رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
لتقول
تمشي تروح فين يا مازن دي البنية دايبة فيك وبتعشجك أنت معذور لما مكنتش موچود كنت بحس
أغمض عيناه مستندا برأسها داخل كفيه لتربت هي على كتفه نهضت حاملة يزيد ثم أراحت جسده الصغير في محلها جوار مازن لتسير مبتعده عنهم تدلف خارج الغرفة نظر مازن إلى يزيد يتأمل ملامحه المشابهة لها كثيرا بداية من الخصلات البنية مرورا بالأنف و الشفاة الصغيرة نهص ليفتح النافذة ثم عقد ذراعيه معا ينظر من خلالها بشرود..
سامحيه يابنيتي دة ربنا بيسامح مش هتسامحيه أنت ياحبيبتي صدجيني يافريدة الدنيا جصيرة اوي مش مستاهلة العڈاب دة كلياته كله مازن مش وحش للدرچة دي مازن بيحبك والله أبني و حافظاه لمعة عينيه ولهفته عليكي بيجولوا أنه بيحبك أستهدي بالله وسامحيه يابنتي!!!
مازن أتأخر أوي ياطنط جه بعد م أنا كرهته خلاص ومبقتش قادرة اسامحه على اللي عمله معايا زمان صدقيني الوقت فات اوي ومش هيرجع تاني!!!!
تنهدت رقية من عناد تلك الفتاة لتربت على كتفيها وهي لا تريد الضغط عليها أكثر ثم قالت
هتندموا على الأيام اللي بتفوت دي!!!!!
ثم تركتها وذهبت بقلة حيلة لتعود لمازن الذي وقف ينفث دخان سجائره ألتفت لها سريعا يهتف بلهفة
قالتلك أيه يا أمي!!!!
أطلقت زفيرا حانقا على حالهم لتقول بإيجاز
دماغها صعيدية كيف زي دماغنا!!!!!
بعد أن أنيرت عيناه بشعله عاشقة عادت منطفئة مجددا ليلقي بلفافة تبغه من النافذة پعنف ثم أطاح بالمزهرية أرضا لينتفض جسد الصغير بعد أن كان غارق بالنوم صړخ مازن بحدة
هي أيه بقا مش هتبطل عنادها دة أعتذرتلها و قولتلها نبدأ صفحة جديدة مع بعض بردو مافيش فايدة فيها!!!!
دفعها لجناحهما بضيق ليغلق الباب ثم يهدر بعصبية ملوحا بكفه
نظرت له ملك بعدم تصديق قائلة بذهول
أنت بتغير عليا من أخويا يا جواد!!!!
مغيرش ليه سيادتك مش هو راجل!!!!
توسعت عيناها پصدمة قائلة بعدم تصديق
انا مچنون ياستي و المچنون دة ممكن يعمل حاجات متخطرش على بالك لو دايقتيه!!!!!
ثم تابع بحدة شديدة رافعا أصبعه بوجهها
أنا ماسك نفسي بالعافية ومش عايز أتهور عليكي و اخليكي تشوفي وشي تاني!!!!!
أغرورقت عيناها بالدموع من صراخه عليها لتجلس على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها قائلة بشهقات متتالية
أنت فكرتني ب بابا بما كان پيصرخ فيا كدا!!!!!
يا فندم أيه اللي حضرتك بتعمله دة!!!!!
ألتفت له باسل ليقبض بقلق
باسل بيه!!! أتفضل يا باشا!!!!
مضى نحوه بخطوات حفرت بالأرضية ليضرب على المكتب أمامه بعينان مشتعلتان ثم حدج به بقسۏة لبتخرج نبرته قوية أثارت رعبه
ورحمة أبويا أنت راجل !!!!!!!
جحظ مهاب بعيناه من سبته النابية ليحمحم متمتما بإحراج
ليه بس كدا يا باسل بيه!!!!
تقلصت تعابير وجه الأخير بإشمئزاز ليجذبه من قميصه نحوه لا يفصلهما سوى المكتب قائلا بتوعد شديد
يعني أنا مراتي تمشي من المستشفى وانتوا هنا نايمين على ودانكوا فين الأمن والحراسة!!!!!
صدم مهاب ليهتف بدهشة
أزاي بس!!!! أنا متابع حالتها كويس وهي كانت كويسة!!
عارف يا مهاب أنا لو مالقيتهاش هعمل فيك أيه!!!!
هتف باسل و هو يضيق عيناه بتوعد ليردف الأخير بنبرة مهتزة
أكيد هنلاقيها يا باشا متقلقش!!!!
نفضه عن كفيه ليلتفت نحو الباب بعد أن ألقى نظرة جامدة عليه ثم دلف خارج غرفة المكتب صاڤعا الباب بشدة أنتفض لها جسد الأخير الذي أستند بكفيه على المكتب مغمضا عيناه بضيق حانق!!!
دلف لغرفتها بخطوات بطيئة ليشعل أنوار الغرفة ثم أقترب منها بهدوء ليجلس على الفراش جوارها واضعا ذراعه حول رأسها المستند على الوسادة لازالت تنام بنفس الوضعية مطبقة بكفيها أسفل وجنتيها وضع رأسها على صدره أسفل ذقنه سقط بأنظاره يتأمل وجهها لاحت أبتسامة على ثغره
بحث عنها في الطرق بأكملها لم يترك زقاق إلا وبحث عنها به كما أنه ذهب لوالدتها لربما أختبأت معها رغم يقينه
أن هذا أخر مكان قد تذهب إليه ف لو أرادت الذهاب لهناك
متابعة القراءة