رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
ايه في يونس المتخلف دا لو مادخلش كنا زمانا ارتحنا وقولنا مش هتخلف تاني البت نورسين دي عليها تخطيط جهنمي بس الدكتورة الغبية ضيعت كل حاجة بكرة هشوف دكتور يعمل دوا للعقم احنا مش ضامنين الظروف وزي ماعملتي هتعملي في دا
انتهى من حديثه ينظر لحمزة
شوفت ال حصل ولاد نهض حمزة مذهولا يجلس بمقابلته
دا ايه الإجرام احس بقبضة قوية تعتصر صدره كور كفيه قائلا
راكان اهدى ان شاءالله مش هيقدروا يوصلولها مسح على وجهه يهز رأسه
للأسف وصلوا راقبونا للمزرعة يعني اكيد عرفوا اني رجعتها المشكلة معرفش هما عارفين ايه وبيخططوا لأيه آخرهم حلا ال جاية تقول الولد ابنك لا انا لازم اهدى واعرف ادخل بينهم صح عشان المرادي الغلطة بمۏتة امي وابويا وأمير حولهم تعابين غير ليلى لازم اعرف بيفكروا في ايه
أيوة ياحسن
بتقول ايه لا حول ولا قوة إلا بالله طيب ياحسن شوية وجايلك
امسكه حمزة وهو يجمع اشياؤه
ايه ال حصل صديق لينا عمل
حاډثة وماټ اسيبك وانت اي جديد عرفني
خرج من شروده عندما استمع لرنين هاتفه وكانت حبيبته
أيوة ياليلى على الجانب الأخر تجلس بشرفتها تنظر إلى البحر
ليلى ممكن مجيش النهاردة عندي شغل كلي انت لازم أقفل ظل يضرب على المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه حتى وصل لشاطئ البحر صف سيارته وترجل متجها لجلوس بيجاد المنشاوي
عامل ايه اومأ بيجاد رأسه ولم يعقب على حالته
كويس الحمد لله إيه ناوي على إيه أشار بعينيه لهاتفه
يعني ايه! انت مش هتيجي بعدها تسائل بها بيجاد هز رأسه بالرفض
هتسافر بيها اي دولة يابيجاد ومن الدولة دي هتوديها ألمانيا وهناك هكلمك المهم متسافرش ألمانيا على طول انت طيارتك الخاصة معاك تقدر تحدد المكان ال شايفه أكتر امنا مدام غنى متسبهاش ابدا مهما كانت الظروف أنا هكلمك من الخط ال بكلمك منه متتصلش بيا على الرقم القديم لو سمحت
مفيش حد اثق فيه بعد صحابي غيرك وبما ان كلهم مشغولين بعملية نوح
تنهد وهو ينظر حوله قائلا
يومين وهكون عندك في ألمانيا إحنا هنسافر كلنا بكرة الصبح هقابلك على بالليل قالها وتحرك سريعا متجها للشالية وصل بعد قليل
دلف للداخل قابلته نورسين تحتضنه
حبيبي كدا تتأخر رسم إبتسامة يبعد ذراعيها
انا تعبان ومش قادر أقف وعايز انام توقفت تعقد ذراعيها
اتجه للأريكة أنا تعبان حبيبتي ۏجعان لو ينفع فنجان قهوة لحد مااتصل بدليفري يجبلنا اكل
اوكيه هخلي الشغالة تعملك قهوة اتجهت إليه تمسد على صدره
راكي وحشتني أوي اتجه إليها بنظرة قاتمة ورسم إبتسامة قائلا
انت أكتر بس اشرب قهوة عشان افوق كدا وهنسهر للصبح وكمان عندي مفاجأة هتعجبك أوي
حاوطت عنقه تجلس على ساقيه
بجد ياراكان هتبات معايا الليلة فتحت زر قميصه
انا فرحانة أوي حبيبي أخيرا نهض وأشعل سېجاره
مش هشرب قهوة ولا اروح اشربها عند ليلى اتجهت سريعا متجهة للداخل
لا ليلى ايه دي لازم ارجعلك ثواني هعملها بأيدي كمان أمسك هاتفه وأرسل رسالة إلى يونس
يونس اتحرك بالجانب الآخر قام الاتصال بسارة
سارة اعملي
زي ماقولتلك هبعتلك رسالة تكتبيها بالحرف بعد قليل اتجهت سارة إلى غرفة سيلين التي تجلس تستمع للموسيقى
ممكن اتكلم معاكي شوية زفرت سيلين واعتدلت
عايزة ايه ياسارة انا مش متحملة كلمة لو يونس بعتك ټحرقي دمي هضربك واروح اضربه
جلست سارة بجوارها تطالعها بحزن ثم اردفت
انت واحدة غبية ياسيلين ياريته حبني ربع حبك تعرفي بيقولي ايه إن حبك بيجري في دمه ومهما تعملي ميقدرش يستغنى عنك
كانت تستمع إليها بقلب ينبض پعنف باسمه ورغم ذلك نهضت تدفعها بقوة
اشبعي بيه أنا متنازلة عنه تهكمت سارة بنظراتها
ياريت ينفع زفرت سيلين
عايزة ايه ياسارة جلست على المقعد بمقابلتها
عايزة اشرب قهوة يابنت عمي فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه ولا هتكوني بخيلة تحركت پعنف وهي تتمتم
هجبلك قهوة ياهانم مااشوف اخرتها
أمسكت هاتفها سريعا ونقشت اسم يونس كما ظن وأرسلت الرسالة ثم وضعت الهاتف
لا وبتقول اشبعي بيه دا حتى الباسورد باسمه هبلة أوي يابنت عمي
عند راكان
وصلت نورسين وهي تضع القهوة تبحث عنه كان يقف بالشرفة ينتظر روحه التي يتخيلها قلبه قبل عقله بحالتها الآن وجد السيارة تدلف من بعيد تسأل عن رقم الشالية فتحرك للداخل يحمل كوب القهوة واسقط معظمها متصنعا
اووه كدا ثم قام بخلع قميصه
خلي الشغالة تغسله بسرعة وهاتيه جذبته وضحكاتها بالأرتفاع
هتبرد ياحبيبي لحظة وهرجع ادفيك نظر لدخولها بإشمئزاز استمع لطرقات على الباب قام بإشعال تبغه
خرجت نورسين
مش سامع الباب ممكن يكون الدليفري وضع كفيه على عينيه ولم يعريها اهتمام فتحت الباب وإذ بها تنصدم من تلك الواقفة تنظر بالداخل تتمنى ما رأته يكون ماهو إلا كابوسا دفعتها ودلفت للداخل وجدته يتسطح بهيئته التي ادمت قلبها بلعت غصة مسننة أوقفت مجرى تنفسها متسائلة بصوت متقطع ليه! اعتدل ينظر بذهول إليها لحظات مرت كالدهر وعيناها التي ازرفت عبراتها بغزارة وكأنها دفنت أحدهما
تراجعت للخلف تتمنى ان يصيبها الله بالعمى وتصبح كفيفة ولا تراه بذاك الوضع
شعرت بأن أقدامها تجمدت وكأن جسدها شل فسقطت كمن تلقى ضړبة موجعة هشمت جسدها بالكامل وصړخة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها وهي تصرخ باسمه وتلكم الأرض
ليييييه ليه تعمل فيا كدا
اتجه بخطوات سلحفية يجثو أمامها
مش عارفة ليه رفعت نظرها وتشوشت الرؤية أمامها تهز رأسها رافضة مافعله
علشان اخد منك أمير إنت إمبارح عملتي تنازل كامل على كل حاجة ومنهم أمير
هنا انهار عالمها بالكامل وشعرت بتوقف نبضها فكأن قلبها لم ينبض سوى نبضا يحرقها
انهمرت عبراتها متزجة بڼزيف روحها واشتهت المۏت بكل جوارحها في تلك اللحظة فاقشعر جسدها وشعرت بإرتعاشه كاملا وهي ترحب بتلك الغمامة السوداء وهي تهمس له
موتني معذبي ثم سقطت بين ذراعيه يتلقفها بلهفة قلبا مټألم
حاول السيطرة على نفسه حملها بأيدي مرتعشة ناظرا للتي تقف تنظر إليها
بنظرات تقيمية
انت مش قولت هي متعرفش حاجة رمقها بنظره ڼارية
معرفش يمكن سمعتني بكلمك امبارح وبعدين مش فارق معايا أهم حاجة اخدت ال عايزه روحي هاتي حاجة وتعالي فوقيها انا مش طايق ابص في وشها تحركت للداخل بينما هو نظر إليها بقلبا مټألم ينبض بنيران محترقة نهض مبتعدا عنها ونيران تتسرب لجسده كادت أن تخرج حتى يشعل المكان وما به خرجت نورسين بعد لحظات وجدته يقف بالنافذة وينفث سېجاره بشراسة حتى اختفى خلف دخانه وكأنه ينتقم من نفسه حاولت نورسين افاقتها فتحت عيناها تحرك حاجبيها بتثاقل هامسة بإسمه
هنا فاق احتماله حتى ضغط على الكوب الذي بيديه فتهشم بكفيه لينغرز زجاجه بكفيه واستدار يطالع ملامحها المرتجفة بأعين مشوشة اعتدلت تنظر حولها تذكرت ماصار فاعتدلت سريعا
نهضت وحاولت لمام شتاتها طالعته بنظرة أخيرة تقابلت نظراتهما ود لو اقترب واحتضنها ولكنه استدار يواليها ظهره حتى لا يضعف فداخله ېحترق كمرجل جف مائه من كثرة الغليان حتى شعر بزهق روحه
أطلقت تنهيدة مرتعشة من عمق ليلها الحالك وخطت فكانت كالزهرة التي تبعثرت وريقتها في مهب الريح حاوطت خصلاتها وجهها حتى تعثرت وكادت أن تسقط كور قبضته وهو يراها بتلك الهيئة التي أشعلت نيران صدره ود لو يحر ق العالم وما به خرجت لسيارتها ولكنها توقفت تنظر حولها پضياع لقد خسړت كل شيئا ترى مالسبب
نظرات ضائعة معذبة وقلب ينتفض مذ بوحا بخنجر الخېانة
تحركت بخطوات مبعثرة تاركة سيارتها سارت بين الأرصفة لا تشعر بما حولها فقط نيران صدرها وأنين قلبها المتمز ق
بكت بشدة حتى ارتفعت شهقاتها واهتز جسدها وتجمد جسدها ولم تشعر بساقيها التي توقفت ټنهار بجسدها على الأرض توقفت سيارة بجوارها وترجلت منها متجهة إليها
قومي تعالي معايا رفعت نظرها بعيناها المغروقتين ولم تكن صورتها واضحة فتسائلت
إنت مين اقتربت منها تتلفت حولها ثم انحنت تساعدها على الوقوف وفتحت باب السيارة
لازم نمشي من هنا فورا قدامنا عشر دقايق نكون في المطار لو عايزة ټنتقمي منه قالتها غنى وهي تحاول مساعدتها
انا شوفتك قبل كدا بس مش فاكرة سحبتها غنى تنظر حولها حتى استقلت السيارة وأرسلت رسالة إلى راكان
الحمد لله ياآبيه جلس بعد خروجها وكأنه يجلس على نيران متقدة ينتظر رسالة غنى
جلست بجواره نورسين
هتسبها كدا مش المفروض تلحقها لتعمل حاجة في نفسها نفث تبغه
وكأنه لم يهتم بحديثها
انا أخدت ال عايزه وبس هي اكيد هترجع القاهرة عشان تاخد امير بس أنا سبقتها بخطوة وماما سافرت بأمير مكان متعرفوش
قامت بإشعال سېجارها ووضعت ساقا فوق الأخرى
يتخاف منك ياراكي اتجه بنظرات قاتمة يدقق النظر لداخل مقلتيه
طب خافي على نفسك اصلي اۏلع فيكي اقتربت وهي تنظر لعضلاته تتلمسها بوقاحة فنهض كالذي لدغه ثعبان قائلا
هاتي القميص بردت الجو صعب ايه معندكيش إحساس
ضړبت قدمها بالأرض وتحركت
حاضر هجبلك القميص تنهد وهو يقرأ الرسالة ثم ارسلت صورة لها وهي تستند برأسها على نافذة السيارة
حرك انامله يتحسس وجهها الباكي أغلق الهاتف ووضعه على المنضدة يحاول السيطرة على نفسه حتى لايدخل لتلك الأفعى وېخنقها
بالداخل أمسكت هاتفها
مقولتش ليه ليلى جاية على الشالية ارتشف من كأسه الذي يوضع به ماحرم الله مردفا
كنت عايزها تمسكه متلبس ياروحي صړخت بوجهه
حمار ياامجد دي جت واغمى عليها ومشيت وطبعا هو هيمشي ومش هيبات ربنا ياخدك ياخي
نظر إلى السيارة المصفوفة متسائلا
ليه هي ليلى خرجت جحظت عيناها متسائلة
يعني انت مش اخدتها دلوقتي دي خرجت من شوية روح على شقتها وخلص المهمة قبل مايروح أنا عارفة راكان هيمشي وراها انا شوفته كان مضايق مهما يخبي بس حاسة انه ھيموت ويلحقها
ليه مش انت بتقولي هو عايز الولد بس
ارجعت خصلاتها پعنف وصاحت غاضبة
راكان محدش يعرف بيفكر في إيه مستحيل اسيب حاجة للظروف اتصرف ياامجد
خرجت وجدته يستمع للموسيقى ويتناول الفواكه وهو يتصفح هاتفه وابتسامة على وجهه ضيقت عيناها مقتربة منه
راكان إنت مش هتمشي تلحق ليلى رفع نظره إليها
هو مش انا قولتلك ال عايزه اخدته ليلى معدتش تهمني تعالي ياحبي شوفي قمصان النوم دي عجبتني تحركت تجلس على ساقيه تضم وجهه
بجد ياراكان انت عايز الحاجات دي رمقها بعينيه وتحدث
من بين أسنانه
انزلي من على رجلي اټجننتي من امتى وانت بتقعدي كدا وكأنها لم تستمع له
راكان أنا بحبك انت ليه بتبعدني كدا إحنا هنتجوز خلاص بعد كام يوم هب ناهضا مبتعدا
ومن إمتى وانت بتقربي مني كدا لحد ماتكوني مراتي تحترمي
متابعة القراءة