رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


أتهمتني في شرفي من غير حتى م تسمعني!!!
أبتعد عنها ليوليها ظهره رافضا الأستماع إلى كلماتها التي تصيبه في مقټل ولكن صوتها الحزين أخترق أذنه وهي تقول
و أنا اللي كنت بقول أن باسل واثق فيا أكتر من نفسه و عمره م هيصدق حاجة وحشة عني كنت فاكرة أني أتجوزت الشخص الصح مكنتش أعرف أن جوازي منك كان أكبر غلطة!!!
شعر باسل بإختناق حقيقي ليضع كفه على صدره مغمضا عيناه پألم شديد أغرورقت عيناه بالعبرات ليغلق جفونه پعنف ليستمع لها وهي تسترسل تقضي على ما تبقى من قلبه

سيبني أمشي يا باسل و أوعدك لما أولد إن شاء الله هتشوف البنت وقت م تعوز ومش همنعها عنك أبدا بس سيبني أكمل اللي باقي من حياتي و أنا مش خاېفة أنك ترجع تشك فيا أو تستخدم دراعك
من غير م تسمعني!!

 

أستند على الحائط جواره حاول أن يلتقط أنفاسه ولكن الأكسجين يأبى الدخول لرئتيه أهتاجت أنفاسه فلاحظت هي الحالة المريبة التي سيطرت عليه لتقترب منه واضعة كفها على كتفه تردف بقلق

أنت كويس!!
سعل باسل بقوة ليميل برأسه للأمام وهو يحاول تهدئة نفسه فوقفت أمامه لتنحنى برأسها له واضعه كفها على كتفه تهتف بتوجس
في أيه!!
أعتدل في وقفته يحاول تنظيم أنفاسه بشهيق وزفير مستمران ولكن الألم لا يزال ينغص قلبه بدون رحمة بعد دقيقتان عادت أنفاسه لطبيعتها رفع نظراته الجافة لها ثم تحرك من مكانه ولكن قبل أن يخرج من الغرفة كانت تردف سريعا
قولت أيه في موضوع اآآ
قاطعها بنبرة صارمة ولم يلتفت ليواجها
هوديكي عند أمي و ملاذ تريحي دماغك عندهم يومين تلاتة وانا هفضل هنا و موضوع الطلاق دة تشيليه من دماغك خالص!!!
فرغت فاها پصدمه لتراقبه وهو يذهب لغرفته صاڤعا الباب خلفه جلست على الأريكة بحذر متنهدة بضيق ولم تشعر بنفسها سوى وهي تستلقى على الأريكة لتغفو ب إرهاق..
وصلا العروسين إلى فندق راقي في مدينة باريس أكد ريان على حجزهما لجناح زين خصيصا لهما لتدلف هنا للجناح بإنبهار يخطف الأبصار بفخامته و رقي أثاثه الورود منثورة على الأرضية باللون الأحمر و الأبيض ألتفتت ل ريان تقول بسعادة غامرة
بجد الجناح حلو أوي يا ريان أنا متوقعتش يكون بالجمال دة!!!
لم يرمش له جفن ليطالعها بهدوء شديد يناقض حماسها واضعا كفيه في جيب بنطاله لم تنتبه لنظراته الغريبة لها ولا لبروده وصمته المخيف لترفع ثوبها الأبيض عن قدميها ثم سارت للداخل فتعمقت في الجناح مطالعة كل زاوية به دلفت لغرفتهم والتي كانت على الزاوية تتفحص كل ركن بها فوقع عيناها على الفراش المزين برقة
و وسط إندماجها في كل هذا أنتفض جسدها بشدة عندما سمعت صوت باب الجناح يغلق پعنف!!!!
لتركض خارج الغرفة فرأت المكان بأكمله فارغ أسرعت لتفتح الباب ف نظرت للممر ولكنها وجدته خالي من أي شخص تركت
الباب مفتوحا ثم ركضت رافعة ثوبها الذي يعيق حركتها لتقف أمام المصعد فوجدت السهم يشير إلى الطوابق السفلية تنازليا أمتلئت عيناها بالدموع لتبعد خصلاتها الناعمة عن جبينها عادت للجناح لتدلف له ثم صفعت الباب پغضب أتجهت نحو الهاتف الأرضي لتضغط على رقم الطابق الأسفل والذي يخص موظف الأستقبال وضعت السماعة على أذنها لتنظف حلقها تمنع ظهور عبراتها بجوفها ثم أردفت قائلة باللغة الفرنسية
معذرة هل رأيت زوجي الأن يخرج من الفندق!!
أردف موظف الأستقبال بتهذيب
هل تقصدين السيد ريان الجندي يا سيدتي!!
نعم!!
هتفت سريعا فرد هو قائلا
نعم سيدتي لقد ذهب الأن من أمامي خارج الفندق!!!
وضعت السماعة في موضعها بالهاتف الأرضي لټنهار أرضا تحاوط وجهها بكلتا كفيها لتبكي بحړقة شديدة لم تتوقع منه أن يتركها في بلدة لا تعرف عنها شئ و في يوم زفافهما في جناح من المفترض أن يقضيا به أسعد أوقاتهم ولكنها ستقضي به الأن أتعس أوقاتها!!!
سار في ضواحي باريس كالتائه وقد نزع عنه سترته ليبقى بقميصه الأبيض الملتصق بجسده المعضل معلقا بذلته على كتفه!!
تنهد بضيق فالهواء الذي يلفح جسده لم يكن كافيا لبث الراحة به ف هو تعمد عدم التجول بسيارته حتى يستنشق عبء الأجواء هنا لربما تخمد نيرانه أتجه نحو أحد المقاهي المشهورة ب بلد العشاق ليجلس على مقعد جلدي ليعود برأسه للخلف مغمضا عيناه يفكر
 

تم نسخ الرابط