رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
أنا لسة حاسة أني في أمان معاك..لسة حاسة أني لما ببقى جنبك محدش في الدنيا يقدر يأذيني..
أومأ بهدوء مربتا على كفها ليردف بنبرة دافئة
أنا أسف على اللي قولتهولك مكنتش أقصد أنا عارف أن كلامي وجعك بس أنا فعلا كنت متعصب شوية.. متزعليش مني..
تركت كفه متذكرة ما قاله لها لتضم ركبتيها إلى صدرها مستندة بذقنها على رأسها تاركة خصلاتها الطويلة تسترسل حولها لتقول بنبرة حزينة
نائمة على الفراش بسكون تام وكأنها فارقت الحياة تلتقط أذنيها عبارات الطبيب التي رنت في أذنها
واضح كدا أن المدام مرهقة في ضغوطات عليها خليتها مش قادرة تستحمل ومناعتها كمان ضعيفة انا هكتبلكوا على ڤيتامينات تاخدها عشان تقوي جسمها شوية ولازم تهتموا بأكلها كويس
جلبي واكلني عليكي ياضنايا فيكي أيه ياحبيبتي..!!
حاولت الجلوس لتساعدها رقية و رهفأمسكت برأسها قائلة بنبرة واهنه
سيبوني لوحدي..!!
حاولوا الإعتراض عن تركها وحيدة وهي في تلك الحالة ولكنها أصرت على ذلك.. ليخرجوا بالفعل تاركين إياها نهضت فريدة من على الفراش لتقف أمام المرآة تطالع وجهها الباهت حدقتيها المنطفئة وجسدها الهزيل لتتحرك
أنت جايلك قلب تسيب مراتك كدا أزاي يا بني آدم أنت!!! بقولك أغمى عليها النهاردة والدكتور قال أنها مش كويسة أرجع بقا أنت كدا بټعذب نفسك وبتعذبها!!!!
قال باسل بنبرة حادة ممسكا بهاتفه يقف في الشرفة بعدما تأكد من عدم وجود رهف بالغرفة..
هرجع يا باسل.. هرجع بس مش دلوقتي!!!!! المهم محدش يعرف أن أنت وظافر عارفين مكاني مش كدا!!!
قال باسل بتنهيدة حارة
أيوا محدش يعرف طبعا أنت مسافر فرنسا أمتى!!!
أنا خلاص بجهز شنطتي ورايح المطار.. باسل
خلي بالك منها ومن يزيد أنا مش عارف إذا كنت هلحق أرجعلها ولا لاء!!!!!
شعر باسل بشئ سئ أصاب أخيه ليقول محاولا سبر أغوار عقله
نفى مازن قائلا
لاء يا عم هخبي عليك أيه يعني وبعدين سلام بقا عشان الطيارة متفوتنيش.
طيب.. خد بالك من نفسك سلام.
أغلقا معا ليعود باسل مرتميا على الفراش بنعاس ليجد رهف أقتحمت الغرفة صاړخة به
باسل!!!!!!
أنتفض باسل صارخا بها بصوت رجولي
في أيه يا بنت الهبلة!!!!!!!
أنفجرت رهف بالضحك لتقفز فوقه على الفراش تمسك بوجنتيه السمراء قارصة عليهما قائلة بمرح
أتخضيتي يا بسلة!!!
نفض كفيها پعنف قائلا بصرامة
بتهزري مع أبن
متغنجة
طب وحبيبي أرضيه أزاي بقا!!!
مال بثغره على أذنها ليهمس بمكر بكلمات جعلتها تشهق پعنف لتضربه على كتفيه قائلة بحدة
أنا الظاهر أتجوزت واحد قليل الأدب أوي!!!!
قهقه ملء فمه ليردف بخبث حقيقي
لاء وواطي ومشوفتش دقيقتين تربية على بعض ياحبيبتي..ها!! قولتي أيه!!!!
نفت سريعا قائلة بصرامة
لاء مستحيل يا باسل والله عيب كدا..
مال مقبلا وجنتيها الساخنة من شدة الخجل ليقول بنبرة خاڤتة أذابتها حرفيا
عيب أيه يا حبيبتي أنت مراتي مش شاقطك!!!!!
تأففت بضيق لتعض أصابعها قائلة ببراءة
طب أنا هلبسه وبعد 5 دقايق هقلعه ع طول تمام!!
ضحك من قلبه ولأول مرة يدخل بنوبة ضحك كهذه ليعود برأسه إلى الخلف من شدة ضحكاته ثم عاد مطالعا شفتيها المزمومة ليهمس بإبتسامة
دي الحاجة اللي أضمنهالك برقبتي طبعا يارهف!!!!!
وضعت كفها على فمها پصدمة لتقول بعدم أستيعاب
أنت بجد قليل الأدب يا باسل أوي!!!!!
هو عندك في الدولاب أدخلي ألبسيه يلا..
شعر ظافر بإرتجاف جسدها بين يداه مع تقطيبة حاجبيها والعرق الذي تصبب من جبينها لتتشبث بقميصه بړعب تهمس بخفوت شديد
لاء.. ظافر ظافر
أستلقى على الفراش ورفض تركها جاعلا رأسها على قلبه ماسحا على رأسها تلك الحركة التي تخدرها تجعلها تنام بسرعة
متابعة القراءة