رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
حاجة لازم تعرفها دلوقتي انت جوزي ومينفعش أخبي عليك بس قلبي وجعني قوي حاسة أنا السبب في كل اللي بيحصل مع ليلى
بنظرات تحمل
بين طياتها الكثير والكثير من الألم والندم ولكن ندمها الأكبر هو بعد ليلى عن راكان بسببها أكملت حديثها
ليلى كلمتني يوم فرحها وكانت مڼهارة بسبب راكان فأنا يعني قولتلها كلام مش كويس في حق راكان
جذبها لصدره متنهدا پألما على صديقه
كويس حبيبتي للأسف الڼار جنب البنزين كويس انك اتصرفتي دلوقتي فهمت نظراتها الغاضبة منه وكمان حملها زاد الفجوة
نهض يبسط يده إليها
تعالي يلا عايز نلف شوية بالأحصنة ننسى راكان وليلى الصراحة متنساش أكون مكانه
عند حمزة وراكان
حضرة وكيل النيابة المبجل بعتلي يبقى اكيد فيه مصېبة حصلت
أشار لجاسر بعينه للجلوس رفع نظره لحمزة
هو حضرة النايب شغال في جمعية الصم والبكم ولا إيه
اطلق حمزة ضحكة ليست بمحلها وجذب مقعده يجلس بمقابلته
لا هو لسة هيوصلها واحنا وراه إن شاءالله
كدا فهمت يعني فيه إيه! حصل جديد في القضية
هنا ارتفعت ضحكات راكان وهو يشير على جاسر بسخرية
اهو دا اللي كان ناقصني ظابط نص كم ومفكره وحش الداخلية وهو
مش محصل حتى عسكري من اللي واقفين على باب القسم عنده
رفع جاسر حاجبه بسخرية
الكلام دا ليا طيب كويس إنك عارف قدراتي
هو مين الظابط أنا ولا إنت يعني مين اللي مفروض عنده أخبار
استند بذراعيه على المكتب قائلا
الولد في مصر مالوش أي اسم في المطارات والموانئ غير طبعا انه مالحقش يهرب
عندنا تالت محافظات مشكوك فيهم دا بسبب معظم شركات والده فيهم غير انهم حدود وأنا برشح محافظة البحر الأحمر نبدأ فيها
عارف قدامك اسبوع الولد دا لو مش قدامي قاطعه جاسر
متخفش ياباشاالموضوع وصل جواد باشا أصله له تار قديم معاه
جلس راكان مرة أخرى ينظر بقلمه
وعلى ذكر حضرة اللوا هقابله إمتى دا لو وزير الداخليه كنت قابلته
ڼصب جاسر عوده ورفع حاجبه بسخرية
ماهو دا مش وزير الداخلية دا جواد الألفي ياباشا خليك فاكر الأسم دا كويس دا كان عامل ړعب في الداخليه
أيوة ماأنا واخد بالي حتى ابنه طالع غبي أهو
اتجه جاسر بنظره لحمزة يشير على نفسه بمزاح
هو يقصدني انا لا أكيد هو قصده حد تاني عارف سيادة المستشار أذكى من أنه يغلط فيا صح ياباشا
قوس فمه بشبه إبتسامة
والله ماأعرف انت بقيت ظابط ازاي شكلك داخل بواسطة يابني ولا إيه وهتغرقني معاك
عقد حاجبيه بغرور ثم اتجه متحركا وأردف قائلا
حضرة اللوا مستنيك بكرة الساعة سبعة يالا عد الجمايل ياعم قالها جاسر متحركا
اتجه بنظره إلى حمزة الذي يجلس صامتا انكمشت ملامحه قائلا
مالك يابني من وقت ماجينا وإنت ساكت نهض حمزة بعدما أشعل سېجاره ينفثها پغضب
مفيش شوية شغل ضاغطة عليا مش أكتر
أقترب منه ثم جذب المقعد جالسا أمامه
مالك ياحمزة!فيه حاجة مضيقاك ولا إيه!
كور قبضته عندما شعر بأنياب حادة تنهش بقلبه حينما تذكر حديثهارفع نظره إلى راكان وتسائل
تفتكر ممكن يكون آذاها يعني ممكن يكون قرب منها
ضيق عيناه متسائلا
انت بتتكلم على مين ياحمزة هب فزعا وكأنه تحول لشخصا آخر
هتجنن من فكرة إنه يكون لمسها ياراكان هي ماقلتش كل حاجة عايز أتأكد الحقېر دا عمل فيها إيه دا واحد مچنون
كانت نبرته قوية غاضبة جعلت راكان يقف مذهولا من ردة فعله حتى أمسكه من ذراعه
حمزة انت ايه حكايتك وليه مضايق كدا!
انتزع ذراعه من راكان وتحرك بعض الخطوات يقف على باب غرفة المكتب
أنا خليت سامي العمدة يرفع قضية طلاق لازم توكله وخلال أسبوع هنجبلها الطلاق
قالها وتحرك مغادرا دون حديث آخر
تحرك وخطاويه تأكل الأرض فكلما تذكر مافعله ذلك الحقېر كانت الغيرة تتشعب بداخله بنيران ټحرق أحشائه دون رحمة
عند ليلى بعد مغادرة درة جلست بحديقة القصر تفكر بما يحدث لهما وحالة والدها التي بدأت تتدهور جلس سليم يحاوطها بذراعيه
حبيبي قاعد كدا ليه! وضعت رأسها على كتفه
سليم أنا خاېفة على بابا لو عرف موضوع درة ممكن يروح فيها دا عنده السكر والضغط ياحبيبي
ربت على ظهرها بحنان وتحدث ليطمئن روحها
مټخافيش حبيبتي قولتلك حمزة وراكان هيتصرفوا
وصلت فرح إليهما تجلس بجوار سليم على ذراع مقعده
هكون عزول ولا حاجة لو قعدت معاكم جذبتها ليلى من رسغها
معلش يافرح وسعي كدا حبيبتي قطعتي علينا الهوا قهقه عليها سليم ڼصب عوده يحملها وهو ينظر لفرح
بحبك يافروح والله لكزته ليلى بكتفه
نزلني ياسليم متبقاش رخم وروح حب في بنت عمك ياسيدي قال بحبك يافروح
قالتها ليلى وهي تشير بيديها پغضب ثم أكملت
مش ملاحظ ان مراتك قاعدة معاك ينفع تقول لواحدة تانية بحبك نظر لعيناها وهمس إليها
طيب عايزة أعمل فيك دلوقتي غير إني أكلك يامراتي الجميلة
تسمر بوقفته وهو مازال يحملها عندما استمع لصرير سيارة راكان توجه بنظره لراكان الذي يجلس بالسيارة ينظر إلى سليم بصمت ترجل راكان متجها للباب الآخر أمسك بيديها حتى ترجلت من السيارة ضمھا من خصرها متجها للداخل
أنزل سليم ليلى بهدوء ينظر إلى راكان متحدثا
ياليلتك السودة ياراكان ملقتش غير الصاروخ دي وتعزمها هنا يارب ماتفرقع في وشنا
ضيقت ليلى نظراتها متسائلة
مين البنت اللي مع حضرة النايب دي ياسليم
وضع يديه بجيب بنطاله قائلا
حلوة صح الصراحة البنت صاروخ أرض جو لکمته بصدره جذبها يقهقه عليها
ملاحظ حبيبي بقى غيران مش كدا ولا إيه رسمت ابتسامة على وجهها وأجابته
مش موضوع غيرة ياباشمهندس الموضوع كرامتي قدام فرح وكمان قدام نفسي وانت بتغازل ست الحسن والجمال معرفش ايه العيلة الستاتي دي قالتها وتحركت متجه للداخل
كان يجلس على الأريكة وبجواره تلك الجميلة ويتحدثون بأصوات ضحكاتهما المرتفعة وصلت زينب إليهما توقفت زينب أمامها
شهقة قوية خرجت من جوفها وهي تنظر لتلك الجميلة هامسة بأسمها
تولين وقفت تولين وهي تبتسم بسعادة
انطي زينب وحشتيني قوي ضمتها زينب بحنان أموي وهي تتحدث
حمد الله على سلامتك حبيبتي جيتوا أمتى!!
أشارت على راكان
ليه راكان ماقلكيش ولا إيهنظرت إلى راكان وأجابتها
هيقولي إيه انت تايهة عنه اللي عايز يقوله بيقوله واللي مش على مزاجه بيعمل من مالطا
قهقه راكان عليها بعدما توقف يضمها من أكتافها
دايما ظلماني
يازوزو واللهأنا عرفت من أسبوع بس أتقابلنا صدفة
لكزته وتحدثت بضجر
أسبوع ومتقوليش ماشي ياحضرة النايب أمسكت تولين من يديها
عاملة ايه ووالدك ووالدتك قالتها زينب بعد ماجلسوا
كويسين والله ياانطي أنا بس اللي في القاهرة هخلص شوية حاجات لبابي وهرجع تاني
هزت رأسها بتفهم ولكنها توقفت
هروح اجهزلكم الغدا راكان موصيني مع انه معرفنيش مين اللي جاي فرحت قوي اني شفتك ياتولين
وانا كمان والله ياانطي بقالنا كتير مشفناش بعض من وقت ماسيلين رجعت
مصر
معلش حبيبتي لازم نستقر في مصر مينفعش كل واحد مننا في بلد تحركت ثم نادت على راكان وقفت بعيدا بعض الشئ ثم تسألت
انت مش خاېف من توفيق يابني عايز تجننه
مسد على ذقنه ونظر للبعيد
ماهو عشان توفيق عزمتها عندنا ياأميلازم أخليه دايما يشوف مصايبه قدامه ويعرف انا مبقولش كلام وخلاص
تنهدت بحزن تربت على ذراعه
جدك مش هيسكت ياراكان ودي بنت ألد أعدائه بلاش تعاديه أكتر من كدا ياحبيبي عشان خاطري قبل جبينها وتحرك
ياله يازوزو أنا جوعت قابلته ليلى وهي تدلف للداخلتوجهت بخطواتها نحو غرفة المعيشة ألقت السلام
عندنا ضيوف ولا إيه! قالتها وهي تنظر لتولين
أشار راكان لتولين
دي الباشمهندسة ليلى مرات سليم ياتولين
رفعت بصرها إليها
واو تبدو رائعة ياسليم قالتها وهي تنظر إلى سليم الذي دلف خلف ليلى
ضمھا سليم من أكتافها
ايوة ياتولي دي ليلى بعتلك صورها هزت رأسها
وأكملت
الحقيقة أجمل من الصور ياسليم بصراحة
وزعت ليلى نظراتها بينهم
انتوا تعرفو بعض ولا أيهنزل سليم برأسه يهمس لها دي حبي القديم
ابتسمت بسخرية متجهة للمقعد الذي بمقابلته وجلست تتحدث إليها وهي تقيم نظراتها اتجاه راكان وسليم
حضرتك عرفتها عليا بس أنا معرفتهاش قالتها وهي تنظر إلى راكان
ألقت كلماتها بملامحها الهادئة الجميلة ابتسمت تولين وتحدثت
تقدري تقولي صديقة قديمة وبنت صديق لعمو أسعد قاطعها سليم وهو يضم اكتاف تولين وهذا ماأشعر ليلى بالحزن
تولين بنت صديق بابا عايشة في ألمانيا دي الحكاية واه قصة حب قديمة بينها وبين راكان
كانت تنظر لذراعه الذي يضم بها تولين ترقرق الدمع بعينها فنهضت وتحدثت بملامح مرتجفة وعينين تثقل بها العبرات
نورتينا ياتولين بعد اذنكوا حاسة بالتعب هطلع أرتاح شويةقالتها متحركة للأعلى ولكنها توقفت عندما استمعت إلى راكان
أطلع مع مراتك شوفها ليكون تعبانة ومحتاجة حاجةاعتدل بجلوسه بجوار تولين
هي هتنام خليني شوية معاكم إيه مش عايز عزول تحركت ليلى للأعلى وعبراتها تتساقط على خديها حتى وصلت لغرفتها نزلت بأقدامها وجلست خلف الباب تبكي عندما علمت أن تلك التي رأت صورتها على هاتف زوجها وبينهما محادثات طويلة
وضعت كفيها على فاهها تمنع شهقاتها بالأسفل كان يجلس صامتا فهو رأى نظراتها الحزينة اتجاه زوجها بعدما وجدته يجلس بجوار تولين بتلك الطريقةحمحم فنظر إليه سليم الذي كان يتحدث مع تولين
اطلع شوف مراتك تولين هتتغدى معانا وبعدين تعالى كمل كلامك
زفر سليم ونهض واقفا هنكمل كلامنا بعدين
اتجهت تولين بنظرها إلى راكان
هما مټخانقين ولا إيه هز رأسه رافضا وأجابها
لا بس هي حامل وطبعا عارفة الحوامل بيكونوا عاملين إزاي إيه مجربتيش ولا إيه
قهقهت عليه ورفعت حاجبها بسخرية
بتتريق حضرتك ارتشف من قهوته وأجابها
ابدا والله بسأل حقيقي
معندكيش ولاد ولا إيه نهضت تجلس بجواره ثم رفعت ذراعيه تضعها على أكتافها تنظر لوجه القريب
ليه مااتجوزتش لحد دلوقتي!
قطب مابين حاجبه
مااتجوزتش إزاي مش فاهم مين قالك كدا لا أنا متجوز
جحظت عيناها مردفة
بس سليم قالي انك متجوزتش ضمھا لأحضانه يرجع خصلاتها التي تمردت على وجهها مع ابتسامته الرجولية متحدثا
اعتبريني متجوزتش ياستي مش هتفرق كتير
رفعت يديها تلمس ذقنه ثم أردفت بعيونها الزرقاء التي تشبه أمواج البحر
لسة فاكر أيامنا ياراكانضحكات خرجت من جوفه حتى فقد السيطرة على نفسه في دخول يونس وهو يضيق نظراته
هو انتوا عندكوا حفلة من ورايا ولا إيه! قالها وهو يجلس بجوار تولين يغمز لراكان
مين المزة دي يامنحرف وفرحان بيها وصوت قهقهاتك وصلت أوضة نومي
اعتدل راكان وهو يرمق يونس
دا الدكتور المنحل بتاعنابسط يونس يديه
متسمعيش كلامه هو اللي بيغير مني
ضحكت بصوتها الأنثوي الرقيق
لا بجد فظيع يادكتور زي مااتخيلت بالظبط
دنى بجسده منها وتحدث
ليه قالولك عني ايه اوعي تسمعي كلامهم هما بيغيروا مني انا كيوتي وحلو قوي وبحل المشاكل الستاتي بكل سهولة ويسر
قاطعتهم زينب
الغدا جهز ياحبايبي نظرت ليونس
هتتغدى معاهم يايونس ولا وراك عيادة
تحرك للداخل وهو يسحب زينب من كفيها
شميت ريحة اكلك ياطنط زينب ينفع أمشي ومعدتي بتنادي على أكلك
نزعت يديها منه وأردفت غاضبة
ربنا يهديك انت وابن عمك يارب وتبطلوا سرمحة قالتها ثم تحركت للداخل
هبط
متابعة القراءة