رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


بنظراته التي أصبحت لا تريحها الأونة الأخيرة ولكنها تعلم أن لو علم مازن سيدمر المشفى فوق رأسه نظرت له بتردد ثم قالت
لاء طبعا مافيش حد!!!!
نظر لها بشك ثم أومأ قائلا بنبرة قوية
عايزك تبقي متأكدة أني معاكي حتى لو مش جنبك في نفس المكان و أن أي حد هيحاول أو يفكر بس مجرد تفكير يعملك حاجة همحيه من على وش الدنيا صدقيني يا فريدة أنا مستعد أعمل أي حاجة بس مافيش شعرة منك ټتأذي!!!! أنا عارف أنك قوية وهتاخدي بالك من نفسك كويس بس بردو لو حصل معاكي أي حاجة حتى لو صغيرة كلميني!!!!!

منير عايزك تيجي عند المستشفى بنفسك و لو حكمت تدخل كمان و تراقبها من بعيد و لو حسيت أن أي حد دايقها كلمني فورا!!!!
مالك بس يا أمي!! أيه اللي حصل!!!
اردف ظافر و هو يمسد على ذراع والدته تجلس جوارها ملاذ لتهتف رقية پبكاء شديد
أخوك يا ظافر باسل أخوك خلاص معدش هيرچع إهنه تاني هو خلاص كرهني!!!!!
تفاجأ ظافر لما تقوله ليهتف بتساؤل
أيه اللي خلاكي تقولي كدا!!!!
باسل عرف كل حاچة عرف اننا كنا مخبيين عليه مكان رهف مشي و مش هيعاود تاني!!!!!
قالت رقية بحزن شديد و هي ټضرب على صدرها لتشهق ملاذ پعنف واضعة كفيها على ثغرها ليومأ ظافر و هو ينظر بعيدا يعلم أن أخيه لن يمررها مرور الكرام عاود النظر لوالدته ليقول مطمئنا إياها
طب أهدي و انا هحل كل حاجة أهدي بس!!!!!
أسترقت رهف السمع بعد كثير من الوقت صوت رجل آخر يتحدث مع باسل فعلمت أنه النجار من صوت الجلبة التي يفعلها بالباب قضمت أظافرها تحترق فضولا لتخرج لهم و لكنها تعلم إن خرجت سيذبحها باسل و يمزقها أشلاء أولا لما ترتديه من قميص بيتي خفيف للغاية و ثانيا لما فعلته به أبتسمت بشدة عندما تذكرت مظهره الغاضب ذهبت نحو غرفة تبديل الملابس لترتدي منامة تتكون من بنطال وكنزة ثقيلة ثم رفعت خصلاتها كعكة فوضوية جعلتها بمظهر جذاب طفولي عندما هدأ الصوت بالخارج تيقنت من ذهاب الرجل و لكنها فضلت أن تظل بغرفتها جلست على الفراش ممسكة بهاتفها تلعب بإحدى الألعاب الإلكترونية و لكن انتفض جسدها عندما سمعت صوت سعاله العڼيف يأتي من الخارج كان يسعل بطريقة أخافتها لم تتردد لتخرج من الغرفة فوجدت الباب قد صلح ألتفتت لتجده مستلقي على الأريكة العريضة بعد أن بدل ملابسه المبللة واضعا أحد ذراعيه على عيناه لا يكف عن السعال ركضت نحو المطبخ لتأتي له بكوب من الماء ثم اتجهت نحوه لتجلس جواره أسندت رأسه على رسغها ثم جعلته يرتشف منها قائلة بقلق
فيك أيه بس!!!!
أراح رأسه على الوسادة بإرهاق بعد أن شرب وضعت كفها على مقدمة رأسه و على وجهه بأكمله فوجدت حرارته مرتفعة للغاية شهقت هي پصدمة لتمسح على خصلاته قائلة
دة أنت حرارتك عالية أوي يا باسل!!!!!
نظر لها بعيناه المرهقة ليردف بلطف
انا كويس متقلقيش!!!!!
برقت عيناها بالدموع لتحاوط وجهه بكفيها قائلة بندم
كل دة بسببي أنا غرقتك ب ميا متلجة و الجو اصلا برد أنا بجد أسفة يا باسل مش عارفة أقولك أيه!!!!!
أبتسم بحنو قائلا و هو يربت على كفها
صدقيني انا كويس الحرارة شوية وهتنزل!!!!!
نفت برأسها لتهتف قائلة وهي تركض للمطبخ
لاء انا لازم هعملك كمادات!!!!!
بالفعل بعد قليل أتت بوعاء مليئ بمياة بها قطع من الثلج بجوار قطعة صغيرة من القماش وضعتها على الطاولة ثم جلس بجانبه تماما في مواجهته أمسكت ب القماشة ثم أغرقتها في الطبق لتعصرها جيدا و وضعتها على جبينه أغمض هو عيناه بإرهاق ليتراخى جسده طالعته رهف پخوف
قبض على كفها برفق قائلا بإرهاق برز في صوته
مش قادر أقوم يا رهف تعالي نامي جنبي هنا و أنا هبقى كويس!!!!
قطبت حاجبيها بإنزعاج لتتمتم برفض تام
لاء طبعا!!!!!
ازاح كفه بعيدا عن كفها ليومأ بملامح خالية ونبرة حزينة
براحتك!!!!!
ألمها قلبها له لتتنهد قائلة بضيق
خلاص .. هنام جنبك!!!!!
هنام جنبك بس هتنام بأحترامك يا باسل!!!!! في حدود مش هنتعداها!!!!
زفر بضيق ليهتف بنزق
طب تعالي و خلصيني!!!!!
اشارت يستطيع السيطرة على ضحكاته
طب خلاص بداية من أهدابه الكثيفة التي حاوطت جفنيه نزولا بأنفه الشامخ وصولا بشفتيه المرتسمة بإبداع خالق نهضت بعد
 

تم نسخ الرابط