رواية مكتمله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


كدا ولادك ياخدوا وسام الجمهورية ڼصب عوده وتحولت ملامحه عما كانت عليه ثم استدار إلى حلا واظلمت عيناه قائلا
ابني مش كدا توقفت ليلى بينهما 
راكان اهدى لو سمحت انزل بصره إليها 
هو أنا مچنون ماأنا هادي أهو بلعت ريقها بصعوبة من نظراته الڼارية وحاولت تهدئته 
ياله هنتأخر على نوح لازم نمشي ثم اتجهت بأنظارها إلى حلا

وانت أمشي دلوقتي تجمد جسده وهو يزيحها من أمامه ثم وصل لحلا 
دا ابني مش كدا تمام شكرا ومع السلامة قام بالمناداة بصوت مرتفع على العاملة ومازالت نظراته تراقب حلا 
طلعي الولد دا فوق لحد مااشوف حكاية مدام حلا دي جذبت الولد إليها 
يعني تطلع الولد يعني جزاتي اني حبيت أفرحك ضغط على ذراعها بقوة حتى صړخت 
هو حد قالك أنا عبيط يابت جاية بتلعبي على مين اتجهت بنظرها لليلى 
حوشيه عني معرفش ليه بيعمل كدا ابتلعت ريقها واقتربت منه محاولة السيطرة عليه 
راكان ابعد عنها هو مفيش حاجة اسمها تحليل دفع حلا بقوة حتى سقطت على الأرض 
التحليل دا يتعمل لواحد غبي مش عارف هو بيعمل ايه اتجه بنظره لوالدته الصامتة وتحدث
ساكتة ليه عارف انك دلوقتي فرحانة فيا علشان ياما حذرتيني من الأشكال دي بس الولد دا مش ابني سمعتيني ياماما 
قالها وهو يجذبها پعنف متجها بها إلى منزل عمه جلال ېصرخ على عايدة ثم دفعها بقوة عليها 
عايزين ايه بالظبط مني أنا أديت ابن فرح حقه رغم انه ابن ژنا بس أخد حقه ليه بتلعبي بيا مفكرين اني عبيط
صړخ وهو يجذب حلا من خصلاتها قولي لمدام عايدة الولد دا ابن مين 
شعري ياراكان بيوجعني جذبه پعنف صارخا 
قولي يابت الولد دا ابن مين 
بكت بصوت مرتفع 
ابن جلال البنداري متجوزني في السر ارتحت 
دفعها بقوة على عايدة التي وقفت بجسد شحب بالكامل وشعرت بدوران الأرض حولها فهمست 
جلال متجوز عليا اتجه بنظره إلى ليلى التي وصلت للتو قائلا 
عرفتي ليه قولت لنعيمة تطلع بيه فوق أصله طلع ابن عمي يالولة
البارت الخامس والثلاثون بقلم سيلا وليد 
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ان كان قدري الحب 
فحبك اانت يكفيني 
وان كان قدري الحياااه 
فدقة قلبك تحييني 
وان كان قدري دمعة 
عين فبعدك عني يبكيني 
وان كان قدري لغيرك 
فلا غير المۏت يكفيني 
دنى بجسده لعايده وهو يرمقها پشماتة 
ايه مش تباركي لضرتك يامرات عمي دار حولها وهو يرمقها بنظرات احتقارية 
طبعا مكنتيش تعرفي ولا كنتي حاسة بحاجة ماهو ال زيك هيحس إزاي وانت مش فاضية غير للخطط والتكويش على الدنيا
لوح بيديه أمام وجهها واسترسل مكتملا بإحتقار
واحدة عندها فلوس اد كدا غير اراضي وعماير ومش مكفيها الطمع وما ادراك ما الطمع لدرجة استخدمت بناتها ووصلت لمستوى أدنى من أي ست منحرفة 
هز رأسه يمينا ويسارا مستنكرا فعلتها الشنعاء قائلا
انا بكلم مين واحدة نزلت للحقارة واستخدمت بنتها في القرف عشان شوية فلوس ياشيخة دا لو اتربوا يتامى أحسن من يكونوا ليهم أم زيك 
كانت تطالعه بنظرات صامتة فقط ملامح جامدة وعقل مشوش لما استمعت إليه منذ قليل عيناها تتعلق بتلك التي تجلس على الأرضية تضم نفسها وصلت فرح تقف أمام راكان ونظرت مستفهمة
ايه اللي بيحصل وليه حلا قاعدة كدا قالتها وهي تنظر لليلى التي تحاول جذب راكان
راكان كفاية بقى ياله استدار بجسده إليها 
إنت مالك بتدخلي ليه موضوع مايخصكيش روحي شوفي ابنك 
نكست رأسها أسفا وقالت بصوت متقطع
آسفة قالتها وتحركت بخطوات متعثرة كانت تطالعها فرح فاتجهت إليه 
طبعا انا معرفش ايه ال حصل علشان تتعصب عليها كدا وتهنها قدامنا بس كالعادة راكان باشا محدش يقدر يقوله لا 
وزع نظرات مشمئزة عليهم حتى توقفت نظراته على حلا قائلا 
يبقى فكري كويس قبل ماتيجي
تتبجحي قدامي وردا لطعن كرامتي مالكيش عيال عندي مش دا ابني وجيتي بعين بجحة ووقفتي قدامي وقولتي ابني وكله صوت وصورة قربي تاني من البيت وشوفي هعمل فيكي ايه اتجه بنظره إلى فرح وابتسم بسخرية 
وانت ياحضرة خضرة الشريفة متتعديش حدودك معايا والا هقص لسانك دا وروحي نضفي نفسك وتعالي يابت علميني الأدب واه نسيت أفهمك حاجة ياريت تعرفيها لمامي ال شكلها انجلطت ولسانها وقف ابنك مش هياخد أي قرش غير لما يوصل السن القانوني أنا متكفل بكل ال يخصه يعني تقدري تقولي حقه انا الواصي عليه بدل عقلكم الفاسد دا مش رحمني لوح بيديه إلى حلا قائلا
اجازة سعيدة مع ضرتك يامدام حلا قالها ثم تحرك للخارج 
عند يونس بالمشفى الخاصة به 
جلس بعد انتهاء عملتيه استمع لطرق الباب سمح بالدخول دلفت سارة إليه ووقفت أمامه منتظرة حديثه أشار بيديه ثم مسح على وجهه 
اقعدي ياسارة فيه حاجة عايز اقولهالك ونتفق عليها
جلست منكسة الرأس وتحدثت بصوت متقطع 
عملت ال وعدك
بيه نزلت كليتي مع سلمى وبعدت عن كل المؤمرات الخبيثة رفعت نظرها إليه واردفت بدموع محتجزة
وحياة
ربنا ماعملت حاجة تانية ڼصب عوده وتوقف متجها إليها ثم جلس بمقابلتها وهو يشعل تبغه قائلا
عارف أنا متصلتش علشان كدا عايز اتفق معاكي على اتفاق فرقت كفيها منتظرة حديثه كان يتابع حركاتها بهدوء فتحدث 
ايه رأيك تسافري عند بابا امريكا وتكملي تعليمك هناك انت شاطرة مش غبية واهو هتكوني مع عاليا بنت عمتك وتبعدي عن هنا شوية مش دا ال كنت عايزاه 
نظرت بتشتت وتسائلت
تفتكر ماما هتوافق انها تخليني أسافر نفث دخان تبغه ثم طالعها بهدوء قائلا 
ماهو هنعمل لعبة إنت هتستفادي وأنا كمان هستفاد بس قبل أي حاجة انت من اللحظة دي أختي يعني مش عايز الهبل بتاعك وبحبك والكلام الفاضي دا انحنى بجسده يحتضن وجهها ونظر لداخل مقلتيها وأردف ببحته الرجولية
سارة عايزك تتأكدي ان حب سيلين بيجري في دمي يعني مستحيل اتجوز وأحب غيرها حاولت وجربت وفشلت دي طفلتي ويمكن انت عارفة انا وسيلين زي السمك والمية منقدرش نعيش بعيد عن بعض انسدلت عبراتها وتحدثت بصوت مفعم بالبكاء
بس انت طلقتها أزال بإبهامه دموعها وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن بداخل قلبه
مش معنى كدا اني كرهتها أنا طلقتها علشان أدبها اتأكدي لو وصل بيا الحال اموتها علشان متفكرش في حد تاني هعملها ومش هتأخر 
قطبت جبينها ورفعت كفيها على وجهه 
لدرجادي بتحبها أنا بحسدها على الحب دا 
تراجع للخلف وانزل كفها من على وجهه ثم أخرج تنهيدة طويلة متعبة ومهمومة على ماأصاب قلبه فأردف بهدوء رغم نيران قلبه المستعيرة
وأكتر ياسارة بعشقها پجنون مكنتش مستني الفترة دي كلها من غير جواز الا علشانها
مسحت دموعها بظهر كفها واخرجت شهقة منتظرة حديثه
سيلين اتخطت حدودها معايا ولازم اربيها واعرفها تفكر مليون مرة قبل ماتدوس على قلبي
تهكمت سارة مردفة
غبية متعرفش قيمة النعمة اطلق ضحكة حتى ادمعت عيناه ورغم الضحكة إلا أن القلب يأن هدى من ضحكاته وان دلت تدل على وجعه المستميت ابتعد بنظره عنها 
دا نصيب مش غباء المهم اسمعيني كويس وسيبك من غبائها دا هي مش غبية هي مچروحة وشعنونة بس مهما تعمل مقدرش اكرهها دي ساكنة روحي وكياني فهماني ياسارة متزعليش مني لو سمحتي 
اومأت بعبراتها قائلة 
ربنا يسعدك يايونس سيلين فعلا تستاهل الحب دا بس أنا مطلوب مني إيه
عايزك تخرجي من هنا عليها ولو قدرتي تعملي ال هقوله صدقيني هتلاقيني دايما جانبك ومستحيل حد يقرب منك 
بالمشفى وخاصة بغرفة نوح 
كانت تتسطح بالفراش بجواره تمسد على خصلاته مبتسمة من بين بكائها تحمد الله على ماوصل إليه اهمها وجوده بحياتها تذكرت ذاك اليوم عندما زارها والدها
انت لازم تعرفي نوح عنده ايه عشان وقت مايدفنوه ميضحكوش عليكي وتعرفي تاخدي حقك وضعت كفيها على اذنها وصړخت حتى دلفت ليلى إليها تضمها لأحضانها
أسما حبيبتي اهدي ظلت تصرخ وهي تهز رأسها قائلة
نوح عايش نوح مامتش ضمتها ليلى بقوة تنادي على راكان الذي دلف سريعا مع الطبيبة 
مالها ايه اللي حصل هبت واقفة تتشبس بذراعيه 
نوح عايش مامتش صح هو عايش ياراكان طمني وقولي جوزي عايش
اتجه بإنظاره إلى والدها الذي انكمش بوقوفه متسائلا 
مين قالك نوح ماټ نوح كويس ياباشمهندسة اطمني يوم ولا حاجة ويفوق ثم اتجه بنظره للطبيبة
ممكن تديها مهدئ حضرتك شايفة حالتها ازاي تراجعت للخلف وصوت شهقاتها بالأرتفاع 
لا عايزة أشوف جوزي طمنوني عليه بوجه راسخ من الحزن والألم وقلب مثقل بعلامات المۏت اتجهت بأنظارها لليلى
عايزة أشوف جوزي وديني عنده ياليلى وصلت الطبيبة حتى تحقنها ولكنها تراجعت تهز رأسها تحدث راكان 
هشوفه شوية صغيرين بس 
خديها ياليلى خليها تشوفه دقيقة واحدة متخلهاش تطول عنده بلاش نتعبها أكتر ماهي همس بها راكان ثم جذب منير العشري والدها وتحرك للخارج دفعه پغضب 
عارف لو ملمتش نفسك واتهديت هسجنك مش ناقص قرف قالها وتحرك للخارج خرجت من شرودها على همسه باسمها 
اعتدلت تنظر إليه 
حبيبي حاسس بإيه فتح جفونه بتثاقل وتحدث بصوت ثقيل 
راكان مجاش انخفضت لمستوى نومه واردفت
لسة
معرفش ليلى كلمتني من ساعتين وقالت انهم جايين أغمض عيناه وتسائل
حمزة برة لو برة نادهولي
نزلت بهدوء واتجهت للخارج وجدت حمزة جالسا بجوار زوج لميا اخت نوح فتحدثت
أستاذ حمزة نوح عايزك نهض متسائلا 
فيه حاجة هزت رأسها قائلة
معرفش ادخل شوفه أنا هنا لو احتاج حاجة قالتها واتجهت تجلس بجوار أسامة زوج لميا تطبق على جفنيها 
الحمدلله الحمدلله كررتها عدة مرات 
ان شاءالله هيبقى كويس قولي يارب
رفعت أنظارها للأعلى هامسة
ياااارب 
قاطعها وصول لميا ووالدة نوح ناهد 
أسما قاعدة هنا ليه! نوح حصله حاجة
هزت رأسها بالنفي واجابت
لا دا بيتكلم مع حمزة جوا سبتهم براحتهم 
تحركت ناهد تربت على كتفها 
أنا هروح أشوف يحيى وارجعله وانت ارتاحي شوية متنسيش إنك حامل توقفت تنظر إليها 
نوح عرف إنك حامل هزت رأسها 
عرف وكان فرحان اوي جلست لميا بجوارها 
ربنا يكمل حملك على خير حبيبتي اتجهت تسأل عن كريم 
كريم لسة مجاش من الجامعة همست أسما التي أطبقت جفنيها 
كان هنا وقال هنزل أشرب قهوة تحتبالداخل جلس حمزة بمقابلته 
عامل ايه النهاردة احسن! تسائل بها حمزة
أومأ برأسه واجابه وهو يطبق على جفنيه مټألما 
الحمدلله أحسن نفسي ضيق بس مكان الضړب في ضلوعي
قادر تحكي لي ال حصل ولا لأ
تابعه بنظرات تائهة ومعالم الصدمة تلون وجهه 
ليه هو راكان معرفش مين ال عمل كدا 
اقترب حمزة وجلس بجواره على الفراش 
راكان حبس البحيري وهو بينكر انه ورا دا وأخد خماستشر يوم احتياطي واخرهم بكرة يعني لو مفيش دليل قوي هيطلع ال مخليه لحد دلوقتي المكالمة التليفونية وكمان التحليل ال عمله دكتور يحيى صمت للحظات متسائلا
هو فعلا الولد مش ابنك بلع غصة بطعم الصدأ وابتعد بنظره عن حمزة قائلا
الحاجات دي مينفعش نتكلم فيها ياحمزة من غير دليل وبدل راندا ولدت أنا هعرف هل حقيقي ال بابا قاله ولا لا ورغم اني محبتهاش بس متمناش ال سمعته صعب تخيل الفكرة المهم كنت عايزك تجهزلي أوضة بالمزرعة مش عايز اروح الفيلا عند بابا مش عايز أسيب بيتي لحد ماأقدر أقف
 

تم نسخ الرابط