رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
عايزة أتخانق معاك..!!!
حاوطت كفه مرة أخرى برفق قائلة
أنا عارفة أنك بتحبني أوي ومش هتسيبني وتمشي مش ههون عليك صح مش هتسيبني لوحدي في الدنيا وتمشي مش هتعمل فيا كدا أنا عارفة!!!!
أقتربت منه أكثر لتستند برأسها على ذراعه بإرهاق ممسكه بكفه وبالفعل داعب النعاس جفونها كما توقعت فالنوم لن يزورها إلا وهي بقربه أغمضت عيناها ولازالت الدمعات عالقة على وجنتيها لا تتحرك شعرت بأنامل تحفظها عن ظهر قلب تمسد على وجنتيها ماسحة قائلا
عانقته بقوة لتدلف العائلة بعد أن رآوه في النافذة الزجاجية لتنهمر الضحكات السعيدة وكأن روحهم ردت لهم!!!!!
تمددت على الأريكة بإرهاق تحاوط جسدها بغطاء ثقيل تشعر بدوار وهذا ضمن أعراض الدواء الذي أخذته نظرت لساعة الحائط لتبتسم بسخرية فهو دائما ما يأتي بعد منتصف الليل وكأنه يهرب منها ألتلك الدرجة هي لا تطاق أنسابت
باطن كفه ليتلمس جبينها نزولا بوجنتيها فوجد حرارتها زالت قليلا حمد ربه في سره لينتقل كفه يعبث بخصلاتها القصيرة مبتسما أقترب بثغره لأذنيها هامسا بهدوء
فتحت عيناها اللامعتان بالدموع ليبعد هو ثغره عن أذنها ثم وضع وجهه قبالة وجهها نظر لعيناها الداكنة ليرى أنعكاس صورته بها لشدة بريقها حمحم بتوتر ثم هتف بهدوء جامد
قومي نامي في السرير أنت عارفة أني مبحبش الحركة دي!!!!
شعرت بأوداجها تنتفخ لتنهض نصف مستلقية قائلة بنبرة حادة متمردة
قبض على رسغها قائلا بجمود شديد وملامح متشنحة
أولا متعليش صوتك وانت بتتكلمي معايا ثانيا مبحبش الدلع دة ف قومي نامي في السرير من سكات!!!!!
نفضت يده عن ذراعها لتنظى لرسغها الذي صبغ بلون أحمر داكن أثر قبضته أرتفعت بنظراتها له قائلة بقسۏة
نهض ريان يحاول التحكم بأعصابه لكي لا يتهور ويفعل شئ يندم عليه لاحقا كور قبضتيه غارزا أظافره بها ف نظرت لهما هنا پخوف ظنا منه أنه
نظرت لأصابع يدها لا تعلم بماذا ستجيبه ليقول هو ولازال قريبا منها
هسيبك تنامي النهاردة على الكنبة النهاردة بس!!!!
ظلت على حالها تفرك أناملها توترا تأمل خصلاتها القصيرة والتي يعشقها لتسقط خصلة متمردة على وجهها فأسرع هو بإعادتها خلف أذنها قائلا بصوت دافئ أذاب المسكينة
أومأت دون أن ترد تتهرب من عيناه ليرفع ذقنها له مثبتا أنظاره على شفتيها قائلا بإبتسامة
كلها!!
....
السادس والعشرون
دلفت للغرفة فوجدته نائم على الفراش بإستكانة أقتربت منه بخطوات سريعة وثغر مزين بإبتسامة سعيدة لعودة حياتهما طبيعية أنثنت عليه ثم تلمست جبينه بباطن راحتها فوجدته دافئا وقبل أن تزيل يدها من على بشرته نظر لها وهو يجذبها نحوه لتجلس جواره مبتسما بهدوء قائلا
أنا بقيت كويس والله كل خمس دقايق تيجي تشوفي حرارتي وبردو بتلاقيها طبيعية..
قربت وجهها من
سرحان في مين!! أوعى يا مازن وأنا مش موجودة تكون ممرضة غرغرت بيك ولا حاجة والله ھڨتلها وھقتلك وهقتل نفسي عشان محدش يقولي عملتي كدا ليه!!!!
لم يستطيع السيطرة على ضحكاته ليضع يده على قلبه وهو يميل للأمام يضحك بهيستيرية لتشاركه هي و فجأة سعل بقوة لتنتفض فريدة تسكب به ماء في الكوب وقفت جواره لتسند رأسه ثم جعلته يرتشف منها أبتسم بعد أن أنهى الكوب ليجلسها أمامه أخذ رأسها بين كفيا بث بها معاني العشق بأكملها والذي لم يعلمه سوى بعد أن قابلها!!!!
جلست هنا أمام شاشة التلفاز ممسكة بصحن مملوء بالفشار عيناها ثابتة على الفيلم أمامها أبتسمت بقوة عندما عانق البطل البطلة وهما يضحكا بسعادة لتتحول أبتسامتها إلى عبوس خفيف قائلة ببراءة كالأطفال
بس دة في الأفلام بس لكن في الحقيقة كل الرجالة زومبي!!!!
سمعت صوته يأتي من خلفها ساخرا
يعني أنا زومبي!!!!
جحظت عيناها بقوة لتمضغ الفشار
متابعة القراءة