رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
لتطالعها فتحيه بغرابة قائلة بشك وثغرها تشكل بإبتسامة بسيطة
متأكدة أنها صاحبتك!!!
جفلت ملك لتتمتم بتوتر مفاجئ
ها أيوا..أيوا يا دادا صاحبتي..
طالعتها بنظرات ذات مغزى لتقول
طيب يا حبيبتي أنا هجوم أنام بجى..!!
أومأت ملك لتنهض فتحية تدلف خارج الغرفة استلقت ملك على الفراش تضم كفيها أسفل رأسها قائلة بإبتسامة
أيوا هو أكيد بيحبني.. وإلا
أستأذنت فريدة من رقية لكي تخرج هي و أخيها ف وافقت رقية على الفور علها تخرج من حالتها تلك أرتدت فريدة بنطال من الجينز يحدد تفاصيل ساقيها الرفيعتان و پلوڤر
باللون الوردي لتظهر بمظهر شبابي أنيق وجعلت اخيها أيضا يرتدي ينطال ثلجي اللون و كنزة ثقيلة تحميه من ذلك الطقس القاسې أوصلها السائق إلى الملاهي ليترجلا من السيارة حديثة النوع كان المكان مزدحم كالعادة والجميع يمرح ويلعب هنا ويضحك هناك ليضحك أخيها بسعادة قائلا
ابتلعت غصة عالقة بحلقها لتلتمع عيناها منذرة بدموع كادت تسقط لولا أنها أغمضت عيناها پألم مزق قلبها!!!
حاولت عدم البكاء لتخطوا بأخيها داخل الملاهي أقتربت من إحدى الألعاب البسيطة التي تناسب صغر سن اخيها لتجعله يصعدها ووقفت تراقبه أخبرته أنها ستذهب ولن تبتعد لكي تقوم بشراء المثلجات لهما وأمرته بعدم التحرك او النزول من اللعبة فهي لن تتأخر وافق هو على الفور و أنصاع لها.. أبتعدت هي ولكنها كانت تراقبه بعيناها..
شعرت بقلبها ينتفض من بين ضلوعه عندما قال يزيد ببراءة شديدة
أيه!!!!!!فين يا يزيد...
أشار يزيد بإصبعه الصغير إلى نقطة ما قائلا
هو كان واقف هنا وكان بيبصلك كمان!!!!
أرتجفت أطرافها لينبض قلبها حتى شعرت أنه كاد أن يتوقف لتلتف بسرعة ولكنها لم تجده.. بحثت بعيناها عنه ولم تجده لتلتف لأخيها قائلة بلهفة
بس هو مش موجود يا حبيبي..
أومأ يزيد وهو يردف ببساطة
نزلت لمستواه لتتمسك بكتفيه قائلة بمقلتي أغرورقتا بالدموع
ليه مقولتليش يا يزيد.. ليه!!!!!
أنكس يزيد رأسه بحزن قائلا
عشان كل م بجيبلك سيرته بټعيطي زي دلوقتي كدا!!!!!
تنهدت بحړقة لتعتدل في وقفتها ألتقطت كفه الصغير ليتجها إلى السيارة أجلسته بها بجانب السائق لتسترسل له بهدوء
لو سمحت هسيب يزيد معاك و 5 دقايق وراجعة على طول مش هتأخر..
أومأ ذلك الرجل كبير السن ذو الخصلات البيضاء قائلا
تأمري يا ست هانم..
اومأت بإبتسامة لتبتعد قليلا عن السيارة ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها لتبحث عن رقمه ب أنامل مرتجفة وجدته أخيرا لتضغط على الأتصال وضعت الأهاتف على أذنها لتسمع ذلك الرنين الذي يستنزف روحها
ببطئ وقع قلبها أرضا عندما فتح الهاتف على الجانب الأخر..
نظر لأسمها المميز الذي يتوسط شاشة هاتفه يريد فقط سماع صوتها قبل أن يغادر وبالفعل ضغط على زر الفتح ليضع الهاتف على أذنه و لأول مرة يشعر بأن لسانه معقود بمكابل من حديد..
أبتلعت ريقها لتنظر أسفلها أنهمرت دموعها الساخنة على وجنتيها ټحرقها ببطئ وبدون قصد منها خرجت منها شهقة أفرغت مكنون قلبها المټألم مما جعله يغمض عيناه حتى كاد أن يتراجع عما سيقوله لها رفعت رأسها ببطى
متابعة القراءة