصة بالعناية كان يجلس بجواره يتحدث معه كأنه يسمعه
كدا يانوح شهر كامل وانت ضعيف كدا وحشتني ياصاحبي لازم تفوق وترجع لي بسرعة اقولك سر تنهد مقتربا منه
ليلى حامل شوفت صاحبك جامد ازاي قوم علشان نتريق على بعض طيب اقولك على خبر حلو
أسما حامل في توأم مراتك هتجيب ولدين ياحمار عارف لو مسمتش واحد راكان هربهولك على قلة الأدب انسدلت عبرة من طرف عينيه
اتهموني بمحاولة قټلك اغبية معرفوش بكدا جابوا اخرهم بس شوفت صاحبك عمل ايه سجنتلك ابو راندا استنى وشوف هجرهم واحد واحد عايزك تفوق علشان تشوفهم وهم جنب بعض مش هرتاح لما اخد حقنا كلنا من شوية كلاب
احس بحركة اصابعه نهض مقتربا منه وهو يتحدث بفرحة
نوح إنت سامعني ضغط على الزر ليستدعى الطبيب همس بصوتا متقطع
راكان أسما ابتسم بسعادة وهو يطلق ضحكات بصوتا مرتفعة مع انسدال عبراته
الحمد لله الحمد لله
صباح اليوم التالي
جلست
تضع الطعام أمام ابنها
ميرو مامي عايزة الأكل دا كله يخلص عشان ميرو يروح يلعب مع بابي لما يخلص
صفق بيديه وهو يقوم بفتح فمه قاطعهما دلوف العاملة
مدام ليلى فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك اعتدلت تنظر للعاملة
مين دي أنا اعرفها فركت الخادمة كفيها تنظر إلى زينب قائلة
معرفش حضرتك تعرفيها ولا لا بس زينب هانم تعرفها
ضيقت زينب عيناها متسائلة
مين دي يانعيمة ال اعرفها وعايزة ليلى دلفت حلا وهي تمسك بكفيها طفلا يبلغ من العمر اكثر سنة ونصف
أنا ياماما زينب ازي حضرتك نهضت ليلى تنظر إليها بأعين جاحظة وقلبا ينتفض ألما بخروج راكان من مكتبه وهو ينادي عليها
ليلى اجهزي اتأخرنا ولكنه قطع كلماته عندما وجد حلا أمامه استدارت إليه
عامل ايه ياراكان قطب جبينه مردفا
طالعها بنظرات تقيمية متسائلا
حلا بتعملي أيه هنا دفعت الطفل إليه وتحدثت
سليم ابنك ال جابني هنا
رسم إبتسامة سمجة على وجهه وهو يردف ناظر لوالدته
ابني دنت تعقد ذراعيها
اذيك يابن راكان عامل ايه إنت قولتي عنده اد ايه اقتربت ليلى منه تجذبه
راكان انت اټجننت رفع نظره إليها وهو يطلق ضحكات رغم حزنه قائلا
الواد يونس فين دا عليه حكم إنما ايه إنما قوليلي ياماما هي السما بتحدف عيال من كل حتة علينا ليه دا على
متابعة القراءة