رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


و أنا اللي قولت للدكتور يخبي عليكوا ويقولكوا أن الجنين ماټ!!!!!!
أعتلت الصدمة وجوههم لتجحظ عينان رقية بشدة وهي تقول تشعر وكأنها لكمت بوجهها بقوة
ليه تعملي أكده يابنتي ليه تكذبي على چوزك و علينا هو لو عرف آآآ!!!!
قاطعتها رهف ممسكة كفيها ثم هتفت
أنا هقوله يا ماما والله بس بعد م نطلق هو لو عرف دلوقتي مش هيطلقني عشان خاطري أنتوا كلكوا ساعدتوني في الأول متتخلوش عني دلوقتي!!!!!

تنهدت رقية بقلة حيلة لتردف ملاذ و هي تزم شفتيها بيأس
يعني مصممة على الطلاق يا رهف!!!!!
نظرت لها رهف سريعا ثم هتفت بصوت مهتز
أيوا يا ملاذ!!!!!
أسرعت ملك قائلة محاولة إقناعها بشتى الطرق
سامحيه يارهف صدقيني باسل بيحبك و كلنا بنغلط أحنا بشړ بنغلط عشان نرجع لربنا و نتوب أديله فرصة
تانية يا حبيبتي!!!!
قبضت على ذهنها تفركه بقوة لتهتف پغضب
أنت بتقولي كدا عشان هو أخوكي يا ملك باسل مكنش مجرد جوزي دة كان أبويا وأخويا وصاحبي و حبيبي وكل حاجة ليا يا ملك مكنتش أتخيل حتى انه يعمل فيا كدا!!! دة حتى مسمعنيش مدانيش فرصه أفهمه بس عارفة أخوكي أداني درس عمري م هنساه عرفني يعني أيه أن الطعڼة تجيلك من أقرب حد ليك و أني مينفعش أثق في حد زيادة عن اللزوم حتى لو كان جوزي بس أنا مسامحاه رغم كل دة مش زعلانه منه والله لأن كان في بينا ذكريات كتير أوي حلوة مش هقدر أنساها لكن هو هنساه و هربي أبني اللي جاي!!!!
صمتت ملك و صمتوا جميعا فهي محقة ب كل شئ قالته نظرت لها فريدة بشرود فهي أكثر شخص يستطيع فهمها فقد عانت فريدة ما يشابه بمعاناة رفيقتها خرجت من الغرفة لشعورها بالإختناق لتجلس على المقعد بمفردها أخرجت هاتفها من حقيبتها لتضغط على شاشته ثم وضعته على أذنها لتأتي صوت مربية يزيد بالقصر فهتفت فريدة بلهفة
أزيك يا دادة و يزيد عامل أيه!!!!!
أتى صوت المربية على الطرف الآخر مبتسمة
أنا و يزيد
بخير ياست هانم هو أكل و نام أهو يا حبة عيني!!!
هتفت فريدة بلطف
أنا بجد مش عارفة أقولك أيه يا دادة أنا أهملت فيه شوية عشان شغلي بس أنا بفكر أخد أجازة يومين كدا و أقعد معاه!!!
لاء ياست هانم لا تعب ولا حاچة يزيد هادي و مش بيتعبني واصل خليكي أنت في شغلك يا هانم و هو في عيني والله!!!!
تنهدت فريدة قائلة
إن شاء الله!!!!
أغلقت معها لتجلس مكتفة ذراعيها أمام صدرها تنظر للفراغ بشرود لتشعر بمن أقترب ليجلس جوارها بالضبط أنتفضت فريدة بهلع لتنظر إلى أياد الذي أبتسم لها بعذوبة ثم هتف قائلا بلطف
طمنيني يارهف قريبتك دي لسة تعبانه !!!
نظرت له فريدة مبتسمة بتكلف وهي تقول بخفوت
لاء بقت كويسة الحمدلله!!!!
أومأ أياد لينظر لها متأملا ملامحها الرقيقة لتتورد وجنتيها بخجل وضيق معا عندما وجدت أنظاره مثبتة عليها أبتعدت عنه قليلا وقد بدأ نظراته ترهبها ليفاجأها بسؤال لم تتوقعه
هو أزاي مازن يسافر ويسيبك!!!!!
ألتفتت له فريدة پصدمة قائلة بنبرة متثاقلة
أنت عرفت أزاي!!!!!
أبتسم بسخرية على سذاجتها ليردف ببرود
عيلة الهلالي أخبارهم بتنزل على النت أول بأول يا فريدة يعني سهل أعرف كل حاجة خصوصا أني دكتور في المستشفى دي و الغريبة أن مرات مازن الهلالي ممرضة هنا!!!!
نظرت له بضيق لتنتصب واقفة ثم هتفت بحدة شديدة
عن إذنك!!!!
تركها تدلف للغرفة ليحدق بأثرها و ثغره يلتوي بإبتسامة خبيثة قائلا بمكر
أهربي يافريدة هييجي اليوم و مش هسيبك غير و أنت ملكي أنا.. و أبقي وريني هتهربي أزاي!!!!!
ذهب ظافر إلى شركته ليتابع أعماله مع جواد الذي سأل بلهفة على زوجته طمأنه ظافر عليها ثم جلس على مقعده ذو الجلد الوثير ليهتف بصلابة
عاملين أيه مع بعض!!
أومأ جواد و هو ينظر للأوراق أمامه
كويسين الحمدلله!!!!
نهض ظافر ليجلس على المقعد أمامه ثم عقد كفيها معا ليثنى بجزعه العلوي ينظر له بشررات تطاير من عيناه ثم هتف قائلا
أقسم بالله يا جواد لو زعلتها هتشوف مني وش تاني خالص مش معني أني مشغول ومبسألش كتير عليها يعني أني سايبهالك كدا تعمل فيها اللي أنت عاوزه أنا عارف أنك عصبي بس لو عصبيتك دي طلعت عليها هتخسرها و هتخسرني!!!!
ترك جواد الأوراق جانبا ليوجه له نظرات
 

تم نسخ الرابط