رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
خصرها
ليلى انسي ووعد المرة دي انتهى كابوسه للابد ياله قومي اجهزي مش عايزة تفرحيني يعني الليلة دي لازم تنسي كل حاجة وتفتكري حاجة واحدة بس
انا بقالي خمس سنين من أول ما شوفتك ونفسي الليلة دي تكون غير ماتمنتش غير انك تكوني مراتي قدام الدنيا كلها
رفع ذقنها وإزال عبراتها بابهامه
ليلى عارف أننا متجوزين بس الفرحة فرحة بلاش وحياتك تزعليني خليها ذكرى حلوة بينا
حبيبي انت ياراكان اوعدك مش هخيب ظنك ابدا بعد كدا وان شاء الله نعيش مع بعض حياة حلوة ونربي اولادنا مع بعض
امال يدمغ خصلاتها بقبلة مطولة يبث بها حنانه إليها قائلا
ربنا يباركلي فيكي ياحبيبة قلبي
حاوطت خصره بذراعيها
بحبك معذبي
نهضت تفرك كفيها تنظر لفستان الزفاف
لازم ألبس الفستان دا ماهو الفستان دا حلو ڼصب عوده وتوقف بمحاذتها
لا ياحبيبي دا فستان فرحك إنما ال لابساه دا فستان دخول اميرتي للقاعة لتبهر عيوني وټخطف قلبي وتقدم عرضها الممتع
دلفت اسما ترمقه بحزن
يعني تعملوا عليا تمثيلية انتوا الاتنين زعلانة منكم وانتي بالذات يامهندسة
طوق أكتافها يضحك على حديث اسما
لا ياباشمهندسة ليلى مالهاش دعوة انا المسؤل واجبرتها متعرفش حد حتى سيلين معرفتش غيرمن دقايق متزعليش مننا كله الا زعلك كان لازم مسبش حاجة للظروف
إليها
الميكب ارتست برة ياليلى اجهزي الناس هتزهق تحت قالها وتحرك يرد على هاتفه
ايوة ياجاسر خير
راكان شركيهم الأجنبي دا عامل قلق ومش مبطل زعيق عايز يتصل بالسفارة بتعته
خليه يخبط دماغه في الحيطة بقولك يلا مش عايز قلق انا عريس يافاشل قالها وضحكاته بالأرتفاع
امسكه من ذراعيه
نوح مش وقتك خالص لازم تعذرني دكتور يحيى عارف كل حاجة
مرت قرابة الساعة حتى انتهت ليلى من تجهيزها دلفت والدتها إليها
حبيبتي الف مبروك ربنا يسعدك ضمتها والدتها تمسح دموعها
ليه الدموع دي يابنتي مكنتش عايزة فرح ياماما دلوقتي يقولوا عليا ايه كل شوية تعمل فرح وتلبس فستان
ليلى حبيبتي هوانت شرطي على جوزك هو عايز يفرح ويفرحك معاه وبعدين لو مشينا ورا كلام الناس مش هتعيشي يابنتي ياله امسحي دموعك وظبطي مكياجك هو تحت وزمانه طالع ينفع تنزلي بالشكل دا ويقولوا ايه العروسة الۏحشة دي
بترت اسما حديثها مردفة
مين دي ال وحشة بس ياطنط دا ليلى قمر والي مش عجبه يخبط دماغه في الحيطة حتى لو كان راكان نفسه
رفعت نظر ترمق اسما بتحذير
بقالك اسبوع وتولدي لمي نفسك قهقه الجميع عليها لحظات واستمعوا لصوت طرقات على باب الغرفة
خرجت درة وسيلين وتبقت اسما ووالدتها دلف للداخل بهيئته الرجولية التي خطفت قلبها فلقد قام بتغيير بدلته الرمادية وارتدى تلك البيضاء التي لأول مرة يرتدي ذاك اللون
تحركت اسما تجذب سمية للخارج عندما توقف ينظر إليها نزلت بانظارها للأسفل تفرك كفيها خجلا من نظراته التي تخترقها
خطى بخطواته السلحفيةحتى وصل أمامها يرسمها بشمسه ثم دنى يهمس لها
احببتك وكانك كل نساء الكون
احببتك وكانك شمس شتاء
وليله مطر دافئه
احببتك وقضي الامر
الليلة حكمت عليك بمؤبد عشقي
فعشقي لك اجباري
رفع قاضي الهوى وحكم بما يهوى به قلبي
تغلغلت روحها بابتسامة مغرمة بمجرد مااستمعت لكلاماته
راكان اردفت بها بصوتها الأنثوي الهادئ
روحه مولاتي
تلعثمت وحاولت بلع ريقها من قربه المهلك ونظراته المخترقة لدوافعها
حاولت الابتعاد من حصاره ولكنه اشتد باحتضانه لها مطوق خصرها بالكامل حتى أختفت بأحضانه كاملا
قائلا
رغم انك مراتي من سنتين الا انا حاسس لأول مرة
نتقابل
خرجت من أحضانه قائلة
اول مرة أشوفك لابس بدلة بيضا
ملس بإبهامه على كرزتها واردف بصوته الأجش بعشقها الدفين
عشان أول مرة اتجوز لازم كل حاجة تكون مختلفة كل حاجة لازم اعملها لأول مرة
ارتجفت شفتيها فهمست
بس بس انا اتجوزت قبل كدا وضع إبهامه ليوقفها عن الحديث
دا محصلش انا بس ال اقول انك اتجوزتي قبل كدا ولا لا انا ومحدش تاني سمعتي كانك فقدتي الذاكرة واتولدتي يوم ما سكيت ملكيتي عليك من يوم مابقيتي ليلى راكان البنداري
زي ماانا اتولدت من يوم مادا اعترفلي بحبه أشار بها على قلبها
رفرفت بأهدابها تحاول السيطرة على ارتعاشة دواخلها فهمست
ماانا فعلا اتولدت من يوم مااخدتني في حضنك مش فاكرة غيره رفعت ليلها ونظرت لشمسه اللامع بابتسامة قائلة
مش فاكرة غير حب معذبي لمولاته
لف خصرها بذراعه مطبق بنفس ثقيل
ومعذبك بيعشق مولاته
حبيبي هنتأخر والصراحة عايزة اهرب منك مش قادرة اقف
ابتسم يملس على وجنتيهاثم وضع رأسه بحجابها يملأ رئتيه برائحتها العبقة اهتزت بأحضانه وتلاشت ساقيها حتى فقد قدرتها على الصمود فرفعها من خصرها
احنا هننزل دلوقتي بس استعدي يامدام راكان البنداري قضي الأمر
وضعت رأسها على كتفه
والله هقع منك بقولك اهو قهقه عليها وهو يكور ذراعيه لتطوقه وتتبطئ به
رفعت فستانها وتحركت معه وسعادة الدنيا تحتل كيانها همس لها
الفستان دا عاملته مخصوص لأجمل ست في الكون نظرت إليه بإنبهار
شكله غالي اوي حبيبي تسلم ايدك
الكون كله ميغلاش على ملكة قلبي تسلملي عيونك ياحبي
ضغطت على ذراعه مبتسمة
هقع منك على فكرة
رفع ذقنها وتحدث بصوته المبحوح بمشاعره
اقعي بس وانا اشيلك برموش عيوني استدارت للجهة الأخرى
كدا كتير على قلب مولاتك
تحرك لخارج الغرفة وجد يونس وسيلين اقتربت سيلين تطوق عنقه وانسابت دموعها
الف مبروك ياحبيبي اخيرا شوفتك عريس ياراكان ضمھا يربت على ظهرها
ربنا يبارك فيكي ياقلبي عقبال فرحك يااجمل عروسة قبلت ليلى على خديها
الله اكبر على الجمال لا راكان يخطفك على طول قاطعها يونس عندما
اقترب واحتضنه
مبروك ياراكان كان نفسي اقولك بالرفاء والبنين بس انت ماشاء داخل فرحك بعيل يعني كان ممكن تستنى لحد ماالمدام تولد وابنك يحضر فرحكم
لكزه بصدره ثم دفعه بعيدا
امشي يلا بارد ولازم لسانك المتبري منك
وقف أمام عاصم أمامه ينظر لابنته ثم توجه اليه فتحدث راكان
انا هنزل هستناكم تحت قالها وهو يطمئنها بعينيه
وصل إلى بهو كبير يربط القاعة بمكان تواجدها وانتظر هبوطها
طوقت ذراع والدها بعدما طبع قبلة على
جبينها
السعادة دايما لحياتك ياروح ابوكي ابتسمت له
ربنا يخليك ليا يابابا
هبطت للأسفل والمشهد حولها يبهر العيون الإضاءة خاڤتة حولها والراقصين حولها منتشرين
على الجانبين كحبات ألماس بالبستهم البيضاء ودخان سحابة الزفاف حولها نزلت كأميرة لأميرها ليخطفها من بين الحضور كان بحلته الأنيقة يحمل باقة ورود من حديقة فؤاده ونبضات قلبه التي أصبحت صاخبة كحال الموسيقى العازفة حوله واقفا فقط ليرسمها كريشة فنان ليحيى ذكرياته دائما انطلقت الذغاريد مع وصولها إليه
دنى يستلمها من والدها الذي ضمھ بمحبة
الف مبروك بالرفاء والبنين وربنا يجعل حياتكم كلها سعادة
كانت نظراته تعانقها فأجاب والدها
اللهم آمين دنى يطبع قبلة على جبينها قائلا
الف مبروك مولاتي الف مبروك يالي لي اهتزت بالكامل كأنها لأول مرة ستكون عروس
رفع كفيه وتعانقت الأيدي كما تعانقت القلوب متشابكة
هبط الى الاسفل مع العزف الملكي للزفاف الأسطوري الذي قام بالاشراف عليه بنفسه حتى دعوات الزفاف
اتسعت ابتسامته وهو يراه كما خطط له
وصل إلى المكان المخصص للرقص
أحاط خصرها بذراع وبالاخر امسك كفها ووضعه ليستقر عند موضع قلبه خفتت الإضاءة من حولهما سوى من نقطة وقوفهما
تحرك على اللحن الموسيقي العاشق لهما
ده من اول دقيقة لحبك قلبي مال عرفتي بمېت طريقة تغيري حال بحال
بتوه بين الحقيقة يا عمري والخيال
أنا عايزاك تفضل جنبي سندي وفارس أحلامي
قلبي في قربك متطمن خليك دايما ادامي
ده انا قبل ما بنطق كلمة بتكمل ليا كلامي
ده وجودك بيكملني خليتي حياتي حياة
إحساسي بحبك خدني وانا هفضل ماشي وراه
حضنك يا حبيبتي لا يمكن لو ثانية أعيش براه
فيه واحدة تمللي في ضهرك و في ضعفك هتقويك
تؤمرها حبيبي وأمرك هتقول شبيك لبيك
جنبك ولآخرعمرك هتعيش علشان ترضيك
بغير من عيني وأنا شايفك وده اللي وصلت ليه
لو أسمع اسمي بشفايفك بقولك كرريه
وعمري ما هقدر أوصفلك بحبك قد إيه
ارسمني في ليلك نجمة ضيها يلمع في العين
إرسمني في ليلك نجمة ضيها يلمع في
العين
إكتبني في عمرك كلمة يحكوها الناس بعدين
انا نفسي اعيش فوق عمري يا حبيبي معاك عمرين
لو تطلبي مني عينيا لو تطلبي عمري كمان
هديكي سنيني الجيا وهكون راضي وفرحان
انتي اللي وجودك جنبي حسسني ان انا انسان
ده من اول دقيقة لحبك قلبي مال عرفت بمېت طريقة أغير حال بحال
بتوه بين الحقيقة يا عمري والخيال
كانت تتحرك مع اللحن وتعانق عيناها عينيه وكأنها تردد الأغنية بلسانها له
دنى يهمس لها بعدما شعر من نظراتها همسها
وانا بقولك نفس الكلام حبيبي انتهت الرقصة متجهين لتقطيع كعكة الزفاف التي كانت لاتقل روعة عن جمال الحفلبعد فترة ليست بالقليلة انتهى الحفل الاسطوري ووصلت سيارتهما المخصوصة التي تنقلهما بقيادة يونس وسيلين لمطار القاهرة الدولي
وصل بعد فترة للأراضي السعودية لقضاء العمرة سحبها من كفيها متجهين للفندق الذي سيمكثون به بعض أيامهم
دلفت للداخل وجدت تجهيزاته استدارت مبتسمة
عامل حسابك في كل حاجة وصل إلى الفراش وقام بخلع جاكيت حلته متجها إليها
ليلى حبيبتي أنت عروستي فاهمة يعني ايه يعني عامليني على أساس كدا
دنت مبتسمة وطوقت عنقه وتحدثت انثى طاغية
ياترى عريسي عايزني اعامله ازاي فتح عين وأغلق الأخرى
دي افهمهالك ازاي لا حبيبتي دي مبتتحكيش عشان الحيطان لها ودان ياله غيري عشان نصلي ونبتدي حياة جديدة وكأننا لأول مرة
رفعت فستانها وتحركت للداخل بعدما طبعت قبلة على وجنتيه امسك هاتفه
عملت ايه فيه جديد
مفيش الأدلة كلها قدام النائب العام حاول متتأخرش عشان القضية مترحش لحد تاني وادعي لجواد باشا لولا تدخله كانت اتسلمت لوكيل نيابة تاني
هشكره اكيد لما ارجع جاسر لو هتبات في القسم عينك عليهم اياك ثم اياك يغيبوا عنك
تحرك للداخل ليستعد لصلاته طرق على الباب
ليلى نمتي جوا ولا ايه دلف وجدها تجلس على الاريكة تنظر في اللاشيء ذهل من جمودها وصل إليها
ليلى قاعدة كدا ليه نظرت إليه
راكان انا خاېفة اوي خاېفة من ال جاي عارفة مش وقته بس دا احساس حبيبي اعذرني
ضمھا لصدره
ليلى وسماي خاېف وأنا جنبه خرجت من أحضانه تنظر لعيناه ثم وضعت كفيها على وجنتيه
اسفة ياراكان مش قادرة خاېفة يحرموني منك مش هقدر سيب القضية دي تعالى نعيش نربي ولادنا في هدوء بلاش تخليهم يوجعوا قلبي عليك ياحبيبي لو سمحت
ضمھا بقوة لأحضانة يمسد على خصلاتها
ليلى اهدي مفيش حاجة من دي هتحصل أخرجها ورفع خصلاتها من حول وجهها
فين ثقتك بربنا ايه الايمان الضعيف دا
قومي يامدام نكدتي على جوزك في ليلة العمر
ابتسمت تلكزه بصدره بخفة
ليلة عمر ايه مراتك حامل ياحبيبي وهتدخل في الشهر الخامس اهو
قهقه عليها وهو يسحبها لأحضانه
ياستي انسي وعيشي اللحظة دا انتي فصيلة توقفت وهي تطالعه بعيونها العاشقة
ربنا يخليك ليا ومايحرمني منك ابدا وتفضل منور حياتي على طول
رفع ذقنها وبعيونها اللامعة
طول مانت جنبي هتفضل حياتي منورة انا
متابعة القراءة