رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


باردة ثم هتف مشددا على حروف كلماته
أنا مش هرد عليك يا ظافر بس تهديداتك دي متفرقش معايا ملك مراتي ومش هأذيها أبدا عشان هي حبيبتي مش عشان كلامك دة أنا مبتهددش ياصاحبي!!!!
حلت على وجهه أبتسامة منتصرة زينت ثغره فصديقه أثبت له وبجداره أنه يستحق شقيقته الوحيدة ليعود مستندا بظهره على المقعد بإرتياح قائلا بجدية

عايزين نخلص من تجارة السلاح في أقرب وقت!!!!
دهش جواد من تغير حال صديقة مائة وثمانون درجة في دقيقتين فهو توقع أن يغضب أو يزمجر لحديثه معه لذلك تأهب لمعركة حديثية بينهما ولكنه تفاجأ ببروده الشديد ليضرب كفا بأخر ثم أخذ يفرك ذهنه بتشتت قائلا
عارف
أديني يومين وكله هيخلص يا ظافر لأن أنا كمان مش حابب ملك تعرف أن جوزها و أخوها تجار سلاح!!!!!
أومأ ظافر مؤكدا صدق حديثه لينظر للأوراق بيده يتفرسها بهدوء بارد!!!
خطى خطوات رزينة في ممر المشفى الفارغ ليتجه لغرفتها ثم أمسك بالمقبض ليديره ببطئ وجدها نائمة على الفراش مغمضة عيناها غارقة في سبات عميق والجميع حولها متجمهرون دلف ببطئ ثم أغلق الباب خلفه بحذر لينظر لوالدته قائلا بلطف
أمي أنت تعبتي النهاردة أنا هبعت السواق يوديكوا القصر ومعاكي ملك وملاذ وفريدة!!!!
ربتت رقية على كتفه لتقول بحنو
و الله يابني أنا مش رايدة أتركها لحالها بس أنا عارفة أنك هتراعيها زين ولو أحتچت حاچة كلمني!!!!
أومأ باسل بإبتسامة صفراء لتعترض ملاذ قائلة
أنا بقول أكلم ظافر يروحنا أنا و ملك و أكيد
جواد هيبقى معاه!!!!
نظر لها باسل قائلا بهدوء رزين
لاء أنا هكلم ظافر وجواد ييجوا على القصر و بكرة اعملوا اللي أنتوا عايزينه!!!!
بعث باسل السائق لكي يقلهما للقصر بالصعيد ثم أمر ذلك الطبيب بأن يضع فراش جوارها له وبالفعل دلف لغرفتها ليجد فراش أبيض صغير ملتصق بفراشها أغلق الباب بهدوء ليمضي نحوها بتأن مال نحوها ليمسح على خصلاتها المفترشة جوارها وهو ينظر لشفتيها أبتسم و هو يحمد ربه أنها أخذت منوم من قبل الممرضة قبل قليل لتسنح له الفرصة في مراقبتها دون ضيق أو تذمر منها 
خرج مازن من المرحاض محاوط جزعه العلوي بمنشفة سوداء وقطرات المياه تتساقط على جسده هادرة بالإضافة إلى خصلاته البنية الساقطة على وجهه والتي تقطر أيضا بالمياة أرتدى بنطال باللون الړصاصي تعلوه كنزة سوداء بحمالات عريضة ثم أتجه إلى فراشه ليغلق الأنوار ألقى بجسده فوق الفراش الوثير مغمضا عيناه يتمنى أن يزورها في أحلامه فالواقع لم يجمعها به!!!!!
في أيه يا فريدة ساحباني وراكي كدا ليه!!!
ألتفتت لها فريدة قائلة
ماما رقية قررت أننا هنام معاها النهاردة أنا و أنت و ملك وقالتلي أجيبك!!!
قطبت حاجبيها بغرابة قائلة
أشمعنا يعني!!!
رفعت كتفيها بعدم أهتما قائلة
والله مش عارفة
بس هي قالت كدا!!!
تمسد على خصلاتها بينما الأخرى مستكينة تماما بأحضان والدتها التي أشتاقت لها تخبرها عن حياتها الوردية مع زوجها و يزيد جالس على الأرضية يلعب بألعاب كثيرة متناثرة حوله لتعود بأنظارها إلى ملك ووالدتها بشرود هي منذ زمن حرمت من ذلك العناق حرمت من الحنان المغدق على ملك أبتسمت بسخرية فقبل موتهما أيضا لم تشعر بحنانهم سوى إلى براءة اضطرب قلبها قلقا فهي منذ الرسالة التي أحتوت على كلمات كانت كالسهام المسمۏمة أصابتها في مقټل لم تعلم عنها شيئا أتجهت فريدة نحوهما لتلقي بجسدها على الفراش بجانبهم تحتضن رقية أيضا التي تقبلتها 
حمحمت ملاذ بتوتر لتهتف وهي تفرك أصابعها قائلة
أصل أنا يا ماما كنت هستنى ظافر هو باسل كلمه و قالي أنه كمان شوية وهييجي ف أنا لازم أروح الجناح دلوقتي!!!
عقدت رقية حاجبيها بضيق زائف قائلة
إكده يا ملاذ أنت و ظافر شبعانين من بعض لكن أنا يبنتي بجالي زمن مش عشوفك بس أنا مش هچبرك يا بنتي على حاچة اللي أنت رايداه!!!
قالت جملتها الأخيرة بحزن حقيقي لم تصتنعه لتندفع ملاذ متقدمة بخطوة نحوها قائلة سريعا تبرر ما تفوهت به
مش قصدي والله!!!!
ڼهرتها ملك و فريدة يقولن
تعالي بقا يا ملاذ
هتفت فريدة سريعا قائلة
و ياستي لما ظافر ييجي روحيله على طول!!!!
أومأت ملاذ بخجل لتتقدم منهما أفسحت ملك لها لتجلس بمحلها لتحاوطها رقية بحنو مبتسمة على براءتها فقد قص لها ظافر من قبل عن الحاډثة التي أصابت والديها أرادت رقية أن
 

تم نسخ الرابط