رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


و أبتسامة زينت ثغرها 
حرام عليكي نشفتي ريقي!!!
أبتسمت بشقاوة ف قبل جبينها بحنان يطيل في قبلته يروي شوقه منها ثم هامسا لصغيرته
ماما سامحتني أخيرا!!!
أبتسمت رهف لسعادته 
أنا مكنتش أعرف أن هيجرالك كل دة والله أنا عذبتك أوي يا باسل!!!!
أبعد وحهه عنها ليبقى في مواجهتها ثم حاوط وحهها سريعا قائلا بلهفة

معذبتنيش ولا حاجة يا عمري أنا أستاهل أصلا
اللي جرالي أنا اللي كنت غبي ومعرفتش قيمتك!!! بس دلوقتي يا رهف مستعد أخسر أي حاجة بس أنت مش هستحمل أخسرك!!!!
مش عايز أشوفك زعلانة تاني أبدا تعالي ننسى كل اللي حصل ونبدأ من الأول خالص!!!
عندما وصلا المنزل و هنا لم تتحدث أبدا فقط جالسة على فراشهم أسفل الغطاء ف أخذت الدادة عمر ليبيت معها في شقتها بالأسفل بأمر من ريان الذي أتجه نحوها جالسا أمامها يقول بصوت هادئ
أحكي كل حاجة من أول م سيبتكوا!!!!
لم تلتفت له ولكنها قالت في صوت لا حياة به
طيب ممكن أنام دلوقتي ولما أقوم نتكلم!!!
لاء مش ممكن!!!!
هتف بحدة ثم زفر يضيق لينهض و هو يقول
أنا لازم أعرف أيه اللي حصل بالظبط و ليه كنت خاېفة أوي كدا وأحنا في العربية تعبك وبرودة جسمك دي كانت من أيه عايز أعرف أيه اللي خلاكي تسيبي عمر لوحده في مكان زي دة وتبعدي عنه!!!
كان يتحدث وهو يسير ذهابا و إيابا ف نظرت له هنا بحزن شديد و هي تتذكر تلك اليد القڈرة التي لمستها و ذلك الصوت المقرف والتي لازال يرن بأذنها وفور تذكرها ما حدث أنفجرت بالبكاء تخفي وجهها بكفيها ف توقف ريان عن الحديث متسمرا بالأرض ليلتفت لها بقلق ثم ذهب نحوها ليجلس أمامها على الفراش يبعد كفيها عن وجهها الأحمر أعتصر قلبه عندما رآها بتلك الحالة ليكوب وجهها بين كفيه يقترب منها أكثر هامسا بجزع
في أيه يا هنا!!! قولي يا بابا مټخافيش أنا متأكد أن في حاجة كبيرة حصلت!!!!
نظرت له بحزن لتنظر إلى كفيها تفرك أصابعها بإرتباك ليمسح دمعاتها بحنان ثم رفع وجهها له مجددا يردف وهو يحاول أن يطمئنها
ردي عليا يا هنا أيه اللي حصل متسيبيش دماغي تودي وتجيب كدا!!!!
نظرت لعيناه بمقلتين مهتزتان ف وضع خصلاتها خلف أذنها يومأ لها برأسه يحثها على الحديث ف تلعثمت هنا وهي تقول بنبرة مهزوزة
أنا هقولك!!! لما كنت واقفة مع عمر لمحت ولد كدا صغير ... كان هيقع من اللعبة ف لما روحت ومسكته جات مامته آآآ و زعقتلي عشان فاكرة إني
جاية أخطفه و آآ قالتلي كلام وحش كدا ف أنا لسة متأثرة شوية بيه!!!!
أعتلى الڠضب ملامحه ليتركها
قائلا بضيق
دي واحدة ژبالة مبتعرفش تفرق بين ولاد الناس والحرامية يعني دة منظر واحدة ټخطف طفل!!!!
قال وهو يشير عليها ف زفرت هنا براحة ف هي كانت تتوقع عدم تصديقه لها لم تجيبه ف هتف بإنفعال وهو يجلس أمامها

 

وبعدين و أنت تتأثري بكلامها ليه دي مچنونة بدل م تشكرك إنك أنقذتي أبنها بتتهمك أنك بټخطفي أطفال دي واحدة ماعندهاش ډم و آآآ
قاطعته عندما 
سيبني أبعد عني!!!!!
سمعت صوته القلق 
ششش أهدي يا هنا في أيه مالك!!! أحكيلي يا بابا وصدقيني محدش يقدر يأذيكي ولا ييجي جنبك و أنا موجود!!!
نفت برأسها عدة مرات قائلة
مش هينفع أقولك مش هتسكت وهتتهور وأنا مش عايزة أخسرك يا ريان!!!
أغمض عيناه يغرز أسنانه في شفتيه يقاوم رغبة في الصړاخ بوحهها و إرغامها على قول ما يجعلها بتلك الحالة ولكنه هدأ من روعة وهو يقول مطمئنا إياها
مټخافيش مش هتهور قولي بس!!!
مش هينفع آآآ
هتفت بخفوت فقاطعها هو صارخا بحدة وهو ينهض ملقيا من فوق المزينة أحدى زجاجات عطره
أنطقي يا هنا!!!!
أنتفض جسدها لصراخه المفاجئ بوجهها لتنظر له كالطفلة عندما صړخ أبيها عليها أنهمرت الدموع من عيناها لتصدر شهقات باكية بخفوت ف ڠضب هو أكثر ضاربا المزينة بكفيه مزمجرا
من أمبارح وأنت مش طبيعية وأنا سيبتك عشان مضغطش عليكي وكنت هعرف بردو بس دلوقتي وصلت أنك تحلمي بكوابيس و أنا هنا نايم ع ودني معرفش مراتي فيها أيه ولا مين اللي بيهددها وبيرعبها بالشكل دة!!!
أنتفض جسدها من صوته الغاضب لټدفن وجهها في راحتيها ترفض النظر له وهو بتلك الحالة أستمعت ل أنفاسه الهائجة
 

تم نسخ الرابط