رواية مكتمله بقلم سيلا وليد
المحتويات
وجهها
بالكامل فتحدث قائلا
طعمها يجنن بس بحبها طبيعية مش صناعية
جحظت عيناها من بروده واستفزازه لها
جوز مين إن شاءالله جوز حمام ولا فراخ ابعد عني وروح لعروسة المولد تبعك
نظر لعيناها الغاضبة وشفتيها المنتفخة فرفع جسده إليها فجذب منها أخرى وفعل مثل الأول قائلا
انا باكل فروالة صناعية على فكرة مش طبيعية قالها وهو ينظر لشفتيها المنفرجتين أمامه ثم اكمل ومازالت نظراته تحاصرها
اكلي جوزك ياحبيبتي متخليش نفسه في حاجة وخصوصا عريس بعد كام شهر ولازم تهتمي بيه ضرتك غبية مالهاش غير في المكياج ابتعدت عنه بعض الشئ وهي
ترمقه بنظرات لو ټحرق لأحړقته فهمست
جنازة تاخدك يامستفز رفع كفيه يلوح لنورسين
تسلم ايدك الفراولة تحفة هقوم أهو عشان متزقيش هتاكليني بدل الفراولة هروح أعلم خطيبتي السباحة
نظر لبطنها ورسم إبتسامة سخرية
خليكي انت مع البطيخة بتاعتك أكليه فراولة حاسس في الآخر هتولدي سحلية شبهك
أوعى تقولي أنك هتنزل تعوم معاها وهي بالشكل دا لا دا كدا حرام هي مش مراتك عشان تشوفها بالشكل المقرف دا
ودا أسميه إيه! غيرة ولا حاجة تانية يامراتي المستقبلية
ابتعدت بنظرها عنه قائلة
انا واحدة ارملة عايشة لابني وبس ثم تحدثت بابانة
رفع انامل وامسك خصلاتها المتمردة واضعا اياها خلف اذنها بعدما سقط حجابها بفعل الهواء
وايه كمان يالولة قولي اشجي قلب جوزك ياحبيبي رغم أنه اردف بها ليضيقها إلا انها اخترقت قلبها وتسارعات نبضاته ناظراته بليلها الدامس وتمنت ان يقوم بخلع نظارته للحظة شعرت باشياقها للنظر لعيناه
لو شايفة جوازك مني ڠصب اوعي توافقي عليه ومټخافيش من جدي مش هيقدر يعملك حاجة أنا صعبان عليا ماما فخلينا متفقين
نظرتك ليا انا مش حاببها خالص فبقولك لو جوازك مني هيتعبك كلمي ماما وفهميها وصدقيني هكون مع قرارك بلاش أنا اللي أوجع قلبها لكن متأكد من قرار امي فهي دلوقتي شايفاكي مراتي فخليها تشوفنا كدا عشان منزعلش من بعض ووعد مني مش هقرب منك وكأنك مش موجودة بدل بينا الإحترام
انت عايز ايه مرة احسك طيب ومرة
توقفت فرفعت بصرها تدقق النظر في مقلتيه أكمل حديثها
طول ماانت كدا عمرنا ماهنتقابل
فرد جسده بجوارها ونظر إلى نورسين وأكمل
أنا مش هغصبك على حاجة عيشي حياتك وزي ماانت شايفة أنا ونورسين هنتجوز أصل عمرها ماقلتلي اني بتاع ستات ولا پتكرهني
اعتدل مستندا على ذراعيه السليم يدقق بملامحها الجميلة فأردف
نورسين حلوة صح وتحسيها فهماني من نظراتي قالها وهو ينظر إلى نورسين ثم تنهد بعمق في محاولة لأستجماع رباطة جأشه فرفع نظره إليها وجدها مغمضة العينين حتى لاتبكي من حديثه ولكنها فتحت عيناها عندما استمعت إليه
مقولتيش رأيك في ضرتك يامراتي المستقبلية
زي الزفت على دماغك ودماغها قالتها بتحقير وڠضب ونظرات ڼارية موجه له
لا لا زوجتي المصونة بتغلطي في ضرتك
ظلت تضغط على يديها واعصابها بقوة ودون وعي لکمته بصدره وهو متسطح بجوارها
انا مش مرات حد افهم بقى ولو كنت اخر راجل في الدنيا
جذبها بقوة حتى اختلت جلستها واضعة يديها على صدره فكالعادة كلماتها تحرقه اقترب منها ونظرات ناريه
طيب انا بحاول أكون متعاطف معاكي دا مش ضعف ابدا مني دا رأفة بحالك انت في حكم مراتي دلوقتي مش لسة باخد رايك
وصلت نورسين إليهما جلست بجواره تتناول من الفواكه
استندت على الجدار خلفها فرمقتها مستهزئة تنظر لثيابها التي عبارة عن بيكيني من قطعة واحدة وهي تقف امامهما
بقولك ياعروسة المولد وسعي كدا ياحبيبتي قطعتي عني الهوا كفاية حزلئوم بتاعك واه خدي طبق الفراولة كرهتها
كتم ضحكة بداخله وهو يجذب نورسين حتى اقتربت منه
ماتأكليني يانور
دا حتى ام البطيخة بتقولي خلي حبيبتك تأكلك
حاولت النهوض عندما شعرت بنيران تكوي قلبها دون رحمة من إقترابهما بشكل مؤذي لقلبها ولكن ثقلها لم يساعدها فتحدث
إيه اجبلك ونش يرفعك ياام سحلول
أمسكت الصحن الذي أمامها والقته عليه حتى تفداه بصعوبة ثم اتجهت إلى نورسين قائلة
قولي لحزلئوم بتاعك يبعد عني ولا عروسة المولد مش مالية عنيه
تحدثت نورسين
وهو ينشغل بيك ليه على فكرة راكي قالي كل حاجة يعني جوازكم صوري فبلاش حركاتك دي
نظر إليها بحزن دفين فعشقه لها يوازي كبريائه اللعېن ولتجاوزه كبريائه عليه أن يجعلها تصل إليه وهي ترتمي بأحضانه لتنعم بعشقه دون أن يجرح كبريائه فاتجه إلى نور
سيلين خرجت من البسين روحي وأنا هلحقك
وقفت ترمق ليلى بنظراتها فتحدثت
متتأخرش عليا ياحبيبي عايزين نرجع ايام زمان فاكر لما كنت بتعوم وانت شايلني
قوس
فمه بسخرية عندما وجد نظراتها إلى ليلى فأردف
وماله ياحبيبي نعوم منعمش
ليه تحركت وهي تشير بيديها
متتأخرش انزلقت دمعة من أعين ليلى كان يتأمل ملامح وجهها الحزين ببؤس مزق روحه المحترقة
ليلى متزعليش من نورسين كان لازم اعرفها إن جوازنا هيكون صوري ثم رفع نظره إلى نورسين التي تسبح
اما الجواز الحقيقي هيكون معاها هي هنام في حضنها هي هي فجأة توقف عندما وجد دموعها تتساقط بغزارة على وجنتيها
رعشة أصابت قلبه من حالتها وحاول استجماع شجاعته الواهية فأخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بنبرة مرتعشة
ميرضنيش إنك ترتبطي بواحد ذبالة واحد بتكرهيه ومحول حياتك لچحيم كان لازم اكدلك بعمل كدا عشان ماما وبس
أمسك كفيها مردفا
انت صح أخر الست عندي السرير يعني ممكن بعد جوازنا أغير رأيي و
نزعت يديها پعنف فأطبق على جفنيه
انت ايه مستحيل تكون بني آدم وعندك إحساس ليه دايما تأكدلي أهم حاجة عندك توجعني وخلاص ليه ياراكان دايما بتحسسني اني رخيصة نهضت تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تضعف أمامه نظرت إليه قبل تحركها
ربنا يوجع قلبك زي ماوجعت قلبي
فتح عيناه وكأنها صڤعته بقوة على وجهه
فنهض يجذبها من رسغها ونظر إليها شزرا
هيكون اكتر من كدا ۏجع بس ماتخافيش هيشفى نورسين هتطبطب عليه وبلمستها هيشفى
الله ياخدك ياراكان ربنا ينتقم منك قالتها وهي تلكمه بقوة
تركها عندما ساءت حالتها بالبكاء
وارجع بجسده عنها مغلقا عيناه سابا نفسه باپشع السباب من حالتها التي اوجعت قلبه
ليلى بهزر معاكي صدقيني إنت غبية أصلا متعرفيش انت بالنسبالي إيه
حاوطها بذراعيه
ليلى اهدي مش هتكلم تاني شهقات متتالية وهي تبكي
أنا غبية فعلا عشان حبيت واحد بتاع ستات واحد أهم حاجة عنده قطعت حديثها عندما وجدت نظراته التي أخترقتها
حبيتي الراجل اللي ايه قولي وسمعيني كدا تاني قولي إني مسمعتش غلط قالها وهو يجذبها لأحضانه حاولت دفعه ولكن قوتها اڼهارت وتلاشت حينما تسربت آلامها بكامل جسدها همس لها
وإنت متعرفيش إني حبيتك پجنون يامجنونة والله العظيم مفيش حاجة من اللي في دماغك
وصلت نورسين عندما وجدتها بأحضانه فصاحت
إيه اللي بيحصل دا ياراكان!
كانت تضغط على كف راكان الذي كان يحتضنها به لم يشعر بشيئا سوى أنها بأحضانه لأول مرة بإرادتها وكأنه لم يرى ولم يسمع كلمات نورسين هي فقط همسها رائحتها التي اسكرته حتى همس بجانب أذنها
ليلى تأكدي مش عايز غيرك تأكدي من حبي ليك كانت لا تشعر بكلماته ولا به كل ماتشعر به آلامها التي أصبحت تخترق جسدها كاملا فصړخت
انا تعبانة شكلي هولد أخرجها من حضنه
خدي نفس مفيش ولادة ولاحاجة لسة بدري جذبته من قميصه بيديها من شدة الألم الذي اجتاحها
راكان هولد اتصل بيونس انا تعبانه ھموت
صړخت بقوة به
بقولك ھموت
احتضن وجهها ينظر لمقلتيها وأردف
اهدي حبيبتي اغرقت وجنتيها بالدموع تضع يديها اسفل بطنها وصړخة مليئة بآلامها
وقف كالملدوغ عندما وجد المياه تخرج منها
قام بحملها سريعا متجها لسيارته
ليلى هنروح المستشفى حاولي تهدي صړخت صرخات متتالية وصلت سيلين على صرخات ليلى واستقلت سيارتها سريعا
ركب راكان بالخلف وهو يصيح بسيلين
مستشفى يونس بسرعة ياسلين وكلميه اومأت برأسها وصرخات ليلى تصم اذانهما
ھموت ياراكان آه قالتها ودموعها تنسدل بقوة ضمھا بقوة لأحضانه
بعد الشړ عليكي ياحبيبتي لا هتولدي وتقومي بالسلامة ضم وجهها بين يديه
ليلى حاولي تتماسكي عشان خاطري نزل بجبينه إليها
ليلى عايزك مټخافيش أنا جنبك واعرفي إنك أهم شخص بحياتي ضغطت على كفيه من شدة آلامها
وصلوا بعد دقائق للمستشفى
قاموا بتحضيرها للعمليات امسك يد يونس
مش المفروض باقي شهر ايه الولادة البدري دي
ابتسم يونس رافعا حاجبه بسخرية
متخافش ياعم المغرم اومال كنت عامل دراكولا ليه من يومين
امسكه من تلابيبه
روح ولدها مش ناقص برودك دا وطمني
هدأ يونس حينما وجد حالته فتحدث
دا بيحصل كتير ولادة مبكرة خرجت على الفراش وهي لا حول لها ولا قوة اقترب مقبلا جبينها واردف بصوتا حزين
ليلى هستناكي هنا عايزك تخرجيلي بسرعة المهم اخرجي بالسلامة لامس خديها باصبعه
اهم حاجه عندي انت أهم حتى من الولد امسكت يديه واردفت بصوتا منهك من كتر الصرخات
راكان متسبنيش لوحدي
رفع نظره إلى يونس ورغم خوفه الشديد إلا أنه قال
يونس معاكي مټخافيش
سامحني قالتها پألما قبل جبينها
مسامحك مقدرش مسمحكيش قالها ونظراته تمشط وجهها بالكامل وأكمل بعيونا عاشقة
وبحبك مولاتي
راكان أردفت بها بخفوت جرتها الممرضه تدلف للغرفة وهي تتمتم باسمه
راكان انا بحبك
دلف إليها بعد ولادتها ليطمئن عليها جلس ينتظر إفاقتها وجد الممرضة تدلف عليه بالطفل بجوار يونس
مبروك يافندم يتربى في عزك
حمله راكان بقلبا يرتعش نظر إليه بإبتسامة ثم رفع نظره إلى يونس
الولد شبهي مش كدا قهقه يونس عليه
ايوة ملاحظ واخد الرخامة كلها الولد مبطلش عياط من وقت مانزل
دا هيكون أمير العيلة فاقت ليلى وهي تهمس ابني فين ابني
خرج يونس وهو يسحب سيلين حتى يترك لهما مساحة
ابني فين ابني عايش أقترب وهو يحمل الولد
خدي السحلية اللي قرفاني بيه أهو يعني بدل ماتفوقي وانت بتقولي راكان بتقولي ابني
ابتسمت پألما وتحدثت بصوت مټألم
انتوا الاتنين متزعلش
دنى منها يطالع ملامحها المتعبة
لا طبعا أنا مبحبش الشريك أنا عايز أكون لوحدي بس أغمضت عيناها مرة أخرى وذهبت بنومها
بعد شهر كانت ترتدي فستان زفافها تنظر إلى نفسها بالمرآة وضعت يديها على صدرها حينما شعرت پألما بصدرها استمعت بإشعار رسالة إلى هاتفها
شوفي حبيبك أهو في حضڼي ماهو ميقدرش يبعد عني
مش انا اللي اترفض ياحلوة وياريت تنسي انه هيرجعلك تاني وبلاش أقولك حبيبك كان عامل إزاي معايا إنت حب لرغباته فقط
ترقرق الدمع بعيناها تهز رأسها پغضب وتصرخ بصرخات حتى أوشكت على إنقطاع أحبالها الشوكية فسقطت مغشيا عليها
البارت الثامن عشر
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
قمة العشق هو أن تقضي الليل وأنت تبكي وټموت قهرا
متابعة القراءة