رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


وجهها قط أشتعلت حدقتي ذلك الذي يقف يراقبهما كان يحاول التماسك محاولا ألا يتدخل بشؤنهما ولكن عند فعلة شقيقتها تلك لم يستطيع التحكم بأعصابه ليذهب نحوهما أمسك بكف ملاذ غير منتبها لذلك الحړق تمتم بنبرة حادة كالنصل 
قومي يا ملاذ نمشي ..
نظرت له براءة بنظرة مشدوهة أرتسمت علامات الأعجاب داخل عيناها من ذلك طويل القامة و صدره العريض و غابات الزيتون بعيناه أخفت نظرات الإعجاب سريعا لتنتهز الفرصة لتنهرها شقيقتها أمامه لتشعر بالخجل أمامه غير عابئة بمشاعرها 

خودها و امشي يلا مش عايزة أشوف وشك يا ملاذ في بيتي مش ناقصة قرف يا هانم !!!!!
لم تتغير تعبيرات وجهها الهادئة و لكن داخلها براكين مشتعله على أهبة الأستعداد لټحرق الأخضر واليابس أشتدت كفيه على كفيها مغمضا عيناه و هو شعر بروحه تحترق لم يستطع السير هكذا دون أن يردها لها صاح بها بنبرة ڼارية كالچحيم 
لما تعرفي تتكلمي مع أختك الكبيرة يبقي أتكلمي أه وبالمناسبة أنت فعلا متستهليش يبقى عندك أخت حنينة زيها ..
جذب ملاذ من يدها ليسيرا في ممر المشفى كانت مستسلمة تماما بين يداه وقفا أمام المصعد ينتظرا مجيئه وبدون وعي منه ضغط على كفها بقوة أنفلتت شهقة مټألمة من ثغر ملاذ تفاجأ ظافر بها تبعد يداها عنه تفرك كفها پألم ظهر على قسمات وجهها نزل بناظريه لكفها ليجد الأحمرار يسود مع ندبة تصل من مقدمة أصابعها حتى رسغها قطب حاجبيه بقوة ليجذب كفها متمتما پصدمة 
إيدك مالها !!!
سحبت كفها مجددا من كفه الغليظ و هي تقول محاولة ألا تظهر الألم القابع داخل عيناها 
سيبني .. ملكش دعوة..
تقلصت ملامحه پغضب أهوج و عينان سودويتان ليجذب ذراعها نحوه لتصتدم بصدره عيناها تقابل عيناه الزيتونية الحادة لفحت أنفاسه الساخنه وجهها عندما نهرها بحدة 
بلاش عناد يا ملاذ و أخر مرة تتكلمي معايا بالأسلوب دة !!!
لم ينتظر ردها ليمسك بكفها بلطف داخل كفيه الغليظتان اشفق على حالها عندما رأى تلك الندبة ظن أنها من ذلك الحړق علاوة على أحمرار كفها الرقيق و أكمل هو عندما ضغط عليه بقوة غير مقصودة لتطبع أصابعه على كفها تحدث بلطف تلك المرة و هو يأخذ كفها داخل كفه الخشن 
تعالي هجيب دكتور يشوفك ..
لا تعلم لم لم تعاندها تلك المرة و لكن نبرته الحانية التي تغلغلت بين ثنايا روحها جعلت فمها مطبوق منصاعة له .. فقط تلك المرة ..!!!
بالفعل أطمئن الطبيب على أحوالها ووضع لها ضمادة حتى تمنع الحړق من الملوثات لم تخفى نظرات الإعجاب التي كان ينظر بها الطبيب إلى ملاذ عن ظافر .. لا يعلم لما شعر بأنه يريد الفتك بذلك الطبيب الوسيم تغاضى عن فعلته الأن ليقف أمام ملاذ واضعا كلتا يداه بجيب بنطاله و هو يسألها بنبرة فاترة 
بقيتي كويسة !
أومأت
له ملاذ و لم ترد .. بينما لم يستطيع ظافر محاربة فضوله أكثر و هو يسأل عن تلك الندبة 
هي الندبة اللي كانت في إيدك دي من الحړق!!..
رفعت بصرها له بنظرات غامضة نفت برأسها و عيناها لازالت معلقة على حدقتيه الساحرتان هم بأن يسألها عن سبب وجودها ولكنها قالت بنبرة غامضة 
عايزة أمشي من هنا ..
ثم خرجت من الغرفة تسبقه نحو المصعد أغمض ظافر عيناه يحاول تهدئة نفسه .. يشعر كما لو أنه يصارع حربا نفسية داخله خرج أيضا من الغرفة و هو يراها تقف أمام المصعد محدقة بالفراغ مكتفة ذراعيها أمام صدرها وصل المصعد ليستقلا إياه عاد ظافر واضعا كفيه بجيب بنطاله بهيبة لا تليق إلا به ألتفتت له ملاذ محدقة به ظلت تنظر له لبعض اللحظات لتلاحظ ثغره الذي أنزوى بسخرية 
خلاص عرفت أني وسيم ..!!!
جحظت عيناها متمتمة پصدمة 
نعم !!!
الټفت لها يمنع ضحكته بصعوبة 
أصلك مبحلقة فيا من أول م دخلنا الأسانسير !!!
ضيقت عيناها بغيظ ليصل المصعد منقذ إياها من ذلك الموقف المقحمه به سبقته بخطوات سريعة ليبتسم ظافر مكشرا عن أسنانه اللؤلؤية ..
ذهبت نحو سيارته لتستقل المقعد الذي يجاوره تزم شفتيها پغضب حتى أشتعل وجهها أحمرارا من شدة الغيظ أستقل ظافر السيارة ينظر لحالها أنفلتت منه ضحكة
رجولية صاخبة صدحت بأرجاء السيارة ليست فقط السيارة بل نشرت صداها في جوارح تلك المسكينة
 

تم نسخ الرابط