رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
من التعب
تحرك معه للأعلى مرتديا نظارته الشمسية توقف يونس أمامه
بعد مااطمن عليها لازم تحكي لي كل حاجة
تحرك دون حديث صعد للأعلى دلفا بعد الطرق
كانت تخرج من مرحاضها بمساعدة اختها تعثرت بخطواتها حينما وجدته بغرفتها لولا أيدي يونس التي تلقفها ودرة من جانب آخر
مدام ليلى خلي بالك نزلت ببصرها بعيدا عنه تهز رأسها وتحركت للمخدعها
خلص كشف يايونس معاك الباشمهندسة درة لو محتاج حاجة
اطبقت على جفنيها وتسطحت بمساعدة أختها
أنا هكشف مبدئي ضغط ونبض لكن طبعا بكرة لازم تروحي تراجعي سونار
بعد قليل انتهى من كشفه قائلا
عال العال نسيت أسألك ناوية تسمي زعبولة ايه تسائلت درة بإبتسامة
ايوة هتجيب ولد واتمنى مايكونش نرفوز زي عمه
اتجهت بنظهرها سريعا إلى يونس
وهو يطلع شبه عمه ليه وصل راكان على حديثها فابتسم بسخرية وأجابها
لا طبعا لازم يطلع محترم لأبوه معقول بعد سليم الباشمهندس المحترم هيطلع لعمه الحقېر بتاع الستات
صدقيني لا إنت ولا ابنك حتى تهموني وخليكي فاكرة ان وقوفي معاكي ومع ابنك عشان خاطر أخويا وأمي أما لو عليا مش هبص في وشك مش عشان الجميلة معجبتنيش لا عشان تفضلي ليلى هانم المحترمة اللي مبتعرفش غير المحترمين أما أنا واحد حقېر وزي ماقولتي كل حياتي باطل في باطل يامدام
راكان اهدى إحنا بنهزر
دفع يونس بعيدا عنه قائلا بصوت جهوري حتى وصلت والدته على أثره
إيه شايفني
مچنون أنا برد على المدام مش اكتر متحاولش تقرب مني ولا ليها دعوة بحياتي بدل حياتي هتفضحها
قطع حديثه على صوت والدته
راكان صاحت بها زينب
ماما عاملة نظرت إليه بتقييم ثم رفعت نظرها إلى ليلى
آسف ياست الكل مش هقدر أحقق لك رغبتك واتجوز أرملة اخويا شوفي حد تاني يونس مش غريب عن العيلة وحتى لو يونس موافقش مټخافيش محدش يقدر يقرب من حفيدك ويحرمك منه لكن أنا هتجوز واحدة تانية
قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج صاحت زينب تناديه ولكنه اختفى
أما هي فشعرت وكأن روحها خرجت من جسدها بسبب ماقاله وتذكرت ماقالته إلى سيلين فهمست لنفسها
معقول سمعنا اطبقت على جفنيها بقوة اقتربت زينب منها تطالعها متسائلة
راكان طيب يابنتي بلاش تقسي عليه بالكلام ميغركيش قسوته لكن جواه طفل محتاج الأحتواء زعلتيني ياليلى آه انت غالية عليا بس مش أغلى منه
قالتها وخرجت متجهة لغرفتها بمساعدة الممرضة
ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها عندما تحدثت درة قائلة
حبيتي راكان واتجوزتي سليم ودلوقتي إيه اللي بيحصل هو انت مين أنا معرفكيش
فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ فوضعت كفيها المرتعش تزيلها
أنا اكتر واحدة ظلمت نفسي أنا اللي كسرت قلبي وقلب واحد مالوش ذنب وماټ ومفكرني زعلانة منه شهقة خرجت من جوفها ثم رفعت نظرها إلى أختها
انا ضعت يادرة ومش لاقية نفسي ليلى القوية ضاعت تفتكري دا ذنب سليم عشان اتجوزته وقلبي مع حد تاني
انتفض جسدها وازداد احمرار وجهها من البكاء
والله ماكان قصدي أوجع حد حتى لما قولت لراكان عشان أوجع قلبك كان مجرد كلام ماهو مفيش حد بيتمنى لحبيبه الۏجع قالتها بصوت المفعم بالبكاء
جلست أمامها درة تنظر إليها بذهول فجذبتها لأحضانها عندما ارتفع صوت بكائها
ليلى حبيبتي اهدي أنا مش هلومك على اللي عملتيها لكن ليه راكان بيقول هيتجوز واحدة تانية وهو فعلا بيحبك ولا إيه مش فاهمة حاجة
درة ممكن تنامي جنبي أنا محتاجة أشعر بالراحة وللأسف مش لاقيها للأسف قلبي وجعني على الشخص الغلط
مسدت درة على خصلاتها وتسطحت بجوارها وظلت تمسد على خصلاتها حتى غفت ثم توقفت وتحركت للشرفة وقامت بمهاتفة والدتها
ماما ليلى تعبانة للأسف ونفسيتها مش تمام هقعد معاها للبليل وهكلمك تبعتي آسر ياخدني
أختك تعبانة قوي يادرة أنا مش عارفة أسيب باباكي تعبان واجي اشوفها
أخذت عدة أنفاس لعلها تهدأ من حالة والدتها المرتابة
لا ياماما هي كويسة حبيبتي وكمان الدكتور يونس بيقول هجيلك حفيد زي القمر وآه ياست ماما متنسيش ان درة هتتجوز يعني بلاش الحب كله لسيادة حفيدك
بعد فترة أنهت اتصالها واجابت على حمزة الذي هاتفها عدة مرات
حمزة قالتها بصوتها الهادي
كان جالسا على مكتبه يتابع قضية له ولكنه أغلق ملفه وتحدث
عرفت الأخبار عندك مش تمام
شعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم الذي بصدرها فأجابته
جدا ياحمزة راكان صړخ في ليلى ومعرفش ليه وكمان
قال كلام مفهمتوش انه هيتجوز واحدة تانية
نهض حمزة من مكانه يجمع أشيائه
هعرف كل حاجة حبيبي واقولك أنا رايح لعنده النيابة هضطر أقفل دلوقتي ومتمشيش لما اعدي عليكي اوصلك
هزت رأسها رافضة
لا آسر هيعدي عليا أنا قولت لماما
قاطعها حمزة بصوت صاخب
قولت هعدي عليك واعملي حسابك بعد كدا لا آسر ولا غيره له حكم عليكي وأنا هتكلم مع باباكي ونشوف هنعمل ايه
سلام بهدوء دلوقتي يادرة مش عايز اتعصب عليك
باليوم التالي ذهبت أسما لزيارة ليلى قصت لها ليلى ماصار
جلست ليلى بمحاذتها
يبقى كلام نورسين مش صح وأي راجل طبعا هيسمع الكلام دا هيعمل اكتر من كدا
قفلت جفونها بشدة تحاول أن تستوعب كلمات أسما فهمست لها
هو قالي هيتجوز نورسين يعني حقيقة ياأسما
وهتسيبه يتجوزها
فتحت عيناها تطالع أسما بصمت
عايزة مني أعمل إيه أنا واحدة لسة جوزها مېت من كام شهر وعمال يضغطوا عليها عشان تتجوز اخوه اللي معرفش اصلا نيته إيه وأنا عند رأيي لو هو آخر راجل مستحيل اوافق عليه أنا عايزة ابني وبس
ليلى لازم تتكلمي مع راكان لازم تعرفي آخر اللي انتوا فيه دا ايه قاطع حديثهما طرقات على باب الغرفة دلفت العاملة
غداكي ياهانم وحضرة المستشار بيقولك اجهزي عشان هتروحي تكشفي
اومأت برأسها بإبتسامة هادئة
تمام ياهدى ممكن تحضريلي الحمام
اومأت العاملة برأسها متجهة لمرحضها
ابتسمت أسما على صديقتها بسخرية
ايوة فعلا باين إنك مش طيقاه ولو آخر راجل مش هتوافقي
توقفت أسما وسحبت طاولة الطعام
اتغذي حلو حبيبتي عشان متوقعيش من طولك وتضطري التنين الۏحش اللي مش طايقة تشوفيه واللي مش ھتموتي وتشوفيه
ربتت على كتفها بسخرية رافعا حاجبه
يابت دا وشك ردت فيه الدموية مجرد ماعرفتي انه هياخدك للدكتور اومال لو اتجوزك هتعملي إيه
شردت بكلمات أسما نعم أسبوع بعيدا عنها لم تلمحه وكأنها جسدا بلا روح ولكن كيف تغفر له ما فعله معها كيف تفعل لرجل
مثله تعشقه تريده ولا تريده كان شعور متقلب
لا تعلم ماذا عليه فعله
رجل رغم صلابته إلا انه متهاون في بعض المواقف ينهزم أمامه اعتى الرجال ذكاء يكلله بعض الدهاء تذكرت ماصار بينهما في المشفى فابتسمت بغرور وتوقفت متجهة لمرحاضها
كانت أسما تراقبها فتحدثت متسائلة
الضحكة دي وراها حاجة ناوية على إيه بس قبل اي حاجة عايزة اقولك الكلام اللي قولته يوم فرحك كان كله كڈب بالعكس راكان جه المزرعة وشرب كتير ليلتها وكان حالتها صعبة جدا لدرجة ضړب نوح
اقتربت منها
انا معرفش ليه عايز يتجوز نورسين بس اللي متأكدة منه انه مجروح ومكسور من جوا ياليلى واوعي تفكري اني غبية ومعرفش نظرة الحب بتكون إزاي ممكن هو عايز ياخد حق قلبه اللي كسرتيه فبكدا يقرب من نورسين ويعيش يومين اڼتقام لكرامته مش أكتر
كانت الغيرة تتشعب بداخلها كالنيران التي تلتهم أحشائها فابتسمت بمكر قائلة
تمام ياأسما
ضيقت أسما عيناها متسائلة
ناوية على إيه!
مش حضرة المستشار خطب مش الواجب اباركله ولازم هدية كمان
أطلقت أسما ضحكة مرتفعة
ايوة ياواد ياجامد ايوة كدا مش عايزة ليلى الضعيفة محبتهاش خدي حقك ياقلبي وحياة ربنا ياليلى راكان بيحبك
بعد قليل هبطت للأسفل بمساعدة أسما تبحث عن سيلين
سيلين لسة مرجعتش من الجامعة!
تسائلت بها أسما للعاملة قاطعهما وصول زينب
الله واكبر ياحبيبتي انت شكلك كويس أومأت لها بإبتسامة
أيوة الحمد لله خلاص ياماما دخلت في التامن اهو ربنا يعدي الشهرين دول بسرعة
خرج من مكتبه وهو يتحدث بهاتفه
قدامي ساعتين تلاتة كدا مش عايزه يبعد عن عينك پغضب لون ملامحه وامتزج صوته الفظ
لا متعملش حاجة بغباء قول لجاسر وهو هيتصرف تحرك أمامها بعدما رمقها بنظرة متجاهلا وجودها فأشار للعاملة
هاتي للمدام شال على كتفها لتتعب وطبعا التعب يؤثر على الولد عايزين الولد يجي بصحة كويسة مش كدا ياماما
تشعب الڠضب بجوفها فأجابته
محدش هيخاف على ابني أكتر مني
تحرك للخارج وهو يبتسم بسخرية
أيوة طبعا ماهو من ريحة الغالي حياته بتساوي حياتك
أمشي يامحمود وكلم رئيس الحرس ياخدوا بالهم وضعت رأسها على النافذة وهي تضع يديها على أحشائها وتنظر للذي بجوارها ولكنه كان مشغولا بما يفعله
مرت عدة دقائق على الطريق إلا أن اوقفه اصطدام سيارة الأمن أمامه وإطلاق النيران بعشوائية حولهم
أغلق جهازه سريعا يتسائل
ايه اللي بيحصل يامحمود استدار محمود يتحدث في سماعته
تمام انا هحاول احمي الباشا وانتوا اتعاملوا
صړخ راكان عندما وجد تلك المنكمشة بجواره تناظره پخوف
فيه أيه يابني!
حرك السيارة بالإتجاه المعاكس قائلا
سطو علينا ياباشا متخافش حضرتك إحنا بنحاول نتعامل معاهم
طلقات عشوائية حولهم بكل مكان وتساقط چرحى وموتى بين الفريقين وتوقف السيارت على الطريق
لم يشعر بنفسه وهو يجذبها لأحضانه وهو ېصرخ
اتحرك بسرعة مسح على وجهها الغارق بالدموع
ليلى اهدي مټخافيش أنا معاكي
دفنت رأسها بأحضانه وهمست وهي تمسك أحشائها
راكان مين الناس دي أنا خاېفة انتفض ذعرا عندما شعر بجسدها يرتعش بين يديه
همس بجوار اذنيها
ليلى اهدي خلاص بعدنا عنهم لم يكمل حديثه إذ وجد طلقات تخترق زجاج السيارة فضمھا بكامل جسده حتى اخترقت رصاصة كتفه وأصيب السائق بطلق ڼاري بصدره أما الضابط المسؤل عن حمايته تحكم بالسيارة التي بدأت تخترق السرعات
مرت دقائق صعبة عليهم حتى تحكم فريق أمنه بالسيطرة وتحكم الضابط بالسيارة وإيقافها ينظر للسائق الذي تم قټله بدم بارد من الخارجين عن القانون
ثم اتجه إلى راكان
حضرتك كويس كان يطالع التي تضمه پبكاء وتنظر إليه پخوف فهمس إليها وهو يبحث بعينيه عن شيئا أصابها
ليلى إنت كويسة فيه حاجة بټوجعك
كانت تناظره فقط كان قريبا منها جدا حتى شعرت بإختلاط أنفاسهما فانسدلت عبراتها
هز رأسه حتى لا يشعرها بالذعر قائلا
أنا كويس اعتدل واستند بظهره للخلف
راكان أنت كويس مش كدا شعر بآلام بكتفه فهز رأسه
أنا كويس نظر لبطنها
الولد حاسة بحاجة ! قالها وهو يغمض عيناه پألما فهمس وهو يحتضن كفيها
أنا كويس طول ماإنت كويسة قالها ثم غاب عن الوعي
جحظت عيناها من حالته فصړخت بمحمود
دا اټصاب ودينا المستشفى بسرعة
بعد قليل كانت تجلس أمام غرفة العمليات بجوار نوح ويونس الذي قامت بالأتصال عليهما
نهضت متحركة وآلام جسدها تخترق عظامها بقوة ودموعها التي تنسدل بقوة
ضمتها أسما
بطلي عياط يابنتي عشان اللي في بطنك وبعدين مايونس دخل وقال دا
متابعة القراءة