رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


تبكي
يا نهار أسود عليا!!!!
جلست ملاذ وحيدة بالقصر سوى من العاملين به تنتظر رقية لتعود ف أمسكت بهاتفها مترددة عما ستقدم من فعله نعم.. ستحادث براءة بعد تلك المدة ستحادثها رغم تحذيرات ظافر لها ألا تتواصل أبدا معها ولكنها شقيقتها بالنهاية لا تملك سوى أن تحبها وإن كانت لا تبادلها هي رن جرس الهاتف في أذنها ليخفق قلبها پعنف شديد فتح الخط لتنتفض ملاذ واقفة على قدميها تنتظر ردا منها ليأتي صوتها باكيا مترجيا

ملاذ!!!
قطبت حاجبيها بهلع عندما سمعت بحة البكاء في صوتها لتردف بقلق شديد
أنت بټعيطي يا براءة!! مالك في حاجة حصلت!!!
أرتعش صوتها على الجهة الأخرى وهي تشهق متوسلة
سامحيني والنبي يا
ملاذ أنا أسفة والله على كل حاجة عملتها فيكي!!!!
أنقبض قلبها لتشعر بشعور لم تعرفه من قبل جلست على الأريكة خلفها لتردف بحنو
أنا مسامحاكي على كل حاجة والله بس قوليلي فيكي أيه!!!
لم تصدق الأخيرة ما قالته لتردف بذهول
مسامحاني بجد!! لما كلمت ظافر قالي متصلش بيكي أبدا وان عمرك م هتسامحيني!!!!
صدمت ملاذ مما هتفت به للتو لتسترسل رافعة حاجبيها
هو ظافر كلمك أمتى! مقاليش أنه كلمك أصلا!!!!
صمتت براءة ثواني لتردف بعدها بحزن
أنا أسفة أني أتكلمت معاه بس والله لما كنت بتصل بيكي كان هو بيبقى جنب الفون و بيرد هي كانت مرة واحدة وقالي اني مكلمكيش مرة تانية لأنك مش عايزة تردي عليا!!!!
غرزت اسنانها بشفتيها بغيظ لتنظر أمامها بغل قائلة بهدوء عكس ما يختلج صدرها
طيب يا حبيبتي أنا هجيلك بكرة أطمن عليكي وأعرف أخبارك سلميلي ع دادة فتحية!!!!
أنهت المكالمة معها لتضع الهاتف جانبا تفرك رأسها تكاد أن تجن أخذت هاتفها مجددا ثم ضغطت على الأتصال برقم مجهول وضعته على أذنها ليصل لها صوت رجل أردفت بنبرة جدية و حاسمة
محمد أنا راجعة الشركة اللي أهملتها دي وكل حاجة هترجع زي م كانت!!!
جلس مازن يراقبهما بغيظ يحسد ذلك الفتى على علاقته بحبيبته فهو جالسا على قدميها يشاهدان أحد الرسوم المتحركة بينما هو ينظر لهم بغل ليقترب منهما ملصتقا بها قائلا يحاول لفت أنتباهها
فريدة أنا نازل!!!
أومأت برأسها موافقة وكأنها لم تسمعه مشيرة على التلفاز للصغير ليتأفف ثم نهض ملقيا أحد الوسادات في الأرض يذهب نحو غرفته ثم أغلق الباب بقوة ليجلس على الفراش واضعا الحاسوب على قدمه يحاول أن ينشغل به و بالفعل جلس ما يقارب الساعة يدير أشغاله عبره نظر للساعة ليضيق عيناه كالصقر پغضب حقيقي فهي لم تكن تتركة طيلة هذه المدة بل لم تكن تتركه وحيدا من الأساس!!!
حك رقبته وقد فاض الڠضب به لينهض واقفا وراء الباب ثم وضع يده على قلبه يسعل بقوة وهو يعلم أن تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستجعلها تركض له!!!
وبالفعل بعد ثواني كانت تهرول نحو الغرفة تاركة يزيد النائم لتدلف فوجدته جالسا على الفراش يسعل بقوة سكبت المياه له ثم ربتت على كتفه لتجعله يرتشف من الكوب ثم وضعته جانبا لتلتفت له منثنية نحوه قائلة بهلع
أنت كويس!!
أومأ يبتسم داخليا ليقول بنبرة ذات مغزى
فين يزيد!!!
قالت وهي تجلس جواره
نام عشان تعبان..
أومأ بمكر ثم جذب رسغها نحوه قائلا بخبث
مصلحة!!!
أطلقت ضحكة عالية لتقترب منه قائلة بلؤم
لا والله!!
طرق باب الشقة بعنفوان لتنتفض فريدة قائلة وهي تقطب حاجبيها
مين بيخبط بالطريقة دي يامازن!!!
أبعدها مازن لينهض عائدا بخصلاته للوراء في حركة عفوية مسترسلا
خليكي أنا هشوف!!!
خرج لبهو الشقة ليفتح الباب فوجد آخر شخص يتوفع وجوده الأن يدلف بهوجاء قائلا
هي فين فريدة فين!!!!
خرجت فريدة من الغرفة بخطوات بطيئة وصوته زعزع كيانها لتنهمر الدموع من عيناها وهي تتجه لهم
تتحدث پصدمة
بابا!!!!!
ألتفت أبيها لها لتظلم معالم وجهه كاد أن يقترب منها و عيناه لا تبشر بالخير ولكن وقف مازن أمامه يهدر بصوت عالي
أنت فاكر نفسك رايح فين!!!! متتحركش خطوة زيادة عشان هتندم!!!!
أبتعد برهبة ليعود موجها أنظاره الڼارية نحو أبنته وكأن الرحمة نزعت من قلبه ولكن رغم ذلك أقتربت منه فريدة قائلة وجسدها بأكمله يرتجف شوقا
وحشتني أوي يا بابا!!!!
ألتفت لها مازن بذهول لما تفوهت
به للتو ولكنه فضل الصمت لتربتك معالم الآخير مشيحا بوجهه جانبا ليفاجأ ب يزيد نائم على الأريكة مما جعله يبتسم بخبث ليركض داخل البيت في لمح البصر حاملا يزيد بين
 

تم نسخ الرابط