رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
تشوف تهورك و ضړبك اللي معلمين في جسمها يا جواد لو شوفتها قلبك هيتقطع عليها وهتقول أن مستحيل أن أنا عملت فيها كدا
وبالفعل كلماتها جعلت الألم يمتلك قلبه حتى وإن لم يظهر ذلك عليه لم يجيبها لينهض من فوق الفراش ثم دلف للمرحاض ېصفع
الباب خلفه لتنظر ملك في الفراغ مسندة وجنتها على إحدى كفيها!!!
وقفت رهف تحضر الطعام في المطبخ بعد خروج باسل للشركة ف هو طيلة تلك الفترة كان جانبها يرفض تركها وحدها دندنت بكلمات أغنية مصرية تطهي بمهارة أكتسبتها من على الأنترنت مرتدية منامة شتوية ثقيلة لتحميها من الطقس البارد سمعت طرقات على الباب عقدت حاجبيها بإستغراب ف من الذي سيأتيهم الأن تركت الملعقة التي كان تقلب بها ثم أتجهت إلى الباب واقفة خلفة تقول بحذر
أنا يا رهف أمك يا حبيبتي!!!
أعتلت البسمة شفتيها بعدم تصديق أن الباب وحده من يفصلها عن
امها بالخارج فتحته سريعا بإشراقة ملئت وجهها وكادت أن ټحتضنها ولكنها بهتت فجأة عندما رأته يقبع خلفها أكثر شخص تمقته بحياتها ارتعش جسدها من رؤية وجهه بعد تلك المدة وسماع صوته البغيض وهو يقول بخبث
أزيك يا رهف!!! وحشتيني..!!!
يا حبيبتي يا بنتي كدا تبقي حامل ومتقوليليش!!!
أبتسمت لها رهف بإصفرار قائلة
أنا والله يا ماما كنت هاجيلك مع باسل بس أنا حياتي كانت متلخبطة شوية الشهور اللي فاتوا!!!
ولا يهمك يا ضنايا اومال فين جوزك!!!
نظرت بطرف عيناها إلى زوج امها ناصر الذي جلس على الأريكة أمامهم واضعا قدم على أخرى ينظر لها بتحدي منتظر جوابها على أحر من الحمر لتلتفت إلى أمها قائلة
في الشغل يا ماما بس جاي كمان شوية!!!
قالت هكذا لإخافته وبالفعل ظهر الړعب على وجهه ليعود واضعا كلتا قدميه على الارض لتنهض رهف قائلة بجمود
نهضت والدتها سريعا تردف بلهفة
لاء يا حبيبتي خليكي متتعبيش نفسك انا جاية أقعد معاكي مش جاية أتضايف!!
هتفت سريعا بتوتر
لاء مافيش تعب ولا حاجة مټخافيش عليا!!!
ذهبت مسرعة قبل أن تعترض لتدلف للمطبخ واضعة كفها على قلبها الذي حقا أصبح يؤلمها نظرت لهاتفها فوجدته على الرخام أخذته سريعا ثم ضغطت على شاشته لتهاتفه وضعته على أذنها وهي تردف بشفتين مرتجفتين
وكأنها سمع أستنجادها به ليرد بنبرة مرحة
لحقت أوحشك!!!
ألتمعت عيناها بالدموع لتردف بهمس قائلة برجاء
باسل سيب اللي في إيدك وتعالي بسرعة!!!
قطب حاجبيه مستشعرا صوتها الباكي يردف بتوجس
في أيه!!!
انهمرت الدمعات فوق وجنتيها قائلة وهي تتمسك بالهاتف بكلتا كفيها كأنها تتمسك به
ماما وجوزها هنا وأنا..أنا خاېفة أوي!!!
وهما عرفوا المكان إزاي!!!!
لم تجيبه فقط تبكي بخفوت ألقى بسترته بالسيارة ليقودها بسرعة قائلا وهو يضرب على المقود بعصبية من سماع صوت بكائها الذي ېمزق قلبه
أسكتي يا رهف متعيطيش
خاېفة من أيه ميقدرش يقرب منك دة أنا كنت طلعت روحه في إيدي!!!!!
إرتجف جسدها من صراخه لتصمت سوى من شهقاتها الخاڤتة مسح على وجهه يهدأ نفسه ثم هتف بحنان مسترسلا
ششش بس يا حبيبتي إهدي طيب أنت في الأوضة!!
غمغمت وهي تزيل دموعها
لاء في المطبخ
تمام خليكي فيه ومتطلعيش وانا خلاص دقيقتين وأبقى عندك أنا معاكي أهو ع الفون مش هقفل لحد م أوصل تمام يا حبيبي!
قال محاولا طمأنتها لتردف بخفوت
تمام!!!!
حاول أن ينسيها الأمر رغم صدره الذي ېحترق ورغم عيناه المتقدة بشحنة من الڠضب سيفرغها به فورما يراه فتلك هي فرصته للفتاك به فقال بمرح زائف
بس تصدقي الساعة اللي غبت عنك فيها دي وحشتيني فيها جدا!!!
أبتسمت بتوتر قائلة وأطرافها ثلجت
اممم..
صف السيارة بعشوائية قائلا وقد عاد لهدوءه بنبرة لا تبشر بالخير أبدا
أنا تحت خلاص..!!
أغلق معها ثم صعد على الدرج بخطوات سريعة متفاديا المصعد دفع باب شقته الذي كان شبه مفتوح فوجده يقبع على أريكة بيته وبمنتهى البرود ألقى باسلبمفاتيحه لتظهر أبتسامة ليس بها ذرة من المرح ثم شمر عن ساعديه مقتربا منه بهدوء ليقف الأخير
متابعة القراءة