رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


مزيلا دموعها بشفتيه الغليظة التي أخذت تجول على وجنتيها فتحت عيناها على مصراعيهما دون أن تتحرك نزل بشفتيه قليلا حتى كاد أن يطبق بشفتيه على شفتيها لتدفعه فريدة قبل أن تستسلم للمساته المذيبة خفق قلبها بړعب لتتمتم 
طيب .. موافقة .. موافقة بس سيبني لوحدي لو سمحت ..!!!
أبتسم بخبث ليقول 
مافيش وقت جهزي نفسك وأخوكي عشان هنسافر الصعيد .. دلوقتي !!!!!

تركها ليدلف خارج الغرفه أرتمى على الأريكة في إرهاق ليخرج سېجاره البني نفث دخانها يحك جبهته بتعب عاد بذاكرته للخلف عندما هاتفه أخيه ..
أنت لازم تيجي حالا يا زفت وتجيب البت اللي متجوزها دي معاك صدقني ليلتك مطينة !!!!!
أمسك بذهنه بشرود كيف علم أخيه يأنه تزوج رغم حرصه على أن لا يعلم أحد من عائلته أبدا لم يكن يريد أن يعلم ظافر دون أن يخبره هو نهض واثبا ليجلب مفاتيح سيارته لينتظرهما بالأسفل ..
الدموع عالقة بأهدابها تنظر إلى وجهها الذي بهت لونه وعيناها التي أصبحت خالية من كل شئ لم يعد لديها ظهر تحتمي به لم يعد لديها سوى الله حملت أخيها الصغير الغارق في النوم بعد أن أرتدت ملابسها البسيطة لتلج خارج الغرفة بحثت عنه لكنها لم تجده في البيت ظنت أنه تركها وذهب لتضع يزيد على الأريكة قائلة في ڠضب 
هو راح فين !!! يارب أنا تعبت ..!!!
لم تشعر بنفسها إلا وهي تجلس على الأريكة مڼهارة في البكاء الشديد الذي جعل أخيها ينتفض من نومه يقترب منها بيداه الصغيرتان جدا ليزيل دموعها عن وجنتيها بلطف طفولي مبتسما في وجهها كالملاك أحتضنته هي فلم يعد لديها في الدنيا سواه نظرت لباب الشقة الذي فتح پعنف ليدلف مازن قائلا پعنف أشد 
أنت مطلعتيش ليه بقالي ساعة مستنيكي في العرب...
استوقفته دموعها ليقترب منها بجزع نهضت هي قبالته تصرخ في وجهه بحړقة 
و أنت مش قولتلي ليه انك واقف برا !!!!!
ثم أكملت بنبرة تشوبها الألم 
أنا فكرتك مشيت ..!!!
ربت على كتفيها قائلا بلا مبالاة 
لاء متقلقيش أنا مش همشي و أسيبكم أبدا ..
دلف للغرفة ليجدها مستلقية على الفراش في وضع الجنين مسبلة بعيناها
بإرهاق كم يود هو أن ينام بعمق مثلها منذ ۏفاة والده لم يستطيع الغوص في النوم بتلك الطريقة التي تنام بها يقترب منها لينثنى بجزعه العلوي مستندا على الوسادة بكلتا ذراعيه محدقا بجمالها الجذاب مسح على خصلاتها كما لو أنها طفلته تململت ملاذ لتفتح عيناها ببطئ و أول ما رأته كانت غابات الزيتون خاصته أنتفضت من على الفراش لتفرك عيناها من شدة النعاس أعتدل هو في وقفته أبتسم يطالع وجهها الصافي كم كانت بريئة كالأطفال تفاجأت هي من وجوده لتقول
ظافر كنت عايز حاجة
تنهد قائلا 
كنت فاكرك صاحية فقولت أجي عشان أتكلم معاكي على فرحنا
أبتلعت ريقها قائلة بتردد 
فرحنا !!!!
بدا الإرهاق على توترها قائلة بشك 
بجد!!!
أبتسم لها قائلا وهو يربت على ذراعها مسترسلا 
أرجعي نامي يا ملاذ ..
فركت عيناها كالأطفال قائلة زامة شفتيها 
لاء أنا مش عايزة أنام !!!!
لتكمل قائلة بتردد 
!
طرقات خفيفة على الباب جعلتها تجحظ بعيناها لتدفعه بصدر يعلو ويهبط حاولت إزاحة ذراعه القوي عن ظهرها ليشددها هو أكثر ناظرا لها بتحذير شديد سمح للطارق بالدلوف لتدلف الخادمة تخبرهم بضرورة
النزول ليأكلوا منكسة بنظرها للأسفل خرجت بهدوء لتنظر له پغضب نافضة ذراعه عنها لتنهض واثبة مزمجرة به بوجنتان متخضبتان 
يا ظافر في حد يعمل كدا !!! يعني ينفع الموقف اللي حطتني فيه دة !!!!
جذبها من
ذراعها ليصمت بعد برهة من الزمن كما لو أنهما بعالم منفرد عن ذاك بإبتسامة لطيفة على ثغره يتأمله كان دائما ينظر إليها وكأنها أعظم أحلامه التي تحققت وأجمل إنتصار فاز به !!!
أنتفضت من صرخته لتلتفت له بړعب أقترب منها يحاصرها بذراعه قائلا بنبرة سوداوية 
ورحمة أبويا قبل م تعتبي باب أوضتك لو مشوفتيش أنت متنيلة ولابسة أيه متعرفيش أنا هعمل أيه !!!!
نظرت لما ترتديه ببساطة لترفع رأسها له قائلة بأعتيادية 
يا ظافر طب م أنا لابسة محترم أهو !!!!
أظلمت عيناه لتتراجع برهبة من عيناه المخيفة قائلة 
طب خلاص هغيرهم ..
جذبها من كفها ليقف أمام الخزانة فتح الضلفة ليرى ثياب قصيرة لا تليق بشرقيته مسح على وجهه پعنف ينظر لها پغضب ڼاري كيف كان
 

تم نسخ الرابط