رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
ما دلف ظافر إلى غرفة ملاذ ليجدها تجلس على الفراش شاردة بالفراغ ترتدي بنطال من الجينز ملتصق بها برشاقة و كنزة باللون الأحمر الدموي ترفع خصلاتها على هيئة ذيل حصان لتسقط بعض الخصلات الثائرة على وجهها لم تنتبه لوجوده ليتيقن أن تلك الفتاة و التي من المفترض شقيقتها أزعجتها مجددا شرد قليلا بها ينتهز فرصة أنها لم تلاحظه بداية ب خصلاتها المموجة بنعومة والمسترسلة على ظهرها و حدقتيها البندقية الواسعة أنفها الحاد المستقيم و شفتيها الجميلتان و تلك الشامة التي تعتلى ثغرها و أيضا طبع الحسن المنغرز بذقنها يداها التي تعقدهما و أناملها التي تفركهما وبلا وعي منه همس بنبرة متحشرجة
رفعت ملاذ أنظارها بفزع لتثب متمتمه بدهشة
ظافر !!! أنت جيت أمتى أنا مخدتش بالي خالص ..
أفاق ظافر ليلملم شتات نفسه مستعيدا جمود عيناه و هو يقول
لسة جاي دلوقتي جاهزة عشان نمشي !!
رفعت ملاذ حاجبيها بغرابة قائلة
نمشي !!! فين !!
هروحك بيتك يا ملاذ عشان تجهزي لأن بكرة كتب كتابنا !!!!
جحظت ملاذ بقوة و هي تصيح
أبتسم بدوره و هو يقول متفرسا تعابير وجهها العفوية
كتب كتابنا يا ملاذ !!!!
أنت بتهزر صح !!!
قالت بتفاجأ لتكمل بعدم أستيعاب
لاء يا ظافر مش بكرة أنا لسة عندي حاجات كتير أعملها أنا حتى لسة هتفق
مع عماد عشان ننهي الخطوبة ال fake دي !!!
أظلمت عيناه الزيتونية ليقترب منها مزمجرا بنبرة حاول أن يجعلها هادئة
أنزوى ما بين حاجبيها و هي تقول بإعتراض تام
مستحيل عماد دراعي اليمين في شغلنا و أنا بثق فيه جدا !!!
أغمض عيناه بأنفعال ليفتحهما مجددا قائلا بإيجاز
هنبقى نشوف الموضوع دة بعدين !!!!
ظافر دة جواز .. و أنا لسة مش عارفاك أوي و أنت متعرفنيش كمان ..!!!
أقترب منها ظافر لحد خطېر و هو لا يستيطع التحكم بنفسه نظرت ملاذ داخل عيناه و أنفاسه الساخنة ټضرب وجهها وجدت يداه تمتد إلى خصلاتها تزيحها عن وجهها أغمضت عيناها تتنفس بصدر مهتاج وصل إلى مسامعها همسه الخاڤت و هو يتمتم
ويفهمها جيدا لأول مرة يخبرها شخص بأنه يعلم أنها تمثل تلك الهالة القوية التي تحيط بها دائما ما يندهشوا بالمظاهر لا يعلموا ما
بداخلها لا يعلموا ان قلبها ېتمزق من الداخل يتلقى صدمات تجعله يدمي لا تصدق أنها حاولت أن تؤذيه .. بل وتفننت بذلك رغم ذلك الحنان الذي يعاملها به طعنته بظهره لأجل شقيقتها التي لم تحبها يوما تعلم أنه سيتألم عندما يعلم بحقيقتها سيتألم عندما يعلم أنه وضع ثقته بإنسانه خائڼة
متابعة القراءة