رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
طنط قومي ومتعيطيش عمو قالي أصالحك وتيجي معايا..!!!
حملته ملاذ لتجعله يجلس جوارها أمسكت بكفيه لتغمغم بتأن
حاضر هاجي معاك بس قولي الأول مامي فين مشوفتهاش يعني!!!
رفع الصغير كتفيه قائلا
مامي في البيت..
أغمضت ملاذ عيناها تحمد خالقها فهي لم تمت كما ظنت إذا انه لن يعبث خلفها ويسرد لزوجها شئ تعلق بالماضي..
جلست ملك على المقعد زوجها على يمينها ووالدتها على يسارها حاولت جاهدة أن تخفف عنها وتخبرها أن سيصبح بخير ولكن لم تستطيع كلماتها ان تخمد النيران المندلعة داخلها فألق برأسها على جواد الذي أخذ يهمس في أذنها أنه جوارها وأخيها أيضا سيكن بخير..
جلس باسل على أحد الامقاعد يحنى جزعه العلوي للأمام شعر بمن يجلس جواره ليرفع رأسه فوجدها تبتسم له وعيناها تفيض شفقة على حاله أبتسم بإبتسامة لم تصل لعيناه فقط حتى يطمئنها ثم عاد بظهره للخلف يسند رأسه على الحائط خلفهر نظرت لكفه لتمد أناملها المرتعشة لكي تتلمسه ترددت كثيرا ولكنها قبضت على كفه بكلتا كفيها معا فتح عيناه پصدمة وهو ينظر لراحتيها بنظرات غير مصدقة توسعت عيناه وهو ينظر لها پصدمة بادلته بإبتسامة رقيقة مطمئنة تخبره بعيناها أن
في حاجة يا ظافر!!
باسل خد مراتك وأمي و الباقي وروحهم و أرتاح في البيت أنت كمان وأنا هفضل هنا!!
هتف ظافر بنبرة آمرة كعادته ليتمتم باسل بضيق و هو ينظر للعائلة
مش هيوافقوا يا ظافر أنت عارف امي عنيدة ازاي ومش هتتحرك غير لما تطمن عليه!!!!
مسمعتش الدكتور وهو بيقول ان العملية هتاخد وقت!
عارف بس محدش فيهم هيوافق يمشي وانا بقول نستنى لحد م يفوق!!!
مر ساعة أثنتان إلى أن وصلت لأربع ساعات يجلسون على جمر مشتعل قلوبهم تخفق بحدة ظلت فريدة على حالها تدعو لله أن ينهض زوجها بسلام بينما رقية تضرع لخالقها على سجادة الصلاة أن يصبح فلذة كبدها بخير لمح ظافر الطبيب يخرج ليركض نحوه قائلا
ركضت أفراد العائلة له ليمسح الطبيب حبات العرق من فوق جبينه و الحزن يعلو صفحات وجهه!!!!!
الخامس والعشرون
ألتفت الجميع حول الطبيب الذي أخذ ينظر لهم بنظرات لا تبشر بالخير نظف حلقه ثم تمتم بصوت هادء
العملية نجحت الحمدلله بس آآآ..!!!!!!
سارت قشعريرة بجسدها عندما وجدته يصمت ناكسا رأسه للأسفل لتردف بصوت مهزوز
أيه يا دكتور مازن ماله!!!
نفذ صبره لينقض ظافر قابضا على تلابيبه صارخا پعنف
م تنطق!!!!
أرتعب الطبيب ليضع كفيه على ظافر يحاول إبعاده قائلا بصوت خائڤ
مازن بيه دخل في غيبوبة ومش عارفين ممكن يفوق منها امتى!!!!!!
ترك ظافر الطبيب وصوت البكاء المفاجئ من خلفه إنهمر على أذنيه ركضت فريدة نحو النافذة الزجاجية فوجدته مستلقي هادئ ليس مثلما أعتادت عليه أنهمرت في البكاء لتهرول نحو باب الغرفة فمنعها ظافر الذي أسرع قائلا
يلا يا حبيبي عشان تتعشى وتنام..
أومأ الصغير برضى ثم ركض لغرفته أعتدلت هنا في وقفتها لتقترب منه قائلة بحنو
ريان أيه اللي حصل معاك!!!
كان ينظر لها ببرود نزع بذلته ليلقي بها على المقعد ثم ذهب تجاه الغرفة دون أن يعيرها اي أهتمام مر من أمامها لتبرق هي عيناها بالدموع أنتفض جسدها لصوت الباب الذي أغلق بقسۏة لتنظر خلفها متنهدة پألم سارت خطوات وئيدة لتقف أمام الباب طرقت على الباب ثم دلفت ببطئ وجدته يقف في شرفة غرفته تحوطه هاله من دخان لفافة التبغ القابعة بين أصبعيه السبابة و الإبهام عيناه شاردة كما هي دائما فركت
أصابعها بتوتر ثم أقربت منه ووقفت جواره في الشرفة تحاوط كتفيها لشدة البرودة رفعت عيناها له ومالعادى بدى أنه حتى لم يشعر بوجودها فلم تشعر بنفسها وصوت بكاءها يعلو في سكون الليل ألتفت لها ريان مقطبا حاجبيه يهتف برفق
بټعيطي ليه!!!
نظرت له وجسدها ينتفض أثر شهقاتها أسرع يحاوط كتفيها بذراعيه ليربت على ظهرها يستشعر جسدها المرتجف أعتلت الدهشة ملامحه فتمتم بغرابة ووجهه قبالة وجهها
ليه دة كله يا هنا..!!!
نظرت له لتسأله بصوت غلب عليه الحزن
ريان أنت مش بتحبني صح!!!!
رفع حاجبيه پصدمة ف طيلة فترة زواجهم لم تسأله هذا السؤال قط لأنها حتما تعلم إجابته ف ريان الجندي لم يقدم قلبه
متابعة القراءة