رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


ظافر بسخرية 
معلش يا دوك نسيت أن السجاير غلط في المستشفى ..
دفعه ظافر من أمامه تاركا إياه يفرك يده بحدة فتح باب الغرفة بطئ حذر ليجدها مستيقظة تجلس نصف جلسة على الفراش بينما خصلاتها منسدلة على كلتا أكتافها تألم قلبه عندما لاحظ وجنتها الحمراء أثر صڤعة ذلك الحقېر لها يقترب من الفراش ليجلس على طرفه متمعنا النظر بوجهها الطفولي والأنثوي بالوقت نفسه عيناها السمراء الشاردة تنظر إلى الفراغ بتعابير غامضة لم يستطيع تفسيرها مد كفه لوجنتها الملتهبه ليتلمسها.. وجدها ساخنة كالڼار المشټعلة لتبعد ملاذ وجهها عن مرمى كفه الدافئ ليعود ظافر ويتلمس وجهها قائلا بأنفعال 

أثبتي !!!
اقترب منها ظافر أكثر مطالعا وجنتيها بتركيز
شديد نظرت ملاذ إلى عيناه الرمادية التي أختطلت مع لون أخضر طفيف جعلت منهما مزيجا رائعا تمعنت النظر بوجهه مستغلة فرصة قربه منها بذلك الشكل .. فهي لن يحق لها كثيرا أن تراه بقرب هكذا .. لازالت عيناه جذابة كما هي منذ صغره .. دافئة .. رائعة .. قوية تغلغلت رائحة عطره الرجولي الجذاب إلى أنفها لتدغدغ روحها لتغمض عيناها وحين تلك النقطة أرتفع ظافر بمقلتيه قليلا و يطالع حدقتيها المسبلتان .. وجهها البرئ الذي لم يلطخ ب مستحضرات التجميل ليصبع ناعم وجذاب أنفها الشامخ وثغرها المكتنز الشاحب قليلا عند تلك النقطة أبتعد عنها فورا كمن لدغته عقرب .. فهو إن لم يبتعد الأن ربما سيفعل أشياء ليست صحيحة بالوقت الحالي
فتحت ملاذ عيناها ببطئ لتعود و تنظر أمامها برقت عيناها بوميض حقد خالصا لتقول بنبرة متوعدة 
مش هخليه يفلت بعملته !!! هدفعه التمن غالي أوي و أنا و أنت و الزمن طويل يا سالم !!!
وضع ظافر كلتا يداه بجيبه ليقول بصوت متحشرج أثر تأثره بقربه منها بتلك الطريقة 
أنا اللي مش هسيبه وهخليه يتمنى المۏت وميطولوش !!!!
دة حقي أنا و أنا اللي هاخده بإيدي !!!
أنا كنت قلقانه من أنك تقعدي لوحدك يا حبة عيني الناس مبترحمش و أنت مينفعش تقعدي كدا من غير راجل !!! و بعدين فين خطيبك الزفت اللي أسمه عماد !!
أنا كويسة يا ماما فتحية مټخافيش هو معمليش حاجة .. وعماد ميعرفش حاجة عن اللي حصلت .
قالت جملتها الأخيرة و هي تنظر إلى ظافر الذي وثب بشموخ علمت وقتها أنه جمع معلومات كثيرة عنها فلم تتفاحئ أبدا فهي كانت متوقعة ذلك .. ظافر ليس باليسير
اللعب معه ..
أبتسمت السيدة فتحية لتعود شاهقة پعنف ضاربة يدها على صدرها 
أيه اللي في وشك دة يابنتي اللي أتهجم عليكي هو اللي ضړبك كدا !!!!
أسبلت ملاذ عيناها بحزن لتعود وتخفيه وراء قناع القوة و هي تقول بمزاح زائف وداخلها حطام 
لو كنت فايقاله كنت ردتله القلم عشرة بس حظه أني أغمى عليا عشان مكنتش قادرة أتنفس ..
ربتت فتحية على خصلاتها بشفقة لتلتفت و هي تنظر إلى ظافر قائلة بوجه بشوش 
معلش يابني لامؤخذة أنشغلت في ملاذ .. مش أنت اللي كنت معاها لما براءة أختها كانت في المستشفى !!
أومأ ظافر دون أن يتحدث لتبادر
هي بحنو 
أنت اللي أنقذتها مش كدا ربنا يحميك لشبابك يا بني ومتشوفش حاجة وحشة أوي .. ما شاء الله عليك طول بعرض بجمال وعيون ملونة و آآآ
خلاص يا ماما فتحية !!!
قالت ملاذ بغيظ ليقهقه ظافر و هو يرد بلباقة 
دة من ذوقك يا حاجة ..
يعني هو قالك أنه هييچي ياما طيب ميتى أمتى !!
قالت ملك بقلق لتردف والدتها بقلق أكبر 
معرفش يا بتي والله أنا خاېفة على أخواتك قوي .. طب أتصلي أكده بالمستشفى اللي هنا عايزة أسمع صوت مازن يابتي وحشني قوي ...
أشفقت ملك على والدتها لتومأ بالإيجاب جلبت هاتفها لتتحدث مع مشفى الهلالي .. أوصلت الممرضة الهاتف إلى أخيها الذي أستطرد بنبرة فاترة خير يا ملك في حاجة !!
صړخت ملك بفرحة و هي تقول 
مازن الحمدلله أنك رديت .. أنت بخير يا اخوي !!
أقتربت منها السيدة رقية سريعا لتلتقط الهاتف من بين يداها و هي تردف بسعادة شديدة 
مازن .. وحشتني يا جلب أمك !!
تنهد مازن بحرارة ليتمتم 
أنا كويس يا أمي متقلقيش و هخرج من المستشفى بكره أو بعده بالكتير ..
أنتفضت والدته بحنان أموي وهي تقول 
بچد
 

تم نسخ الرابط